غزة – (أ ف ب) – أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء موافقة رئيس الأركان إيال زامير على «الفكرة المركزية» لخطة الهجوم على غزة، فيما تحدّثت حركة حماس عن «عمليات توغل» إسرائيلية في المدينة حيث تكثّف القصف منذ أيام. وقال الجيش في بيان إنه خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، «صودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقا لتوجيهات المستوى السياسي». وكان المجلس الوزاري الأمني أقرّ الجمعة خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني. وتحدّثت تقارير عن خلافات بين رئيس أركان الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو حول الخطة. وجاء في بيان الجيش أن المجتمعين عرضوا «إنجازات جيش الدفاع حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون (في مدينة غزة) الذي بدأ يوم أمس». ولم تعلن الحكومة موعدا محددا لبدء تنفيذ خطتها، لكن القصف الإسرائيلي تكثّف على المدينة خلال اليومين الماضيين، لا سيما على حي الزيتون في جنوب شرق غزة، وفق شهود والدفاع المدني الذي يقوم بأعمال نقل القتلى والمصابين الى المستشفيات.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي «تنفيذ عمليات توغل عدوانية في مدينة غزة، لا سيما في حي الزيتون ومحيط جنوب تل الهوى قرب ما يُعرف بمنطقة «نتساريم»، مصحوبة بعمليات قصف مكثف بالأحزمة النارية ونسف منازل على رؤوس ساكنيها كثفتها في هذا الأسبوع».
وأضاف «هذه الاعتداءات تمثل تصعيدا خطيرا يهدف إلى فرض واقع ميداني بالقوة عبر سياسة الأرض المحروقة والتدمير الشامل للممتلكات المدنية».
وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل قال الثلاثاء إن الوضع «خطير جدا» في المدينة، خاصة في حيّ الزيتون والصبرة، مشيرا الى أن الجيش الإسرائيلي يستخدم «قنابل شديدة الانفجار أدى بعضها إلى تدمير خمسة منازل دفعة واحدة».
وقال أبو احمد عباس (46 عاما)المقيم في منطقة الزيتون لفرانس برس «منذ أيام، والدبابات تتوغل شرق شارع صلاح الدين في المنطقة الجنوبية الشرقية في حي الزيتون، وينسفون (الجنود) منازل، وكذلك في المنطقة الجنوبية في تل الهوى».
ويأتي بيان الجيش بعد ساعات من إعلان حركة حماس أن وفدا قياديا منها وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في القطاع الذي يشهد حربا مدمّرة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية منذ 22 شهرا.
وأعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الثلاثاء أن القاهرة «تبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين من أجل العودة الى مقترح» يقوم على «وقف لإطلاق النار لستين يوما مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط».
وتواجه الدولة العبرية ضغوطا داخلية وخارجية لوقف الحرب في قطاع غزة التي أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل.
وتحذر الأمم المتحدة من انتشار سوء التغذية وخطر المجاعة الواسعة النطاق في القطاع.