ايران تعلن انّ الهجوم الاسرائيلي له اضرار محدودة والسعودية تدين استهدافها العسكري 

طة من مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي التابع للحكومة الإسرائيلية يظهر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال اجتماع في وزارة الدفاع في تل أبيب في 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024 © المكتب الإعلامي التابع للحكومة الإسرائيلية/ا ف ب

 

 

الرياض – طهران –(أ ف ب) – ندّدت المملكة العربية السعودية بـ”الاستهداف العسكري” الذي تعرضت له إيران فجر السبت، محذّرة من توسع رقعة الصراع، ومن دون أنّ تشير صراحة إلى إسرائيل التي أعلنت تنفيذ غارات جوية على أهداف عسكرية في الجمهورية الإسلامية.

وكانت إسرائيل أعلنت فجر السبت أن الجيش “يهاجم أهدافا عسكرية” في إيران، ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير على الدولة العبرية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر تم خلاله إطلاق حوالى 200 صاروخ باتجاه إسرائيل اعترضت بغالبيتها.

وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة اكس “تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية”، مؤكدة على “موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها”.

وأضافت أن السعودية “تحث كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة”.

كذلك، دعت “المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة”.

 

و شن الجيش الإسرائيلي السبت ضربات “دقيقة وموجهة” على مواقع تصنيع صواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران ردا على الهجوم الذي شنته طهران عليها مطلع الشهر الحالي، مهددا الجمهورية الإسلامية بجعلها تجفع “ثمنا باهضا” في حال قررت الرد.

وأكدت طهران أن هجوما إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية في طهران ومناطق أخرى في البلاد و”تسبب بأضرار محدودة”.

وكانت إسرائيل تعهّدت الردّ على الهجوم الإيراني بالصواريخ البالستية الذي استهدفها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر. وكان ذلك الهجوم الإيراني الثاني على الدولة العبرية، بعد هجوم في 13 نيسان/أبريل.

وأكدت واشنطن أنّ هذه الضربات الإسرائيلية تأتي في إطار “الدفاع عن النفس”، في وقت ندّدت المملكة العربية السعودية بـ”الاستهداف العسكري” الذي تعرضت له إيران، محذّرة من توسع رقعة الصراع، من دون أنّ تشير صراحة إلى إسرائيل.

وقبيل السادسة صباحا، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء الضربات الجوية على أهداف عسكرية في إيران موضحا في بيان “الضربة الانتقامية تمت والمهمة أنجِزَت”.

وأضاف أنه “بناء على معلومات استخبارية، قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منشآت تصنيع صواريخ أنتِجت فيها صواريخ أطلقتها إيران على دولة إسرائيل خلال العام الفائت”.

وتابع “في الوقت نفسه، ضرب الجيش الإسرائيلي منظومات صواريخ أرض-جو وقدرات جوية إيرانية إضافية، كانت تهدف إلى تقييد حرية عملية إسرائيل الجوية في إيران”.

وأشار إلى أن الضربات نُفّذت ردا على الهجمات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل ومواطنيها.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري في بيان منفصل “إذا ارتكب النظام الإيراني خطأ ببدء دورة تصعيد جديدة، سنضطر إلى الرد”، مضيفا “رسالتنا واضحة: كل الذين يهدّدون دولة إسرائيل ويحاولون إغراق المنطقة في تصعيد أوسع سيدفعون ثمنا باهظا”.

وأكد “باتت إسرائيل الآن تتمتع بهامش تحرك أوسع في أجواء إيران أيضا”.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن فجرا أن الجيش “يهاجم (…) بشكل موجّه بدقة أهدافا عسكرية في إيران وذلك ردّا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة”.

وأتى ذلك على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المتواصلة منذ سنة والتي توسعت منذ أكثر من شهر الى لبنان مع حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله. ويشكّل حزب الله وحماس جزءا من “محور المقاومة” بقيادة إيران.

مشاركة