النشرة الضوئية شيء عجيب وسط بغداد 

النشرة الضوئية شيء عجيب وسط بغداد

دبي – محسن حسين

في العام 2015 نشر الاخ فاضل شناشيل قصة النشرة الضوئية لوكالة الانباء العراقية (واع) في الباب الشرقي:-

(أول نشرة ضوئية تتحرك حروفها من اليمين نحو اليسار بالعربي وتنتهي ليخرج مابعده من تكملة للخبر والجو رائع بمغربيات وليالي الباب الشرقي والناس يضطرون للتوقف لكي يقرأوا الاخبار وهم رافعين رؤوسهم صوب تلك النشرة الجميلة مقابل نصب الحرية …

كيف جاءت الفكرة هذه ؟ جاء رجل إيطالي لمبني وكالة الانباء العراقية ( واع ) بزمن الرئيس عبد السلام عارف ودخل علي العاملين بالوكالة ليشرح لهم عن نصب شاشة ألكترونية عالية بإمكان اهالي بغداد قراءة الاخبار وهم سائرون بدربهم . آعجب المدير العام دريد الدملوجي ومعاونه الاستاذ محسن حسين جواد بالفكرة و وافقوا علي فكرته فوراً ، فهذه تقدم المعلومة بشكل آخر فالاخبار تصل للناس عن طريق الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون . آما الشاشة الضوئية فهذه أول شاشة متحركة بالشرق الاوسط وسط بغداد ..وهكذا استمر الناس اثناء استراحتهم بحديقة الامة ومن علي شرفات البنايات العالية ومن داخل الباصات والشارع من قراءة الاخبار .حتي تعجب بعض ألاهالي كيف تختفي الكلمات بنهاية الشاشة العالية .

أحد الاصدقاء كان شرطي مرور رحمه الله قال:الغريب السواق ايضاً كانت عيونهم علي النشرة ولكني لم أسجل اية مخالفة مرورية أو أصطدام يذكر .

الصحفيون الاوائل كانوا يمتلكون شعوراً عالياً بالمسؤولية تجاه الناس فأرادوا خدمة الجميع لذا وافقوا علي العرض المقدم من قبل الرجل الايطالي .. للاسف أواسط السبعينات إزيلت النشرة الضوئية نهائياً ليختفي معلم جميل آخر كان متنفساً للناس ..

شكري للاستاذ محسن حسين جواد علي ما تفضل به مشكورا من إضافات).

مشاركة