الهيئة العامة للثورة السورية تعلن مقتل 25 معظمهم في ريف دمشق وحمص
قوات الأسد ومقاتلو المعارضة في سباقٍ محموم للسيطرة على سجن حلب
بيروت أ ف ب الزمان
تخوض القوات النظامية السورية ومقاتلو المعارضة سباقا محموما للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به، والذي يشكل نقطة استراتيجية على المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمال سوريا، بحسب ما تفيد مصادر طرفي النزاع.
ويفرض مقاتلو المعارضة منذ اشهر حصارا على السجن وشنوا هجمات متكررة في محاولة للسيطرة عليه، الا ان القوات النظامية تمكنت في كل مرة من صد الهجوم، وتحاول حاليا تأمين محيطه لفك الطوق حوله.
وافاد مصدر امني سوري أمس ان سجن حلب هو هدف المسلحين الارهابيين، فهم يحاولون تركيز جهودهم من اجل الاستحواذ على المنطقة ، مشيرا الى ان هذا السجن هو احد المحاور التي يعمل الجيش على تركيز عملياته فيها لافشال خطط المسلحين .
ويسعى مقاتلو المعارضة الى السيطرة على السجن واطلاق سراح نحو 3500 سجين في داخله، بينهم اسلاميون.
وفي مطلع شباط ، شن المقاتلون هجوما عنيفا ضد السجن وسيطروا على اجزاء واسعة منه، الا ان القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على هذه الاجزاء، لا سيما بعد قيام سلاح الطيران التابع لها بقصف تجمعات المقاتلين. والخميس، شن المقاتلون المعارضون محاولة جديدة، عبر هجوم انتحاري ثلاثي، ادى الى مقتل ثمانية جنود وجرح 20 آخرين.
وقال الناشط في حلب نذير عبر الانترنت ان اشتباكات عنيفة تدور في منطقة الشيخ نجار، وان مقاتلي المعارضة وضعوا كل ثقلهم فيها لوقف تقدم القوات النظامية .
واوضح ان اهمية هذه المنطقة الصناعية لا تقتصر على قربها من السجن المركزي، بل ايضا لان سيطرة النظام عليها يعني ان القوات النظامية ستكون في تمركز يتيح ليها فرض حصار على المناطق الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
واشار الخطيب الى ان حركة احرار الشام ومجموعات اخرى من الجبهة الاسلامية التي تعد من اقوى المجموعات المقاتلة ضد النظام وتضم العديد من الكتائب الاسلامية ارسلت تعزيزات الى الشيخ نجار .
وكانت حلب بمثابة العاصمة الاقتصادية لسوريا قبل اندلاع النزاع منتصف آذار»مارس 2011، الا انها تشهد منذ صيف العام 2012 معارك يومية، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها. وحققت القوات النظامية في الاسابيع الماضية تقدما طفيفا على اطراف المدينة، لا سيما من جهة المطار الدولي الواقع الى الجنوب الشرقي.
منجانبها قالت الهيئة العامة للثورة السورية أمس ان 25 شخصا لقوا حتفهم حتى اللحظة معظمهم في ريف دمشق وحمص وسط سوريا .
وقالت الهيئة ان 10 من المدنيين قتلوا جراء قيام الطيران الحربي بشن عدة غارات على الاحياء السكنية في بلدة النشابية بريف دمشق في حين قتل 8 مدنيين في حمص وسط سوريا إضافة الى قتيلين في كل من حلب ودرعا والقنيطرة وقتيل واحد في حماة تم توثيقهم حتى الان . وقالت الهيئة ان عدة قتلى وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال سقطوا اليوم معظمهم أشلاء جراء القصف العنيف والمكثف على قلعة الحصن بريف حمص من قبل الطيران الحربي الذي مازال مستمرا بالقصف على المدينة منذ الصباح الباكر . كما قتل وجرح العديد إثر قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر على الطريق العام المؤدي للريف الشمالي قرب مدخل المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب شمال سوريا حيث دمر البرميل سيارتي نقل عامة كانتا تقلان مسافرين الى قرى الريف الشمالي.
من جانبه قال المرصد السوري ان اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط مطار دير الزور العسكري في محاولة القوات النظامية التقدم خارج أسوار المطار مما أدى لمقتل مسلح من الكتائب المقاتلة وإعطاب دبابة للقوات النظامية وخسائر بشرية في صفوفها.
ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش ومقاتلي الكتائب المناوئة لها في محيط قرية الزيادية قرب بلدة اخترين فيما سيطرت داعش على قرية راعل قرب بلدة دابق بريف حلب الشمالي .
وفي محافظة طرطوس اقتحمت القوات النظامية صباح اليوم قرية بستان النجار وجرد القرية بالمحافظة واعتقلت عددا من المواطنين كما شهدت مدينة بانياس استنفارا أمنيا على جميع حواجز القوات النظامية في المدينة
AZP02
