الوجع الدامي
تجذر الحزن فينا لما حدث ويحدث من فواجع تكاد تكون في كل يوم أو في كل ساعه من حياتنا….آخرها ما حدث في (الكرادة ) من فاجعة اليمة بكل ماللكلمة من معنى …حيث غص مكان الحادث بمئات الاجساد المتناثرة الاشلاء قسم منها قد تقطع والقسم الاخر قد أحترق…وتعالت صرخات المفجوعين من أهلهم وأحبتهم ….كل واحد منا في العراق قد فقد من أحبته الكثير …أن لم يكن هنا فهناك في أماكن أخرى …هو ذات الوجع نعيشه سوية …حتى صارحزننا سرمديآ وبكاؤنا صار عويلاً ….لا ندري لم حدث ويحدث كل هذا …؟ وأي ذنب أقترفنا…؟ولاندري متى الخلاص متى النهاية….؟ أسأل الصالحين أن بقي منهم أحد على وجه الارض أن يجيبوا على تساؤلنا هذا فقد أوشكنا على أن نصاب بالبلادة أو بضرب من الجنون لاسيما وأن اللصوص مازالوا يسرقون من ثروات بلدنا دون حساب ودون رادع …..! ورغم أن ناقوس الخطر ما زال يدق دون هوادة ….ينذر بالمزيد من اراقة لدمائنا …ذلك هو الموت البطيء لكل واحد منا فلا مفر ولامناص منه …صرنا الان على مفترق الطرق أما أن نكون أو لانكون…..لتتوحد أقلامنا وهي تكتب للغد ملحمة الانعتاق والتحرر……
عمر جليل البهرزي – بعقوبة