اليعقوبي: سياسيون يلبسون السواد ولايطبقون منهج الحسين

اليعقوبي: سياسيون يلبسون السواد ولايطبقون منهج الحسين

النجف – الزمان

أبدى المرجع الديني محمد اليعقوبي عدم رضاه على تصرفات بعض السياسيين الشيعة تجاه قانون الأحوال الشخصية الجعفري، مشيرا الى أن سياسيين شيعة يلبسون السواد حزنا على الامام الحسين ويخوطون بقدر القيمة لكنهم يرفضون منهجه. وقال اليعقوبي على هامش حديثة مع وفد معهد الزهراء للعلوم الدينية في البصرة امس إن (قانون الأحوال الشخصية الجعفري يمثل ابسط حقوق الطائفة الشيعية التي تمثل الأغلبية في العراق، ومن حقنا ان يكون لنا قانونا ينظم معاملاتنا اليومية وفق الفقه الذي نعتقد به دون أن نعتدي على احد أو نرغم أحداً على الاحتكام اليه). وأكد اليعقوبي (وجود محاكم شرعية وفق المذهب الجعفري في أغلب دول المنطقة على الرغم من أن التشيع يمثل فيها الأقلية)، موجهاً تساؤلاً للسياسيين العراقيين مفاده (بأي وجه يلقون الله وهم يقفون بوجه القانون الذي يسهم بإصلاح معيشتنا ضمن فقه أهل البيت عليهم السلام دون ان يكره الناس على الالتزام به فهم مخيرون بالاحتكام إليه أو الى القوانين النافذة).  وأضاف اليعقوبي أن (فقهاء ومختصين بالفقه والقانون امضوا ما يقارب السنتين على صياغة هذا القانون وقاموا بتوزيع نسخا منه على جميع مكاتب المرجعيات والعلماء ليراجعوه ان كان فيه خطأ او تقصير ليتم تعديله ولكن مرت سنة ولم يرد شيء من المراجعة او التصحيح حتى قام وزير العدل بزيارة المراجع والعلماء وقد وافقوا جميعهم وربما جهة واحدة لم يلتقِ بها وكانوا موافقين عليه وبعضهم متحمس له)، موضحاً أن (القانون كلما كان يعرض للتصويت عليه فان وزراء شيعةينتمون لمذهب أهل البيت ويتكلمون باسم المذهب ويخوطون بقدر القيمة ويلبسون اسود ويكتبون عليه ياحسين لم يصوتوا عليه وبعضهم انسحب من الجلسة لكي لا يصوت في الوقت الذي صوت فيه وزير البيئة وهو رجل مسيحي لصالح القانون). ولفت اليعقوبي الى أن (دولاً مجاورة مثل السعودية والبحرين والكويت ولبنان، فيها أقلية شيعية ومضطهدة ومع ذلك لهم محاكم جعفرية خاصة بهم، بينما في العراق اغلبية والحكومة من عندنا ولا تستطيع أن تقدم قانوناً يمثل ابسط حقوق الطائفة).