
النظام أولاً – شاكر عبد موسى الساعدي
النظام من أهم مستلزمات القيادة الراقية والآمنة وعند قيادتك للسيارة يجب عليّك أن تراعي كل القوانين وأن تحسب كل صغيرة وكبيرة من أي عمل أو فعل تقوم به، وما إشارات السيارة إلا تقويم وتنظيم للسير الصحيح، فمثلاً عندما تريد الانعطاف يميناً يجب عليّك أن تنبّه السيارات التي خلفك بأنك ستنعطف يميناً حتى تحسب المسافة التي بينك وبين الأخر , وحتى لا تقع في خطأ يؤدي إلى وقوع حادث لا قدر الله، أيضاً عندما تريد التوقف على جانب الطريق فيجب عليّك أن تعطي الإشارة قبل التوقف ببرهة حتى يعرف السائق الذي خلفك بأنك ستتوقف جانباً، وكذلك تراعي عبور المشاة لأن هؤلاء لم يعبروا الطريق إلا لعمل أو لأي سبب آخر، فيجب علينا أن نراعي ظروف عملهم وظروف الطقس وظروف الطريق.
أن أغلب الحوادث المرورية تأتي بسبب انشغال السائق بالهاتف الجوال والكثير من السائقين شغلهم الشاغل هو الجوال أثناء القيادة سواء أكان يتحدث في مكالمة هاتفية أو يكتب ضمن مواقع التواصل ,فلماذا لا يترك ذلك أثناء القيادة ؟ ويحدد وقتاً للتواصل مع أصدقائه أو أهله حفاظاً على روحه وأرواح الآخرين , وتفادياً للوقوع في الحوادث هناك بعض السيارات مجهزة بأجهزة بلوتوث لربط جهاز الهاتف الجوال به والرد على الهاتف والتحدث دون الانشغال وحمل الهاتف في اليد، وهناك بعض الدول تُجرم استعمال الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة وهذا قانون صائب ويا حبذا لو يطبق في العراق للحد من الحوادث والحد من المخالفات.
أن السرعة التي حددت على الطرق العامة محددة حفاظاً على سلامة الجميع سواء السائق أو العابر , ويجب علينا الالتزام بسرعة الطريق حفاظاً على الأرواح، حيث بمجرد خطأ تذهب أرواح ونكون نحن السبب في سرعة القيادة، أيضاً هناك التخطي من الجانبين فيجب على السائق الذي يريد أن ينعطف يميناً أن يسلك الحارة جهة اليمين حتى لا يعرقل السير ولا يتسبب في حادث ما بين سيارتين ويكون هو المتسبب في الحادث، وليلاً يجب أن تستعمل الأضواء العادية وليس الأضواء العالية ولا تقوم بوضع أضواء مزعجة للآخرين حتى لا تسبب في عدم الرؤية للسائق الذي في مواجهتك وتسبب في وقوع حادث ما، وأن تراعي القيادة في حال نزول المطر أو الضباب ويجب عليّك القيادة بحذر وأمان وأن تحافظ على المسافة التي بينك وبين السيارة التي أمامك.
وأن تحترم رجل المرور الواقف في الشارع لأنه رمز النظام وبمثل هيبة الدولة حتى وأن كنت تسوق سيارة حكومية أو شبه حكومية مضللة. أما الدراجات النارية بكافة أنواعها الخاصة بالتنقل أو دراجات العمل( الستوتات ) فحدث ولا حرج ,وننتظر من دوائر المرور ترقيم تلك الدراجات ومنح أصحابها أجازات سوق رسمية, لأنها أصبحت تستخدم ليلاً في القتل والاختيال والنزاعات العشائرية, وتلك الطامة الكبرى في العراق الجديد.



















