الوجع المر
حيدر حاشوش العقابي
سبية هذي الدموع
سبية هذه الارض
تحرسنا قضبان الوحشة في عرس مؤجل
الحزن يطوق اعناق النساء
اللواتي فقدن بعولتهن بالصبر
والغيوم تطهر عربات الموت
عربات الخديعة
والغابة تؤجج الحرائق…
الموت ينهض ثانية
ليوقظ مواقف الرجال
والبنات يحرسن ابواب اجسادهن
والقضبان موحشة…
صراخ هنا
ضمير ميت هنا..
والنخل يتسلل
من ارداف النهر
ليحرس الغيوم…
ايها الوطن المخنوق بأبخرة الخيانة
احصي جنائزك الان..
من سيدب عنك
من يدب عن ضفتيك غيرك انت
الوجع بترول اسود
يحرق غابات الفرح
ويهدد العصافير بالقتل ..او بالشنق..
ايتها الحانة
اقصد ايتها الفتاة في الحانة
الصياد يرقبك عن كثب
والرب يحرسك لا تخافي
الليلة يحرسك الرب
اللية اجي اليك
على عكازتين ونخلة
اوزع قرابين الخبز لأطفالك
اليموتون في الساحة الحمراء
الساحة التي غردت فيها النساء
على رحيل الرجال…
الصقر جارح..
والزرازير اتعبها الترحال
انا انعت الخبز بالعباءة
وانعت الصبار بالمواجع
انا خبزك اليومي
ورائحة السكر
على حدود الطين
فالطين هوية الفقراء
يطوقون اعناقهم بالألم
ليناموا بسلام
لا إبحار للحب..
لا إبحار للترف
لا أبحار سوى للفقراء
الغرباء عن الرغيف
