الموسيقى والباليه تناشد الدعم والتطوير‮ ‬ – فنون – علي‮ ‬العادلي‮ ‬

اليابان تستقبل مبكراً دول العالم لمهرجانات أولمبية

الموسيقى والباليه تناشد الدعم والتطوير  – فنون – علي العادلي

تقوم الباليه والموسيقى على تدريب الاطفال من هم بعمر الزهور ومن هم في سن السادسة واعدادهم بشكل منظم ومبرمج على الموسيقى كذلك ممارسة الحركات الرياضية للحصول على اجسام رشيقة ومرنة في تحريك الايادي والارجل باشكال هندسية واوضاع مختلفة .

 ولقصة الباليه جمهورها الواسع وتقدم بشكل جماعي وبشكل منفرد مع شاب وشابه رقص ثنائي وفيها حركات تحتاج للموازنة بحيث يستطيع الشاب من رفع الفتاة الى الاعلى بكل سهولة ويسر وتقديم حركات رومانسية جميلة بمصاحبة الموسيقى وتشجيع الجمهور الكبير ومن عشاق اللعبة . وهناك فرق لرقصة الباليه تاتي من مختلف دول العالم للتنافس والمسابقة مع الفرق اليابانية يشاركون جميعا بالمهرجانات الدولية الاولمبية تجري التحضيرات لها من وقت طويل اي قبل المسابقة بفتره طويلة حيث تستعد اليابان لتوفير كافة المستلزمات للوفود من الدول المشاركة في المهرجان واضافة الى رقصة الباليه هناك انواع رياضية  عديدة تمارسها اليابان ويشاركون بمسابقات دولية ومحلية تنال وتكتسب الجمهور من كافة البلدان .

ومثلما توجد في اليابان مدارس متعدد للموسيقى والباليه فهي متوفرة في كافة الدول وخاصة العربية ومنها العراق فمدرسة بغداد للموسيقى والباليه هي مدرسة متخصصة في فنون الموسيقى وتدريس فن رقص الباليه، تم تأسيسيها في بغداد، العراق عام 1969 م. تقع المدرسة في جانب الكرخ في العاصمة العراقية بغداد والتي كانت وما زالت المدرسة الوحيدة الي تستقطب الأطفال من المرحلة الابتدائية وصولاً بهم إلى المرحلة الإعدادية ضمن قسمي الدروس التربوية الاعتيادية والقسم الفني للدروس المتخصصة في الموسيقى والباليه. لسنوات عديدة كان المدرسون أغلبهم من مسرح البولشوي في روسيا وحضروا خصيصاً إلى العراق لتعليم فنون الباليه والموسيقى. في الوقت الحالي جميع طاقم التدريس هم من العراقيين.

أسس هذ المدرسة عدد من الموسيقيين والموهوبين منهم الموسيقار منير بشير والسيدة أكنس بشير والتي هي عراقية من أصل روسي. أكنس بشير هي مؤلفة و متزوجة من فكري بشير أخو منير بشير، الذي كان مديراً عاماً للمدرسة, وبرعاية الأميرة بسمة بنت طلال، عملت أكنس مع فكري على جمع كل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسف) والاتحاد العربي للموسيقيات والسفارة الأمريكية في بغداد وممولين محليين مثل شركة الاثير للاتصالات في العراق وشركة فاست لينك في الأردن لرعاية المدرسة في العقد الأخير. وتمكن هؤلاء المانحون من مساعدة الفنانين الشباب لدراسة الموسيقى في سلام.

وفي قراءة اولية تشير المعلومات الى ان عدداً من الموسيقيين والموهوبين أسسوا هذه المدرسة ومنهم الموسيقار منير بشير والسيدة أكسن بشير وهي عراقية من أصل روسي مؤلفة ومتزوجة من فكري بشير اخو منير بشير، كانت هذه المدرسة ومازالت تستوعب المواهب من الاطفال ممن يملكون اذانا موسيقية ولهم تطلعات خاصة في عالم الموسيقى وفن الباليه، ولقد أصبح الكثير من طلبتها فيما بعد مدرسين في المدرسة نفسها بعد حصولهم على شهادة الدبلوم منها أو أصبحوا عازفين مهمين في الفرقة السمفونية العراقية.

يقول مدير المدرسة الفنان أحمد سليم غني في تحقيق صحفي اجراه منشد الاسدي بأنها تأسست العام 1968 وباشرت العمل سنة 1970 وهي الوحيدة المتخصصة في هذا المجال الفني, أداريا المدرسة تابعة لدائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة وتحظى بأشراف مباشر من قبل الاستاذ حسن الشكرجي مدير دائرة الفنون، كذلك لدينا أشراف من قبل وزارة التربية على المناهج الدراسية بل ان الوزارة ترسل الينا مدرسين للمواد التي نحتاج فيها الى مدرسين من التربية ، كذلك تزودنا الوزارة بالقرطاسية والكتب لذا نحن نتعامل بنفس المناهج والاساليب التربوية المتبعة في مدارس وزارة التربية, نحن في المدرسة نمنح شهادة دبلوم فني بالمواد الفنية لمدة تسع سنين دراسية ، الدراسة هنا في قسمين تربوي وفني، التربوي يبدأ الطالب من صف الاول الابتدائي الى السادس الثانوي, فيحصل الطالب على شهادته من وزارة التربية ويحصل منا على دبلوم فني من مدرسة الموسيقى والباليه.

يكمل الاستاذ مديح غني قاسم – معاون المدير – جولته معنا ويقول, يمكن القول اننا هنا عبارة عن مجموعة مدارس في مدرسة وبناية واحدة فالروضة التي نحن متجهون لها تضم عدداً كبيراً من الاطفال يصل عددهم الى مئة وخمسين وهي عبارة عن روضة تمهيدي, اذ أننا هنا نضع اليد على الموهبة منذ بواكيرها الاولى فنعمل على أحتضانها وصقلها والاهتمام بها.في الروضة التي تتميز بها مدرسة الموسيقى والباليه أستقبلتنا الست زينة أكرم التي تحدثت قائلة ، فضلا عن البرنامج التربوي الثابت يأخذ الطلبة دروسا فنية في الموسيقى مثل الكورال – وصولفيج وكذلك دروس باليه, حركات بسيطة متقنة, أيضا هنالك وجبة غداء كما يوجد لدينا هنا مادة الانكليزي ونحن أصحاب سبق في ذلك, الروضة مدعومة من قبل مدير دائرة الفنون الموسيقية علما اننا لانأخذ سوى مبلغ خمسين الف دينار سنويا من عائلة الطفل وبعض العوائل التي نعرف مستوى وضعها المادي تستثنى من ذلك لدينا, وتضيف الست زينة ان الروضة تتميز ايضا بوجود قاعة للاوركسترا.

ومن العلامات المميزة لهذه المدرسة وجود الست ناتاشا الراضي – مواطنة جيكية – تسكن العراق منذ أكثر من عشرين عاما, تقول أنها في هذه المدرسة منذ ثمانينات القرن الماضي, وتصف المدرسة العراقية في هذا المجال بأنها رائدة وذات بعد فني طويل, تؤكد ناتاشا ان العراق بلد متميز في الموسيقى والباليه, اذ لايوجد في دول محيطة اخرى مدرسة حكومية على هذا النحو ووصل الامر بتقدم الدراسة فيها الى ان طلبتها يذهبون بعمر مبكر جدا مباشرة الى الفرقة السمفونية العراقية العريقة, تتحدث هذه السيدة بثقة عن طلبتها وتضيف بأنها تحب العمل مع الاطفال لانهم يستوعبون بشكل سريع, الاطفال هنا موهوبون وهي تحاول مساعدتهم بكل جهد خاصة تعليمهم من المكتبة الفنية المهمة التي تمتلكها في بيتها.الحاجة الى الدعم والتطوير ..لم تخف الادارة والمدرسون في مدرسة الموسيقى والباليه دعوتهم الى الاهتمام أكثر بها فهي بحاجة للدعم المتواصل، فالدعم المقدم الان لايتناسب مطلقا مع حجم المدرسة التي هي عبارة عن مجمع متكامل لعدة مدارس، الحاجة تظهر ملحة الى الايفادات للاطلاع على مستوى تقدم الموسيقى والباليه في العالم وكذلك الحاجة الى المدرس الاجنبي الذي تكون له بصمة متميزة دائما وكذا هو الحال بأهمية المشاركة في المهرجانات العربية والعالمية، اذ يفترض بالوزارة ان ترسل الوفود للمشاركة في المحافل الموسيقية, لكن الادارة توكد ان امكانية المدرسة هي بالتأكيد من أمكانية الوزارة التي لابد ان يكون الاهتمام بها بمستوى الثقافة في العراق، مازالت مدرسة الموسيقى والباليه، ترقص على الانغام البابلية تارة, وبصمت معبر يحكي الروعة والدقة والابداع تارة اخرى, وتعزف بأنغام سومرية قصة وطن مزقته الحروب لكنه يعيد بناء مجده بالموسيقى والمحبة والسلام ومفردات اخرى كثيرة أضحت هي لغة الشعوب الخالدة.