المنتخب الأمل- سامر الياس سعيد
في اخر تصريحات المدرب عماد محمد مدرب منتخبنا الاولمبي بعد ان ضمن الاخير تذكرة تاهله بالتاهل لنهائيات بطولة كاس اسيا بان المنتخب المذكور حقق المطلوب رغم الظروف التي رافقته من قلة فقرة الاعداد التي لم تتجاوز الشهرين بسبب تاخر تسمية المدرب بالمقارنة مع المنتخبات الاخرى ممن استعدت لتلك التصفيات وبفترة لاتقل عن عام ونصف العام .
واسهب عماد في بيان ظروف الاعداد لاسيما بالتشديد على اوضاع اللاعبين ممن لم يكونوا مؤهلين في ابراز مستوياتهم في المباريات التي خاضوها وحققوا الفوز في مباراتين باستثناء التعادل في اخر المباريات امام المنتخب المضيف للمجموعة وهو منتخب كمبوديا فقد كانت نتيجة المباراة مقلقة بالتعادل السلبي رغم واقع الفريق المذكور .
ولفت المدرب عماد محمد الى امر غاية في الاهمية بسبب ذلك التعادل الذي مني به منتخبه في اخر المباريات مشيرا بان المنتخب الكمبودي كان فريقا متكتلا بشكل دفاعي بحت مضيفا بان الاخير ارغمنا على التعادل وهو امر يستوجب الوقوف ازائه والبحث عن الخيارات المناسبة لاستدراكها فالكثير من المنتخبات ستسعى لمثلك تلك الاساليب في ايقاف حماسة مهاجمينا والتمركز الدفاعي البحث من جانب اغلب لاعبي المنتخبات المنافسة مما يشكل ضرورة في ايجاد حلول مناسبة امام هذه المعضلة .
لقد استحوذت احدى القنوات في استملاك حق بث المباريات الخاصة بالمنتخب الاولمبي مما شكل معضلة امام المتابع لمشاهدته منتخب سيعد بمثابة الامل للكرة العراقية لكن مع ذلك شكلت المباراة الثانية له امام المنتخب العماني فرصة طيبة من خلال بثها على قناة عمان سبورت المتاحة للجميع مع مصاحبة استوديو تحليلي من جانب بعض الخبراء الكرويين ممن لم ينفكوا على الاشادة بلاعبي منتخبنا الاولمبي خصوصا وان تلك المباراة انتهت بالفوز العراقي بهدف وحيد .
لقد ابرز المدرب عماد محمد خلال مؤتمر نهاية المباراة بين العراق وكمبوديا بعض المطالبات ابرزها طلبه من اتحاد الكرة ببرنامج عمل متكامل لنهائيات اسيا الى جانب طلبه بتخصيص مساعد اخر له في تلك البطولة ليسهما في ابراز القدرات البدنية والخطط الكفيلة بالمنتخب للظهور بشكل متميز في البطولة التي ستسضيفها المملكة العربية السعودية في وقت لاحق بمشاركة 16 منتخبا من مجموع المنتخبات ال44 التي تشكل منتخبات القارة الصفراء .
حديث الكابتن في ما يخص الاعداد الفقير للتصفيات يشكل امرا غاية في الاستغراب من جانب الاتحاد في التعامل مع الاستحقاقات الكروية خصوصا بتسمية المدربين فبطولة كاس الخليج للشباب التي فقدنا فرصة المنافسة على لقب نسختها الاول اوكل الاتحاد تسمية مدربي المنتخب المذكور الى الاحمدين صلاح وعبد الجبار لتكون فرصة لهم في ابراز قدراتهم التدريبية وفعلا كانوا عند حسن الظن بتقديم ما يلائم الكرة العراقية حتى جاءت مباراتنا في دور نصف النهائي امام المنتخب المصيف السعودية لتشكل اللحظة الفارقة بوضع المنتخب تحت الضغط بتسجيل هدف سعودي في مرماه منذ وقت مبكر لكن هذا لم يفت في منتخب فتي جاهد للحصول على فرصة التعادل التي سنحت له في اخر الدقائق قبل ان يستدرك السعوديين لتحقيق الهدف القاتل في اخر اللحظات والانطلاق منه الى لقب البطولة الاولى بالفوز على المنتخب اليمني بنتيجة ثلاثة اهداف لهدف .