وزير الداخلية يوجّه بإعادة 100 عائلة نازحة إلى كركوك
الهجرة تعلن عودة 134 لاجئاً عراقياً من تركيا
بغداد -الزمان
أعلنت وزارة الهجرة و المهجرين عن عودة 134 لاجئا عراقيا ضمن برنامج العودة الطوعية من مخيم اكدة الواقع على الحدود السورية التركية الى ارض الوطن .
وذكر مدير عام دائرة شؤون الهجرة في الوزارة طالب اصغر دوسه في بيان تلقته (الزمان) أمس ان (مكتب الوزارة في الجمهورية التركية اعاد 134 مواطن من اللاجئين العراقيين بتوجيه من وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو، وبالتنسيق مع السفارة العراقية لدى أنقرة ووزارة النقل العراقية).
وأوضح أن (اللاجئين تمت اعادتهم من مخيم اكدة إلى أرض الوطن براً وعبر منفذ إبراهيم الخليل التابع لقضاء زاخو بمحافظة دهوك، بعد استكمال إجراءات دخولهم البلاد، موضحا ان 99 منهم عادوا الى مناطقهم الاصلية في محافظة نينوى و20 لاجئا عادوا الى مناطقهم في محافظة صلاح الدين ، فضلا عن عودة 15 لاجئا الى محافظة الانبار).
عودة اخرى
وتابع دوسة (ان هذة العودة ستليها عودة اخرى في الايام القليلة القادمة)
ووجه وزير الداخلية عثمان الغانمي، الشرطة الاتحادية بالمساهمة في إعادة 100 عائلة نازحة الى قرى في كركوك. وقال الغانمي في بيان امس، إن (النازحين من ديارهم، ملف نضعه من ضمن أولوياتنا فقد عانوا الكثير وعودتهم لا يمكن التراجع عنها وعليه وجهنا قوات الشرطة الاتحادية بالمساهمة في إعادة 100عائلة نازحة الى قرى عطشانة وعزيرية والصالحية التابعة لقضاء داقوق في محافظة كركوك).
وأضاف أن (ذلك يتم بعد اجراء التدقيق الأمني)، موجهاً ايضا بـ (تذليل المعوقات والاستماع عن كثب لطلباتهم واحتياجاتهم التي تتعلق بعملنا) وزار وفد من وزارة الهجرة والمهجرين برئاسة وكيل الوزارة كريم النوري برفقة مدير عام دائرة شؤون الفروع علي عباس جهاكير، مخيم يحياوة في محافظة كركوك للاطمئنان على سلامة عائلة الطفل احمد والتحقيق بقضيتهم بعد مناشدتهم الجهات المختصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعرض عائلته لاعتداءات وتهديدات من قبل جهات مجهولة. وقال النوري خلال لقائه عائلة الطفل انه (بتوجيه من وزيرة الهجرة ايفان فائق جابرو واستجابة لنداء الطفل اثر تهديد عائلته على صفحات التواصل الاجتماعي حضرنا ميدانيا لمخيم يحياوه للاطلاع على الحقائق برفقة الجهات الامنية)، موضحا ان (الوزارة لاتسمح بابتزاز النازحين، عادا ان ماحصل لعائلة الطفل كان تهديدا من شخص مجهول الهوية، داعيا وسائل الاعلام الى توخي الدقة والحذر في نقل المعلومة وعدم الانصياع وراء الاشاعات)، مؤكدا (احالة الموضوع الى الجهات الامنية لاتخاذ الاجراءات المناسبة). ونشرت جريدة الغارديان في صفحة الرأي مقالا لأبوستوليس فوتياديس، الباحث في قضايا الهجرة، بعنوان (أصبحت الوحشية ضد المهاجرين طبيعية على حدود الاتحاد الأوروبي). ويقول الكاتب إن اتفاق عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وإغلاق طريق غرب البلقان، أدى إلى الحد من التدفق الهائل للاجئين السوريين نحو أوروبا. لكن القصة لم تنته عند هذا الحد. ففي السنوات التي تلت ذلك، أدى “عناد” أوروبا بشأن قضية الهجرة الجماعية إلى قيام دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي باستعادة السيطرة على حدودها من خلال “استخدام القوة العنيفة وانتهاك القانون. ويرى الكاتب أن (جهاز مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي هو الآن خليط من الأساليب غير النظامية المصممة لتجنب قواعد الاتحاد الأوربي).
حدود خارجية
ويقول إن (المفوضية الأوروبية تكاد لا تشرف على ما يجري بالفعل. ويقول إن العنف يسود على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي)، مشيرا إلى أن (أفعالا مثل المطاردة والضرب والتعذيب، والطرد والتحيز العنصري تكاد تكون سياسات ممنهجة في تعامل الشرطة مع المهاجرين واللاجئين. ويضيف أنه بحلول عام 2016 كانت المجر قد وضعت بالفعل نظامًا لمناطق العبور يعمل خارج نطاق قانون الاتحاد الأوروبي. تم تعقب المهاجرين وطالبي اللجوء، وإعادتهم إلى المناطق المحددة، وحرمتهم من الطعام ، وفي كثير من الحالات طردوا دون إجراءات القانونية.
ويقول الكاتب إنه وردت مزاعم عن ارتكاب أعمال عنف منظم وعمليات صد من جانب شرطة الحدود الكرواتية. وبعد شكوى من داخل شرطة الحدود حول أوامر من الرؤساء بتنفيذ أعمال غير قانونية، في آذار 2019 جرى فتح تحقيق في الأمر. ويضيف أنه في البحر الأبيض المتوسط شددت السلطات الإيطالية والمالطية استخدام قواعد القانون البحري الدولي لدرجة أنها تجند أساطيل السفن الخاصة للمشاركة في جهود الحد من الهجرة عبر وسط البحر المتوسط).
ويقول إن (اليونان تعرضت هذا العام لانتقادات شديدة بسبب قيامها بعمليات طرد غير نظامية لآلاف المهاجرين من حدودها الإقليمية والبحرية إلى تركيا).