انطلاق مهرجان البيرة بألمانيا بنكهة سياسية
برلين ــ الزمان
تزامن انطلاق مهرجان أوكتوبر فيست بألمانيا في هذا العام مع الانتخابات التشريعية، ما أضاف نكهة سياسية على جلسات ملايين الزوار القادمين من كل حدب وصوب للاشتراك بالدورة المئة والثمانين من المهرجان الشعبي الأوسع من نوعه في العالم. وافتتح رئيس بلدية المدينة الواقعة في بافاريا كريشتين أوديه أمس السبت فعاليات مهرجان أكتوبر فيست في دورته المئة والثمانين، مطلقاً صيحة أو تسابفت اس أي ثقب البرميل، بحضور رئيس حكومة بافاريا المحلية المحافظ هورست زيهوفر، وذلك قبل أقل من 24 ساعة من انطلاق الانتخابات التشريعية في ألمانيا. وعلى الرغم من تجنب موضوع الانتخابات التشريعية المرتقبة الا أن اللمسة السياسية كانت حاضرة منذ اللحظات الأولى للمهرجان، وخاصة عندما قدم أوديه أول كأس جعة لمنافسه هورست زيهوفر فتبادلا قرع الكؤوس بينهما بطريقة هادئة وذلك بعد المنافسة التي خاضاها يوم الأحد الماضي في انتخابات الولاية، حيث جرت العادة أن يكون أول كأس حجري مملوء بالجعة من نصيب رئيس حكومة بافاريا. ومن المتوقع أن يزيد عدد زوار المهرجان منذ انطلاقه أمس الى 16 تشرين الأول» أكتوبر القادم عن الستة ملايين شخص، وسط اتخاذ السلطات الألمانية لاجراءات أمنية صارمة خلال المهرجان خشية وقوع اعتداءات بين جموع المحتفلين. ويرتدي المشاركون اللباس التقليدي لهذه المنطقة التي تتمز بتقاليدها الراسخة، فالنساء مثلاً يرتدين دريندل وهو الفستان التقليدي للمزارعات في جبال الألب وصمم ليتماشى مع متطلبات العصر مع تقويرة واسعة عند الصدر. ويمكن لزوار أوكتوبر فيست أن يستمتعوا خلاله بأنواع كثيرة من الأطعمة التقليدية مثل الدجاج ولحم الخنزير المشوي، والأسماك المشوية على عصا والنقانق وغيره. وتشكل المناسبة فرصة للكثير من المشاهير الألمان لالتقاط صور لهم ونشرها في المجلات التي تعنى بأخبار النجوم. ومن الجدير بالذكر أن أصول اكتوبرفيست تعود الى زواج لويس الثالث الذي أصبح لاحقاً ملك بافاريا من تيريز فون ساشسين هيلدبروهازن في 12 تشرين الأول»أكتوبر 1810، وقد تم تقديم موعد العرس الى أيلول» سبتمبر.
وفي سياق متصل يحق لنحو 62 مليون ألماني للادلاء بأصواتهم، لاختيار النواب الـ598 في البرلمان الثامن عشر، والذين سيعينون لاحقا المستشار الجديد، ويتوقع كثيرون ان تفوز المستشارة آنغيلا ميركل بولاية جديدة، لكنها قد تضطر الى الحكم مع خصومها في الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
AZP20
