اليوم العالمي للغة العربية

اليوم العالمي للغة العربية

تأملات واقعية وتمنيات مشروعة على ضفاف المناسبة

غزاي درع الطائي

ديالى

قبل أربعين عاما وبالتحديد في 18 كانون الأول 1973 اتَّخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها المرقَّم (3190) القاضي بـ (إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل المقرَّرة في الجمعية العامة ولجانها الرئيسة)، وبإتِّخاذ هذا القرار أصبح عدد اللغات الرسميَّة للأمم المتحدة ستَّاًً بعد أن كان خمساً هي: الفرنسية، الصينية، الانكليزية، الروسية، والأسبانية، وجاء اتخاذ هذا القرار بعد أن أدركت الجمعية العامة (ما للغة العربية من دور مهم في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته)، كما جاء في ديباجة ذلك القرار.

ولا بد هنا من الإشارة إلى أن اللغة العربية قبل اتخاذ قرار جعلها اللغة الرسمية السادسة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت لغةَ عملٍ مقرَّرة في كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل العالمية، فضلا على اعتمادها لغة رسمية في منظمة الوحدة الأفريقية، ولو عدنا إلى الوراء لوجدنا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها التاسعة قد أصدرت في 4/12/1954 قرارا حمل الرقم (878) أجازت بموجبه الترجمة التحريرية (فقط) إلى اللغة العربية على أن لا يتجاوز عدد صفحات الوثائق المترجمة على الأربعة آلاف صفحة في السنة، وعلى أن تكون تلك الوثائق ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية.

الأمم المتحدة واللغات العالمية

تؤكد الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر وثائقها وقراراتها وعلى نحو متواصل سعيها الجاد من أجل (تعزيز استعمال اللغات الرسمية حتى تكون الأمم المتحدة وأهدافها وأعمالها مفهومة لدى الجمهور على أوسع نطاق ممكن)، وهي ترى أن (تعدُّد اللغات بوصفه عنصرا أساسيا في الإتصال المتناسق بين الشعوب يكتسب أهمية خاصة جدا بالنسبة لها… وينبغي الحفاظ على تعدد اللغات وتشجيعه بإجراءات مختلفة داخل منظومة الأمم المتحدة بروح الإشراك والإتصال)، وفي هذا الإطار اتخذت منظمة اليونسكو في شهر تشرين الأول من عام 1999 قرارا يقضي بأن يكون يوم الحادي والعشرين من شباط من كل عام (يوما دوليا للغة الأم) وذلك (بهدف تعزيز أنشطة اليونسكو من أجل التنوع اللغوي والثقافي وتعدد اللغات في مجالات اختصاصها كافة)، جاعلة من ذلك اليوم فرصة لممارسة (نشاط يرمي إلى تعزيز اللغة الأم ونشرها) بما يؤدي إلـــى (تشجيع التنوع اللغوي والتعليم متعدد اللغات وزيادة الوعي في التقاليد اللغوية والثقافية في العالم أجمع وإلى تعزيز التضامن القائم على التفاهم والتسامح والحوار)، وعلى الصعيد ذاته أعلنت منظمة التعدُّد اللغوي العالمي أن أحد أهم أهدافها هـو (العمل على حماية اللغات وتعزيزها وتوثيقها واستخدامها استخداما نشيطا، وحث المجتمعات جميعها على الإفتخار بلغاتها والعناية بها).

أما الجمعية العامة للأمم المتحدة فقد أعلنت سنة 2008 سنة دولية للغات، معلنة أن الهدف من ذلك هو (تعزيز الوحدة في التنوع والتفاهم الدولي من خلال تعدد اللغات).

من كل هذا يبدو واضحا للعيان الجهد الدولي الكبير المبذول في مجال خدمة اللغات وحمايتها وتعزيزها، بقي أن يكون هناك بموازاة هذا الجهد الدولي الكبير جهد خاص يقع على عاتق الدول والحكومات والمنظمات، ويجب أن يكون هذا الجهد الخاص جدِّيا وذا فاعلية عالية من أجل النهوض بواقع اللغات والإرتقاء به، وهو على جانب كبير من الأهمية والحساسية لتفاوته من مكان إلى مكان ولحاجته إلى الترصين واستخدام الآليات بصورة خلاقة صعودا نحو تحقيق الغايات العليا.

اليوم العالمي للغة العربية

تعبيرا من الأمم المتحدة عن اهتمامها الكبير بلغاتها الرسمية الست فقد خصَّصت يوما عالميا لكل لغة من تلك اللغات، وندرج هنا تواريخ تلك الأيام وأسباب اختيارها:

1. (20) آذار ـ اليوم العالمي للغة الفرنسية ـ وهو اليوم العالمي للفرانكفونية.

2. (20) نيسان ـ اليوم العالمي للغة الصينية ـ تخليدا لذكــــرى (سانغ جيه) مؤسس الأبجدية الروسية.

3. (23) نيسان ـ اليوم العالمي للغة الإنكليزية ـ الذكرى السنوية لوفاة الكاتب الإنكليزي الشهير وليم شكسبير.

4. (6) حزيران ـ اليوم العالمي للغة الروسية ـ الذكرى السنوية لميلاد الشاعر الروسي الكبير الكسندر بوشكين

5. (12) تشرين الأول ـ اليوم العالمي للغة الإسبانية ـ  وهو يوم الثقافة الإسبانية.

6. (18) كانون الأول ـ اليوم العالمي للغة العربية ـ وهو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بجعل اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية الستِّ للأمم المتحدة.

ولا بد هنا من الإشارة إلى أن الجهة التي حدَّدت تاريخ اليوم العالمي للغة العربية هي المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو وذلك في دورته المائة والتسعين التي جرى انعقادها في تشرين الأول من العام الماضي، وقامت منظمة اليونسكو بالإحتفال بهذا اليوم العام الماضي للمرة الأولى.

ونتوقف عند اليوم العالم للغة العربية لهذا العام لنقرأ أن (خطة تنمية الثقافة العربية ـ أرابيا) ممثلة بهيئتها الإستشارية قررت أن يكون المحور الرئيسي للإحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام إقامة ندوة عنوانها (دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية) تشارك فيها جمهرة من اللغويين والإعلاميين والدبلوماسيين والعاملين في منظمة اليونسكو، وستكون الخطوط العريضة لهذه الندوة حسب ما أعلنته الهيئة الإستشارية تحت العناوين الآتية:

ـ هل ساهم الإعلام الفضائي في نشر اللغة العربية خارج حدود الوطن العربي؟

ـ ما هي الدوافع للنسخ العربية في الفضائيات الأجنبية؟

ـ هل ساهم الإعلام الجديد ووسائل التواصل الإجتماعية في إعادة الشباب العربي إلى لغته؟

تأمُّلات واقعية على هامش اليوم العالم للغة العربية

 إن أفضل ما نبدأ به هنا هو أن نذكِّر بالكلمات التي جاءت على لسان المدير العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافــــة (اليونسكو) السيد كويشيرو ماتسورا في معرض حديثه عن اللغات العالمية، والتي جاء فيها: إن (اللغات هي من المقومات الجوهرية لهوية الأفراد والجماعات، وعنصر أساسي في تعايشهم السلمي، كما أنها عامل استراتيجي للتقدم نحو التنمية المستدامة، وللربط السلس بين القضايا العالمية والقضايا المحلية)، نعم يا سيد كويشيرو ماتسورا إن اللغة في حياة الأمم هي الهوية والصفة والعلامة والميزة، وهي همزة الوصل وقناة الإتصال ووسيلة التفكير والتفاهم والتحاور والإندماج المجتمعي.

ونتوقف هنا لنسأل: كيف تبدو اللغة العربية اليوم في اليوم العالمي لها ؟، هل هي سعيدة أم حزينة ؟ مرتاحة أم قلقة ؟ مسترخية مثل المستقيم أم مشدودة مثل القوس ؟ حديقة غنّاء أم أرض جرداء ؟ محاطة بالرعاية أم مهجورة ؟، ويؤسفني أن أقول: إن اللغة العربية اليوم حزينة، وقلقة، ومشدودة مثل القوس، وأرض جرداء، ومهجورة، أفيسرُّ حالُها هذا العربَ الذين حملتهم على أكتاف حروفها وكلماتها وعباراتها بل حملت آمالهم وآلامهم وأحلامهم وعبَّرت عنها شعرا ونثرا ورافقتهم عبر تاريخهم الطويل حتى لازمتهم فكانت لهم بمنزلة الصديق والطريق والدليل؟

إن اللغة العربية اليوم في بحر لُجِّيٍّ من المعضلات والمعوِّقات والمُربكات، وهي تطلب الغوث من جميع من له يد للإسهام في إنقاذها من الغرق الذي يهدِّدُها في ذلك البحر اللًُجِّيِّ، وفي اليوم العالمي للغة العربية يقف المراقب لحال اللغة العربية اليوم وقلبه ممتلئ بالحسرة وبصره خاسئ وحسير، بسبب الوضع السلبي الذي تعيشه لغة القرآن الكريم والإهمال الذي تعانيه والهجران الذي يعامله بها أبناؤها.

وتتعرض اللغة العربية إلى تحدِّيات متعددة، أذكر منها هنا أربعا من تلك التحديات التي تشكِّل تهديدا حقيقيا لها:

1. القنوات التلفازية الفضائية: إن أخطر وسائل الإعلام والإتصال مع الناس اليوم هي القنوات التلفازية الفضائية التي تحصد أكبر أعداد المشاهدين، ولأنها على هذه الدرجة العالية من الخطورة فإنها تشكِّل أكبر خطر على اللغة العربية، لأن الغالبية العظمى من هذه القنوات تستخدم اللهجات الشعبية في برامجها ومسلسلاتها وأغانيها، فضلا على ذلك فإنها تستخدم الكلمات الأجنبية وخاصة الإنكليزية والفرنسية مع تلك اللهجات، ويفوق تأثير هذه القنوات التأثير الذي تمثله الصحف والمجلات، وهذا الكلام ينطبق على المحطات الإذاعية، فهي تقع في المطب نفسه الذي تقع فيه القنوات التلفازية الفضائية، من حيث استخدامها اللهجات الشعبية والمفردات اللغوية الأجنبية.

2. الأغنيات: إن الأغنيات العربية إلا النزر القليل تستخدم اللهجات الشعبية في كلماتها، وهنا لا بد من توجيه دعوة عاجلة وكبيرة وعريضة إلى كل من له علاقة بإنتاج الأغنية العربية من مؤلفين وملحنين ومغنين ومخرجين وشركات إنتاج فنية، القصد منها اتخاذ خطوة جريئة وتحقيق طفرة نوعية وقفزة كبيرة عبر الإنطلاق بالأغنية العربية إلى رحاب اللغة العربية وفضاءاتها الرحبة، وتقديم الأغنيات التي تستطيع أن تجذب المستمعين والمشاهدين عبر الكلمات الجميلة والألحان الراقية، ونذكِّرهم أن أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وكاظم الساهر وغيرهم قدَّموا أفضل الأغاني التي كُتبت كلماتها باللغة العربية، واستطاعت تلك الأغنيات أن تملك القلوب والأسماع وأن تحوز على إعجاب الملايين من المستمعين في طول الوطن العربي وعرضه وفي المهاجر.

3. الترجمة: دخل في العقود الأخيرة إلى ساحة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية وخاصة مجال الآداب والفنون مترجمون غير أكفاء وغير ملمِّين باللغة العربية إلى درجة الإتقان التام، فقدَّموا بسبب عدم امتلاكهم ناصية اللغة العربية كتبا ونصوصا شبه مشوَّهة، فيها الكثير من الأغلاط المعنوية والأسلوبية والإنشائية، وتتميز بالضعف البلاغي والبنائي، ولأن الكثير من تلك الكتب والنصوص المترجمة كانت تخص الآداب والفنون الحديثة، وهي مما يلفت عناية الكتاب والأدباء والفنانين الشباب الذين يتلقَّفون كل جديد، فقد كان تأثيرها سلبيا على اللاهثين وراء تقليد الأدباء والكتاب والفنانين الأجانب، عبر ما أنتجوه من نصوص أدبية شوهاء كانت اللغة العربية فيها الضَّحية.

4. اللغة الإنكليزية: أشعر (وقد يكون شعوري هذا في محله أو في غير محله) أن اللغة الإنكليزية في التعليم الإبتدائي والتعليم الثانوي في العراق أصبحت في السنوات الأخيرة منافسا قويا للغة العربية، وذلك من خلال زيادة عدد الحصص الأسبوعية المخصصة لتعليم اللغة الإنكليزية عبر المراحل الدراسية كافة، وتبديل مناهج تعليم اللغة الإنكليزية تبديلا كاملا، والبدء بتعليمها اعتبارا من الصف الأول الإبتدائي صعودا بعد أن كان تعليمها يبدأ بالصف الخامس الإبتدائي على مر تاريخ التعليم في العراق، وأؤكد هنا أنني مع تعليم اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الإنكليزية لأنها لغة عالمية ذات انتشار واسع عبر الكرة الأرضية، على أن لا يكون ذلك على حساب اللغة العربية، وأن لا نجعل منها منافسا شرعيا للغتنا الأم مهما كان ويكون.

تمنِّيات مشروعة ومقترحات للنهوض

أفتح نافذة الحلم على سعتها وأحلم، أحلم أن تكون اللغة العربية هي ما يستخدمه الناس في البيت والسوق والشارع والمدرسة والمعهد والجامعة والمكتبة والمصرف والمحكمة والبلدية والدائرة الحكومية والمؤسسة غير الحكومية، وهي التي تنطق بها الأغنيات والبرامج والمسلسلات والأفلام والتمثيليات وهي التي تزهو في الصحف والمجلات والمنشورات والوثائق بكل أنواعها، وأحلم أن تكون اللغة العربية محمية بقوانين تعزِّز وجودها وتكرمها وتوجب رعايتها والعناية بها.

وأضع بين أيدي الحريصين على اللغة العربية والغيورين عليها والمحبين لها والساعين إلى حمايتها وخدمتها مجموعة من المقترحات التي تهدف إلى النهوض والإرتقاء والصعود بالواقع الذي تعيشه اللغة العربية:

1. أن يكون شرط إتقان اللغة العربية نطقا وكتابة شرطا أساسيا من شروط العمل في الصحف والمجلات والقنوات التلفازية والمحطات الإذاعية ومكاتب الدعاية والإعلان والنشر والمكاتب الإعلامية، وهذا يشمل المذيعين ومقدمي البرامج والمراسلين والمندوبين والمحررين وكتاب التقارير والمترجمين والعاملين في المكاتب الإعلامية وكل من يستخدم اللغة العربية في عمله.

2. أن تقوم كليات الإعلام في الجامعات العراقية ومعاهد التدريب الإذاعي والتلفازي بتدريس اللغة العربية نحوا وصرفا وإملاءً وبلاغة لطلابها وأن تكون معرفة اللغة العربية جزءا أساسيا من حرفيات العمل الإعلامي، مع فتح دورات التعليم المستمر ودورات التقوية في اختصاص اللغة العربية للخرجين والممارسين للعمل الإعلامي بفروعه كافة.

3. أن يكون هناك مشرفون لغويون ومصححون لغويون متمرسون في كل صحيفة ومجلة وقناة تلفازية ومحطة إذاعية ودار نشر ومكتب للدعاية والإعلان والنشر، يُعتمد عليهم في تحقيق السلامة اللغوية.

4. أن يُعاد العمل بقانون الحفاظ على سلامة اللغة العربية رقم 64 لسنة 1977 الذي تم تعديله بموجب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل المرقم 2751 في 14/ 1 / 1980، وأن يجرى تفعيل تطبيقه تحت متابعة المعنيين بالأمر، أو أن يُصار إلى إصدار قانون جديد له ذات الغاية، وهنا نقترح أن تقوم لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب بمتابعة هذا الموضوع ذي الأهمية الفائقة.

5. أن يكون هناك حرص عال على استخدام اللغة العربية (وليس اللهجات الشعبية) في التصريحات والمؤتمرات الصحفية والندوات والإجتماعات والمناقشات والبيانات من قبل جميع المعنيين.

6. أن تُقام دورات وورش للتقوية اللغوية للمسؤولين بمختلف مستوياتهم ومهم أعضاء مجلس النواب والوزراء وأعضاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية للأقضية والنواحي وكل من يشعل منصب مدير عام ومن هم بدرجة مدير عام، على غرار دورات وورش حقوق الإنسان والدورات والورش الإدارية والقانونية التي يدخلونها داخل العراق وخارجه.

7. أن تكون مجامع اللغة العربية وجمعيات حماية اللغة العربية والمواقع الإلكترونية الخاصة بالعناية باللغة العربية في كل الوطن العربي، منارات للدفاع عن اللغة العربية وحصونا منيعة ضد من يحاول أن يكون عصا في طريق الإستخدام الفعال للغة العربية في المجالات كافة، ورعاة حقيقيين لكل ما يغني اللغة العربية ويجعلها مستجيبة لكل جديد ومستوعبة لكل علم من علوم الطب والهندسة والقانون والإقتصاد… الخ.

8. أن تقوم المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية العربية والاتحاد العام للأدباء العرب والإتحادات العربية للأدباء والكتاب بشكل عام بكل ما يحمي اللغة العربية وينصرها وينشرها عبر الفعاليات المختلفة مثل إصدار المجلات والمنشورات المتخصصة وعقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات التي تبحث في شؤون اللغة العربية، وتشجيع البحث العلمي، وأن تقوم المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة بدور بارز في خدمة اللغة العربية ورعايتها والعناية بها وتعضيدها وتعزيزها.

9. أن يكون هناك قرار عربي واحد موحَّد يصدر من جميع أصحاب القرار  في عواصم الوطن العربي يخص الإهتمام الكامل باللغة العربية والرعاية التامة لها بما يجعلها صدّاحة على ألسن الكبار والصغار في كل مكان وعبر كل وسيلة.