امرأة مغربية تستهلك 5 أطنان من الشوكولاته بقيمة 207 آلاف يورو

امرأة مغربية تستهلك 5 أطنان من الشوكولاته بقيمة 207 آلاف يورو
الرباط ــ عبدالحق بن رحمون
الشكولاطة اللذيذة تغري الأطفال، كما تغري الكبار، ليس فقط الكبار في السن، وإنما أيضا حراس المال العام، ويسيل لعابهم من أجلها، إذا كانت معروضة في مشاهد إشهارية، خصوصا إذا كانت من الماركات الرفيعة، الموجودة
على أهم واجهات المراكز التجارية، لأنه بطبيعة الحال، لذتها تزداد إذا لم يكن ثمنها يؤدى من مالهم الخاص.
وعدوى الإدمان، يمكن الانفاق من أجلها أموالا لا تعد، قد توازي ما يمكن تشييد به قصر من الشكولاطة، لأن الحياة بدونها تصبح صعبة، إرضاء لنزوات اللذة التي تتيحها أثناء استهلاكها. وإذا كانت الشكولاطة لا تحضر في الموائد المغربية، إلا في بعض المناسبات، ولذلك فالادمان عليها يمكن أن يقود المدمنين عليها إلى السجن، وأيضا إلى
فقدان وظائفهم. لأن تاريخ تقاليد استهلاك الشكولاطة في المغرب ليس بعيدا، ويبقى منحصرا فقط في أوساط عائلات قليلة ومحظوظة. وإذا ما أتيحت فرصة استهلاك الشكولاطة في مناسبات غير عادية فيكون بشراهة. ومؤخرا كشفت تسريبات مغربية أن امرأة مغربية، مسؤولة عن أكبر مؤسسة مالية بالمغرب، استهلكت ما يزيد عن 5 أطنان من الشوكولاطة، خلال 7 سنوات بقيمة 207 آلاف يورو، منها 35 ألف يورو خلال 2012، وردا على ما استهلكته تلك المرأة قالت أن ذلك يعود إلى كرمها، مؤكدة أيضا، أن مؤسستها الشبه الرسمية تتوصل من حين لآخر بهدايا مماثلة، وخصوصا في مناسبات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة. وأوضحت الوثائق المسربة أن تلك المرأة التي تعمل، رئيسة ومديرة عامة لهيئة الإيداع المركزي للأوراق المالية في المغرب قامت باقتناء 23 نوعا من أفخر أنواع الشوكولاطة من أرفع المتاجر المتخصصة في استراد وتصنيع الشكولاطة. ويذكر أن مديرة ماروك كلير هيئة شبه عمومية تملك الدولة 25 من رأس مالها، وبنك المغرب 20 عشقت الشكولاتة بجنون منقطع النظير، وبسببها بذرت
المال العام، ومدت يدها إليه إرضاء لعشقها للشكولاطة اللذيذة، هذا في الوقت الذي ترفع فيه الحكومة الائتلافية درجة تأهبها التي وصلت درجة الخط الأحمر، في محاربة الفساد والريع والرشوة، مع الاشارة أن المغرب مهدد بأزمة اقتصادية.
AZP20

مشاركة