المياه وصمت الزعامات – خليل ابراهيم العبيدي
لم نسمع أي منهم يعلق على شح مياه النهرين ، وكان العداء تحول نحو معاني وادي الرافدين، ، وهنا تمتحن الهوية ، وتقاس درجة الوطنية ، والفترة كانت كافية ولم يدلو أي منهم بدلوه بعد أن هجر الفلاح أرضه ، وترك السماك قاربه ، وغادر الجاموس اهواره، وهم سكوت على إيران أو ملجومة أفواههم إزاء تركيا ، والكل يعلم أن قوانين التشاطؤ ماثلة أمام القضاء الدولي ، وقضية نهر النيل معروضة على مجلس الأمن ، ولم يترك السيسي مناسبة إلا وتحدث عن تجاوز اثيوبيا ، والجماعة سنة وشيعة واكراد أصابهم الخرس ، ولم يدق أي منهم الجرس ، فهم لاهون بمجالس المحافظات ، ولا شأن لهم بمن ينازع الحياة أو بمن مات ، تبا للتبعية ولعنة التاريخ على امثال تلك الزعامات.