النصرة تخسر معركة دير الزور وإسرائيل تغلق معبر القنيطرة


النصرة تخسر معركة دير الزور وإسرائيل تغلق معبر القنيطرة
الأسد يباشر حملته الإنتخابية وإندلاع المعارك في حي جوبر بدمشق
بيروت رويترز ــ الزمان
قال نشطاء أمس الأحد إن الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش انتزعت السيطرة على مناطق مهمة في محافظة دير الزور من جبهة النصرة مما يؤجج الاقتتال الداخلي في صفوف معارضي الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر المرصد السوري ان أكثر من مئة ألف مدني فروا من المحافظة بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع بين مقاتلين اسلاميين. وظل المدنيون في دير الزور يعانون من الصراع بين مقاتلي المعارضة والحكومة أكثر من عامين. ويعاني أهالي المحافظة الآن من موجة ثانية من القتال الشرس الذي دمر أجزاء من البلاد تصفها المعارضة بالمحررة من قبضة قوات الأسد.
وقال المرصد إن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام انتزعت السيطرة على أحياء في دير الزور من جبهة النصرة. وتابع أن نحو 230 متشددا قتلوا خلال الأيام العشرة المنصرمة في الاشتباكات. وعلى الرغم من تحقيق الدولة الإسلامية في العراق والشام تقدما للسيطرة على دير الزور فإن فصائل المعارضة نادرا ما تحتفظ بسيطرتها على المناطق قبل تجدد الاشتباكات. فيما اعلن الجيش الاسرائيلي الاحد منطقة معبر القنيطرة بين سوريا والجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة. وقالت متحدثة باسم الجيش انه تم اغلاق المنطقة حول القنيطرة لاسباب امنية . واعربت مصادر امنية اسرائيلية عن مخاوفها من امكان ان يؤثر القتال الدائر حاليا بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام في سوريا على هذه المنطقة. وانشأ مقاتلون معارضون قبل نحو شهرين ما يسمى الجبهة الجنوبية التي تضم نحو 30 الف مقاتل من اكثر من 55 كتيبة وتمتد منطقة عملياتها من الحدود الأردنية حتى اطراف دمشق ومرتفعات الجولان. وقصفت اسرائيل في 19 اذار اهدافا سورية في الجولان ووجهت تحذيرا الى النظام السوري بعد هجوم اسفر عن اصابة اربعة من جنودها في هذه المنطقة الحدودية.
وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، الا ان الحوادث فيها بقيت محدودة واقتصرت على اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة او اطلاق هاون على اهداف للجيش الاسرائيلي الذي رد عليها في غالب الاحيان. وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي ضمتها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي.
وتعد اسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا. على صعيد آخر انطلقت الاحد حملة الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من الشهر المقبل ، والتي يتوقع ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه، وتأتي في خضم النزاع الدامي المستمر منذ ثلاثة اعوام. ويأتي بدء الحملة الانتخابية غداة عودة آلاف السوريين لتفقد منازلهم او ما تبقى منها في حمص القديمة، بعد استكمال خروج مقاتلي المعارضة من الاحياء التي كانوا يسيطرون عليها، اثر اتفاق اشرفت عليه الامم المتحدة.
وخرج نحو ألفي مقاتل من هذه الاحياء التي حاصرتها القوات النظامية لنحو عامين، وانتقلوا الى الريف الشمالي لحمص. ومع دخول القوات النظامية الاحياء القديمة، بات النظام يسيطر على كل أحياء المدينة التي كان يعدها الناشطون عاصمة الثورة ، باستثاء حي الوعر.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية سانا أمس عن محافظ حمص طلال البرازي قوله ان الاسد وجه بإعادة الحياة الطبيعية والاقتصادية والحيوية إلى وسط مدينة حمص بأقصى سرعة . وقالت الوكالة ان ورش الصيانة تواصل ازالة الانقاض والسواتر الترابية من احياء حمص القديمة .
وبث التلفزيون الرسمي لقطات من قداس وصلاة شكر في كنيسة أم الزنار في حي الحميدية ذي الغالبية المسيحية في حمص القديمة.
في غضون ذلك، تواصلت اعمال العنف الميدانية. وافاد المرصد السوري عن معارك عنيفة في حي جوبر بشرق دمشق، متحدثا عن تقدم للقوات النظامية في الحي الذي يشهد معارك منذ أشهر طويلة.
وقال المرصد أمس ان 11 طفلا وامراتين قتلوا السبت في قصف مروحي على قرية ام العمد جنوب محافظة حلب .
AZP01