النقابات تدعو رئيس الوزراء للإستعانة بالخبرات المهنية لتجاوز المرحلة الحسّاسة
بغداد – الزمان
دعت نقابات العراق رئيس مجلس الوزراء الى الاستعانة بالخبرات والطاقات المهنية والافادة من دور المنظمات المهنية النقابية لتجاوز المرحلة الحساسة التي يمر بها البلد، مؤكدة ضرورة انهاء التغييب لدور النقابات الذي كان سائدا خلال الحكومات السابقة التي اهملت الاستعانة بخبرة النقابات في ادارة مفاصل الدولة . وقالت النقابات في بيان صدر عنها اثر اجتماع عقدته في مقر نقابة المحامين تلقته (الزمان) امس ان (العراق يقف اليوم على اعتاب مرحلة جديدة مختلفة عما سبق من مراحل وهي مرحلة يفترض ان يتم فيها تصحيح الاخطاء الجسيمة التي وقعت فيها القوى السياسية اثناء مرحلة بناء عراق ما بعد الديكتاتورية) ، مضيفة ان (هذه المرحلة تحمل في طياتها الكثير من المخاطر التي قد تؤدي بالبلد الى ما لا تحمد عقباه لا قدر الله ، ومن هنا توجّب الالتفات الى حساسية هذه المرحلة والاستعداد الجيد للانتقال بالعراق الى مرحلة الادارة الرشيدة واستثمار الطاقات وتقليل الهدر وتجفيف منابع الفساد وتطويق بؤر التوتر وتحقيق سيادة القانون والنظام ومنع التدخلات الخارجية الضارة بمصالح البلد). ورأى البيان ان هذا الامر يتطلب (الاستعانة بالخبرات والطاقات المهنية والافادة من دور المنظمات المهنية النقابية لهذا الغرض).
حكومات سابقة
مشيرا الى ان هذا الدور (بقي مغيبا طيلة الحكومات السابقة التي اهملت الاستعانة بخبرة النقابات في ادارة مفاصل الدولة بكفاءة وحاولت تحييدها او السيطرة عليها لتكون توابع ملحقة بالمكاتب المهنية الحزبية ، وهذا ما ادى الى تراجع العمل النقابي وتعطيل دوره الفعال والتنموي). وأكدت النقابات (ما اشارت اليه في مناسبات عدة سابقة من اهمية تحقيق الاصلاح الحكومي في جو من الاستقرار الامني مع احترام حرية التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بوصفها فعاليات ضرورية لادامة الرقابة الشعبية ولتصحيح الاداء الحكومي) ، مؤكدة ايضا ضرورة تحقيق النقاط الاتية ( ضمان أجراء انتخابات نزيهة بقانون انتخابي عادل ومحاسبة المسؤولين المتهمين بالفساد فورا وتشريع قانون من أين لك هذا و محاسبة قتلة المتظاهرين والقوات الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة والسعي إلى تعديل الدستور بما يلبي طموح الشعب بدستور يوحد العراقيين وتعيين الدرجات الخاصة والمدراء العامين والمسؤولين وفق معايير خاصة توضع مسبقا بما يضمن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بعيدا عن المحاصصة ومبدأ الولاء على حساب الكفاءة). واضاف البيان ان النقابات (ترفض محاولات تسيسها وتؤكد ضمان استقلالها وترفض محاولات التدخل في شؤونها واثارة الفتن فيها)، مطالبة بـ(تعزيز دور النقابات أمام جماهيرها وذلك بتقديم إشارات ايجابية لكل شريحة نقابية يؤكد فيها حسن نوايا الحكومة والقوى السياسية تجاه النقابات وليست وعودا انتخابية وهذه الإشارات حلول لمشاكل تعاني منها الشرائح النقابية) وتابع ان (النقابات ترفض تكرار الاعتداءات على الشرائح المهنية من أعضاء النقابات وتؤكد ضرورة أتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية الحازمة لايقاف هذه الظاهرة الخطيرة)، داعية الى (وضع آلية معينة للتواصل الدائم مع النقابات والاتحادات) منوهة الى ان ( النقابات وزارات ظل واشراك النقابات في هيئات الرأي كونها بيوتًا للخبرة). وخلص البيان الى القول اننا اذ نضع هذه النقاط بين يدي رئيس مجلس الوزراء (نأمل ان تستثمر الحكومة الحالية هذه الفرصة في الخروج بالعراق من ازماته ووضعه على طريق التقدم والاستقرار مستعينة بكفاءات البلد وخبراته) ووقع على البيان نقابات المحامين، والأطباء، والمهندسون، والجيولوجيون، والمعلمين، والصيادلة، والأكاديميين، وأطباء الأسنان، والأطباء البيطريون، وذوو المهن الصحية.