الوداع

 الوداع

 صحوت امس باكرا نشيطاً باحساس غريب كأن روحي تخلصت من القيود اوعبء ثقيل.

لأجد قلبي متوقفاً وارئ جسدي ممداً امامي لا اعلم كيف اراه بذلك المنظر . لتأتي والدتي تويقظني وتحرك بجسدي من دون ان اتحرك وارد عليها.وانا اقول لها يا اماه انا امامك لا تريني.

رأيت نحيبها وصرخاها يملأت البيت ودموعاها التي تتساقط ‘وامسح ذلك الدمع من وجنيها واكلمها من دون جدوة.واحدثها بعبارت وارئ الدموع تفطر قلبي(يا اماه لا تبكي فانا بجانبك .

انا ولدك يا اماه دموعك تحرقني فلا تبكي دموعك اغلى من تبكي واسمعها تقول لقد توفي من كان سنداً لظهري توفي اخي وحبيبي وابي توفي من كنت ارئ الدنيا فيه ضعوني بجنبه لكي لا يبقى وحيدة).

بكيت من دون دموع فارقتك يامن كنت تجلسين ساهرة الليل في مرضي يامن ذبلت عيناك على راحتي‘ يا امي لا تنسيني لا تتركين من يكون بجانبي في وحدتي هذه.

اماه انا اراك لا تحزني فانا لا افارقك اين ما ذهبتي اجعل روحي تلاحقك وتكون بجانبك في اي مكان.

ورئيت مراسيم دفني واهلي يتركوني

وراهم من دون ان يروني يودعوني

في حزن لا يريدون ان يتروكوني.

اسودت في عيناي ولم ار شيئاً علمت انتهت حياتي هنا ولم اعد ارى احبابي وذهبت الى حياه اخرى لا اعلم فيها ولا اعرف فيها احد سواء اعمالي.

نوري اياد – بغداد

مشاركة