
القدس-(أ ف ب) -باريس -الزمان
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن إقامة دولة فلسطينية سيكون بمثابة «مكافأة كبيرة للإرهاب».
أما ماكرون فأكد أنه شدد في حديثه مع نتانياهو على ضرورة «إنهاء محنة» المدنيين في غزة، داعيا إلى وقف لإطلاق النار يتيح الافراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس و»فتح جميع معابر المساعدات الإنسانية».
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، شدد نتانياهو في حديثه مع ماكرون على معارضته إقامة دولة فلسطينية معتبرا أن ذلك سيمثل «مكافأة كبيرة للإرهاب». وأضاف البيان أنه «قال للرئيس الفرنسي إن دولة فلسطينية تُقام على بُعد دقائق فقط من المدن الإسرائيلية ستتحول إلى معقل للإرهاب الإيراني، وإن الغالبية الساحقة من الجمهور الإسرائيلي يعارضون ذلك بشدة – وهذه هي سياسته الثابتة منذ زمن طويل». وكتب ماكرون على منصة «إكس»، «وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية وإحياء آفاق حل سياسي على أساس الدولتين. من هذا السياق، أتطلع إلى مؤتمر حزيران/يونيو» في الامم المتحدة الذي سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية «مع مراعاة المصالح الأمنية لإسرائيل وجميع دول المنطقة». تمنع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من آذار/مارس في محاولة للضغط على حماس. ويأتي الاتصال بعد أن أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن أن يحصل في حزيران/يونيو.
وأثارت تصريحاته موجة من الاحتجاجات في صفوف اليمين واليمين المتطرف في فرنسا، بالإضافة إلى انتقادها من كل من نتانياهو وابنه. ورأى نتانياهو في منشور على منصة «إكس» الأحد، أن الرئيس ماكرون يرتكب «خطأ جسيما» بترويجه لفكرة الدولة الفلسطينية. وفي تصريح له الاثنين، قال ماكرون إنه يأمل أن يؤدي اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية إلى تشجيع دول أخرى على أن تحذو حذوها، وأشار إلى أن الدول التي لا تعترف بإسرائيل يجب أن تقوم بذلك أيضًا. اوتحدث ماكرون لإثنين هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد له أنه سيدعم خطة تتولى فيها السلطة الفلسطينية إدارة غزة بعد الحرب بشرط أن تجري إصلاحات داخلية. ودعا ماكرون رئيس السلطة الفلسطينية إلى «استبعاد» حركة حماس من قطاع غزة و»إصلاح» السلطة الفلسطينية، من أجل «التقدّم نحو حل سياسي قائم على دولتين» إسرائيلية وفلسطينية. وقال الرئيس الفرنسي في منشور على منصة إكس «من الضروري بناء إطار لليوم التالي: نزع سلاح حماس واستبعادها، ووضع نظام حوكمة يتمتع بالمصداقية وإصلاح السلطة الفلسطينية».


















