الوعي والتطور – خضير العقيدي
تسعى كافة المناهج والفلسفة والعلوم الوضعية الى الوصول للوعي المجتمعي للفرد لكي يستأنس (يصبح انسان سوي)ولذلك فقد انبثق من كل علم ما يسمى حل مشكلات هذا العلم فواجب العالم هو وضع ملامح ونظريات وهو مايعرف(الهيكل العظمي) وليقوم الفلاسفة باكسائه بالحم ولذلك تمنح شهادات تخرج بفلسفة ذلك العلم ورغم ذلك بقي الباب مفتوحا لوضع التحليلات والقواعد للانسان ( القانونية والاخلاقية) لكي يعرف كلا حدوده وصلاحياته ولكن انتقال صنع الوعي من العلماء والفلاسفة الى الدولة تعقد المشهد طبقا لكل منهج سياسي (رؤية مستقبلية او ما يعرف بقانون التطور)
واختزل الى خطط خمسية وسنوية ليصبح المواطن مجرد رقم في الخطة السنوية فكان التطور ليس تدريجيا كما كان وبالاقناع الى الاكراه والقانون ياخذ مجراه لكل مخالف متناسيا ان القانون هو شريعة المتعاقدين وليس مجرد مواد جبرية فاصبحت القرارات للتنفيذ وليس للمناقشةوالراي والرأي الاخر،ولذلك مادام التطور هو لمصلحة المواطن فعليه من واجب مؤسسات الدولة ان تحشد وعي المواطن لكي يتطابق مع القرارات التي تصدرها الدولة ولا يتقاطع معها.