الوطني يخسر أمام عمان بالركلات الترجيحية والأردن يهزم سوريا

الوطني يخسر أمام عمان بالركلات الترجيحية والأردن يهزم سوريا

الناصرية – باسم الركابي

خطوتان مهمتان حققهما منتخب عمان وذلك بالفوز على المنتخب الوطني بفارق الركلات الترجيحية باربعة ركلات لثلاثة بعد انتهاء المباراة التي جرت بينهما في ملعب الملك عبد الله الثاني في الأردن ضمن البطولة الدولية بكرة القدم التي افتتحت امس الاول بوقتها الاصلي بالتعادل بهدف ومن ثم الانتقال لمو اجهة منتخب  الاردن يوم غد الاثنين في اللقاء النهائي للبطولة بعدما تمكن منتخب الاردن من الفوز على نظيره السوري بهدفين دون مقابل سجلهما احمد سمير 25 وزين التعليمات 43.

تقدم عمان

وتقدم الفريق العماني عن طريق عمرالمالكي د82 قبل ان يعادل ايمن حسين للوطني د85 ولم يكن في حسابات شنيشل ان يفشل اللاعبين ايمن حسين واسو اسود وشيركو كريم في تسجيل الركلات الترجيحية بعد تصدي الحارس المحيني  لكن الوطني لم يستغل افضلية التقدم بعدما تمكن جلال حسن من صد الركلتين الاولى والثانية تواليا لكن دون جدوى عندماضيع الثلاثي النذكور فر صة الحسم.

الشوط الأول

الشوط الأول كان مملا خاليا من الخطورة وخلق الفرص الحقيقية على المرميين وظهر الفريق العماني اكثر تنظيما والتحكم بالكرة لكنه فشل في اختراق دفاع الوطني الذي ظهر في حال افضل من الحصة الثانية والحال للوطني وتحفظه الشديد في التعامل مع الكرة ولم يستغل ويتعامل مع بعض الفرص الفقيرة لينتهي الشوط بالتعادل من دون اهداف.

الشوط الثاني

وكل شيء تغير في الشوط الثانى عندما عاد الفريق العماني وفرض السيطرة الواضحة وتوغل في منطقة الوطني وتحرك  من جميع الجهات وتبادل عناصره الكرة ونقلهابسرعة  ونجح في ارباك صفوف الوطني امام تراجع عناصره الغير مسوغ ومحاولة الاعتماد على الكرات المرتدة لكنه افتقد للتنظيم والتركيز وفك الضغط الهجومي فيما ظل مرمى جلال حسن مهدد بسبب تفكك الخطوط وتراجع الدفاع وضعف اللياقة لدى بعض اللاعبين وانعدام المتابعة فيما قامت جوانب الفريق المنافس بتشكيل الضغط والخطورة المستمرة وتحويل الكرة الى منطقة الجزاء التي سادها إرتباك الدفاع وانعدام المساندة من الوسط وانحصر اللعب في منطقة الوطني الذي افتقد لروح اللعب المطلوب  كما افتقد للتوازن فيمافاجا الفريق المقابل بكرة عصام الصبحي القوية التي ردها الحارس بساقه في اخطر كرات المباراة وانقذالمرمى د73  لكنها بالمقابل رفعت من وتيرة  ضغط الفريق المقابل الذي حصل على كرة ثابتة  تمكن من التقدم فيها عن طريق رأسية عــــــــمر المالكي التي هزت شباك جلال د82 وكاد اسو ان يدرك التعادل براسية بعد دقيقة لولا يقظة الحارس في استلام الكرة قبل ان يأتي التعادل عن طريق أيمن حــــــــسين من راسية د 85.

استعادة التوازن

وكان يفترض بالفريق ان يستعيد توازنه والسعي لاستغلال  الهزة التي حدثت في صفوف الفريق المقابل  لكنه كاد ان يخسر اللقاء من كرة ثابتةتحولت لمنطقة الدفاع قبل ان تذهب خارج المرمى لتحسم المباراة بالركلات الترجيحية مباشرة بحسب نظام البطولة لكن لاعبو الوطني فرطوا فيها برعونة بعدما صد جلال الركلتين الاولى والثانية تواليا ومنح البداية المقبولة للوطني لكنه خسر اللقاء بعدما فشل الثلاثي أيمن حسين واسو رستم وشيركو كريم في التسجيل لتذهب النتيجة للفريق العماني والانتقال لمواجهة منتخب الاردن يوم غد الاثنين في نهائي البطولة التي تعد حافزا معنويا لكل الفرق كما أنها لا تخلوا من الفوائد للفريق العراقي بعد زج ستة لاعبين جدد في صفوف الوطني.

حسم الملف

لكن لابد من حسم ملف مدرب المنتخب الوطني الذي لا يمكن ان يمر من كبوة الى كبوة مع فرق هي بمستواه وفي أوقات قريبة كان هو الافضل ولا نريد أن نقلل من شأن الفريق العماني الذي استحق الفوز لكن علينا ان نضع حد لوضع الوطني بالسرعة كما تاتي اهمية تحديد وقت لانطلاقة الدوري وتأثيره على اعداد الاعبين والدعوة لتمثيل المنتخب امام انطلاق جميع دوريات الاتحادات المحلية ولم يبقى عذرا امام اتحاد الكرة الا بوضع الامور بالاتجاه الصحيح ولان مهمة المنتخب الوطني تعد العنوان العريض في مفردات عمله ومهم ان يستعيد المنتخب عافيته.

تعليق شنيشل

وأوضحَ مدرب المنتخب الوطنيّ، راضي شنيشل، في حديثه بعد نهايةِ المباراةِ لوسائل الاعلام إن أداءَ المنتخب العراقيّ كان جيداً بالرغم من خسارةِ المباراة بركلاتِ الترجيح التي لم تبتسم لفريقنا.

وأضافَ عمدنا إلى إشراكِ ستة لاعبين من الوجوهِ الجديده التي اشتركت لأول مرةٍ بقميص المنتخبِ الوطنيّ والتي من المؤمل أن تكون مستقبلَ الكرة العراقيّة، وقياساً لقصر فترةِ الإعداد وعدم انتظام المسابقاتِ المحليّة في العراق، حيث لغاية الآن لم يبدأ الدوري العراقي، ومعظم اللاعبين أدائهم البدني في تفاوتٍ، لذلك أجد إننا تعاملنا مع المباراةِ بواقعيةٍ، وبناءً على ذلك اعتبر أداء فريقنا جيداً.وعن التراجعِ والتخبط الذي يحدثُ للكرةِ العراقيّة، اعتبر شنيشل: إن تغيير المدربين وعدم الاستقرار واحدٌ من الأسباب المهمة والرئيسيّة بعدم الوصولِ إلى نتائج مرضيةٍ كون الاستقرار من شأنه أن يخلق المعرفةَ والدراية التامة للمدربِ بلاعبيه وفق استراتيجيّة تهدفُ لبناء منتخبٍ قوي مضيفاً إنه تسلم زمامَ قيادة المنتخب الوطنيّ كمدربِ طوارئ، وإن هدفه الأساسي هو قيادةُ المنتخب الأولمبيّ. أما صانعُ هدف العراق اللاعب أمجد عطوان، فتحدث قائلاً : لم يحالفنا الحظ في ركلاتِ الترجيح بالرغم من تقدمنا مرتين وتألق جلال حسن، لكن ما قدمناه في المباراةِ يعدُّ جيداً، ونتأمل أن نظهر بشكلٍ طيبٍ في المواجهةِ المقبلة بغض النظر عن المنافس سواء أكان السوري أو الأردني.

مشاركة