ميسان تشرع بأعمال الكري لتجنّب الفيضانات خلال موسم الأمطار
الموارد تباشر بتبطين الأنهر وتعزيز خزين دجلة والفرات
ميسان – علي قاسم الكعبي
بغداد – ابتهال العربي
اكد وزير الموارد المائية، عون ذياب، نجاح نتائج خطوات تبطين الأنهر الكبيرة، وذلك عبر الاستعانة بتقنية حديثة خلال هذه العملية.
وقال في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (الوزارة تعمل بشكل جدي على تبطين الأنهر الكبيرة ذات الجريان الدائمي)، مبيناً ان (المشروع تضمن استخدام تقنية حديثة تم عن طريقها تحقيق نتائج إيجابية وممتازة في تبطين الأنهر)، واوضح ذياب، ان (افتتاح مشروع في مركز قضاء عفك كان له تأثيراً كبيراً في نفوس الناس، لتنظيف النهر من التلوث)، مؤكداً ان (الوزارة تتجه نتجه إلى تبطين الأنهر الرئيسية مثل الدجيل وشط الدغارة وأجزاء من شط الحلة، وشط الديوانية).
ضائعات مائية
وكشفت الوزارة، عن توجيهات حكومية لتقليل الضائعات المائية، مشيرة الى اتخاذ إجراءات لتعزيز مياه نهر الفرات. وذكر المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال، امس، ان (الوزارة نفذت نظام مراشنة، وتوزيعات المياه وإزالة تجاوزات، وعمل صيانة مبرمجة لمنشآت الخزن والتوزيع والسيطرة، كما استثمرت ضخ مياه من بحيرة الثرثار لتعزيز نهر الفرات)، لافتاً الى ان (ادارة ملف المياه حكيمة، رغم قلة الإيرادات المائية وارتباطها بالموسم المطري، والتفاهمات مع دول الجوار المائية والإيرادات الواردة منها، و إدارة القطاعات المستهلكة للمياه)، واضاف شمال، ان (حجم تدفقات نهر الفرات حالياً 190 متراً مكعباً في الثانية يرد الى سد حديثة، وهو رقم قليل، ويفترض ان لا يقل عن 400 متر مكعب في الثانية، وما يرد من النهر الى سد الموصل حالياً 196 متراً مكعباً في الثانية، وهذا اقل من نصف الكمية المفترض ان ترد)، مبيناً ان (القطاع الزراعي هو أكثر القطاعات المستهلكة للمياه الخام بواقع 80 بالمئة)، واكد شمال، ان (هناك بدايات وتوجيهات جادة من الحكومة، ووزارة الزراعة بالتوجه نحو الري الحديث بالتنقيط، ويحتاج الى التشريع والتعليمات والدعم الحكومي). وتحول ملف المياه من دبلوماسي الى سيادي بإشراف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بحسب الوزارة، مشيرة الى مجموعة إجراءات لمواجهة الجفاف وفق خطة شاملة.
تشغيل مشاريع
وقال شمال، في تصريح، ان (مستوى مناسيب المياه في دجلة والفرات منخفض، بفعل قلة التصاريف الواردة الى النهرين)، لافتاً الى ان (نسبة إيرادات العراق المائية الواردة من تركيا وإيران وسوريا، اثرت كثيراً على تشغيل المشاريع الإروائية)، موضحاً ان (السياسات المائية لدول الجوار وطريقة تشغيل المشاريع الكبرى كالسدود الكبيرة ومشاريع الاستصلاح الكبرى، قللت من حجم الإيرادات وحصة المياه)، وبشأن كميات المياه الموجودة في السدود، بين ان (الخزين الستراتيجي في أقل مستوياته منذ تأسيس الدولة، كما ان الخزين الموجود الآن ليس مستقراً)، مؤكداً ان (ندرة الإيرادات المائية من دول المنبع وقلة السقوط وارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية، والاستهلاك المائي جميعها عوامل ادت الى تدني الخزين)، واضاف شمال، ان (الوزارة ستتخذ إجراءات فاعلة للحد من استهلاك المياه، وتأمين سلامة السدود، منها تنفيذ خطة شاملة لصيانة منشآت التوزيع والسيطرة والبنية التحتية الخزنية، واجراء اعمال الكري وتطهير الأنهر الرئيسة والفرعية والجانبية، واطلاق حملة وطنية شاملة لرفع التجاوزات، بالتنسيق مع مجلس القضاء والاسناد الأمني والحشد)، مردفاً بالقول ان (هناك تطويراً لنظام المناوبة والمراشنة، لتأمين إيصال المياه إلى المحافظات الجنوبية، فضلاً عن إقامة العديد من الدعاوى والمخاطبات الكثيرة، للحد من ملوثات الأنهر)، ونوه الى ان (العراق يخسر 60 بالمئة من استحقاقه السنوي من المياه بصورة مستمرة، وذلك احدث ضرراً في مناسيب المياه وبحيرات الخزن، معرباً عن أمله بأن يكون الموسم الشتوي موسماً شتوياً رطباً، ليتم تعزيز الخزين لنهري دجلة والفرات). وفي ميسان، انجزت مديرية ماء المحافظة، خمسة مجمعات للإسالة بسعات مختلفة خلال العام الجاري، في مناطق مختلفة شملت مركز المدينة والوحدات الإدارية التابعة لها.
وذكر مدير ماء ميسان، عقيل لعيبي، لـ (الزمان) امس، ان (المديرية انجزت مشاريع مجمعات ماء بطاقة 400 متر مكعب بالساعة، في ناحيتي المشرح والسلام وقضائي كميت والميمونة، والمناطق الحدودية في مركز المحافظة). الى ذلك، انهت المديرية، خطة كري الأنهر للعام الجاري. وقال مدير موقع العمارة، جواد كاظم فريح لـ (الزمان)، ان (دائرة تنفيذ اعمال كري الأنهر بالمدينة، تواصل إزالة الجزرة في سدة العمارة بهدف زيادة الطاقة الخزنية وإستيعاب الموجات الفيضانية في حال ورودها وإيصال المياه بأتجاه نهري المشرح والكحلاء وقلعة صالح، ومنها الى البصرة)، لافتاً الى (استمرار إزالة الترسبات الطينية من نهر البتيرة لإيصال المياه الى ناحية وناظم الخمس).
