المقداد يغادر بيروت الى موسكو ليستوضح ضمانات المبادرة الروسية الامريكية

 

 

بيروت- موسكو -الزمان

قالت مصادر في مطار رفيق الحريري الدولي ( مطار بيروت ) ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، ومعاون الوزير أحمد فاروق عرنوس غادرا المطار صباح اليوم الأربعاء في طريقهما الى موسكو في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.

ولم يدل المقداد وعرنوس بأي تصريح على أرض مطار بيروت قبيل مغادرتهما الى موسكو .

غير ان مصادر دبلوماسية لبنانية كانت تحدثت الى السوريين في وقت لاحق ابلغت مراسلة الزمان في بيروت  ان المقداد سوف ينشد  من موسكو استيضاحات تفصيلية وضمانات  على المبادرة المكتومة التي حملها المبعوث الدولي العربي الاخضر الابراهيمي الى الرئيس بشار الاسد قبل ثلاثة ايام

وكان  ا الإبراهيمي قد وصل الى مطار بيروت الدولي الأحد الماضي ،ثم غادر الى دمشق عن طريق البر،حيث يواصل لقاءاته بالمسؤولين السوريين ومسؤولي معارضة الداخل بهدف التوصل الى تسوية للأزمة السورية التي تقترب من إتمام عامها الثاني

وكان مصدر ملاحي في مطار بيروت افاد عن مغادرة نائب وزير الخارجية السوري “يرافقه المسؤول في وزارة الخارجية السفير احمد عرنوس الى موسكو على متن رحلة لشركة الطيران الروسية +ايرفلوت+ انطلقت من مطار بيروت عند منتصف الليل”.

وذكرت وكالة انباء “ايتار تاس” الروسية ان “وفدا من الحكومة السورية” سيكون الخميس في موسكو التي يزورها في اليوم نفسه وزير الخارجية المصري محمد عمرو لاجراء محادثات حول الوضع السوري.

كما اعلنت الخارجية الروسية الاربعاء عن زيارة وزير الخارجية المصري محمد عمرو الى موسكو الخميس للقاء نظيره الروسي وبحث الوضع في سوريا.

وكان الابراهيمي وصل الى دمشق الاحد، والتقى الاثنين الرئيس السوري بشار الاسد والثلاثاء ممثلين عن المعارضة السورية في الداخل.

كما التقى الاربعاء السفير الصيني في دمشق تشانغ شيون الذي تحدث عن توافق على ان “الوضع في سوريا خطير للغاية، وهناك حاجة ملحة للحل السياسي”، وعن امل بلاده في “ان تتعاون الاطراف الدولية المختلفة لبذل جهود مشتركة” من اجل هذا الحل.

وكانت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية قالت قبل ايام ان الابراهيمي الذي عقد في السادس من الشهر الجاري لقاء ثلاثيا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الاميركية هيلاري كلينتون في دبلن، يحمل معه الى سوريا مقترحا بتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة.

وينص الاقتراح، بحسب الصحيفة، على استمرار الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته العام 2014، من دون ان يحق له الترشح مجددا.

الا ان اي مؤشرات على احتمال قبول الاطراف المعنية بمقترحات الابراهيمي لم تظهر بعد. وقال دبلوماسي في الامم المتحدة الثلاثاء ان الاسد “لم يتجاوب” مع الوسيط الدولي، فيما مجلس الامن “بعيد من ان يقدم له الدعم اللازم، في وقت لم يعد المعارضون المسلحون يرغبون الآن بتسوية”.

وتسببت اعمال العنف في سوريا منذ بداية الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس 2011 التي تحولت الى نزاع دام، بمقتل 45 الف و48 شخصا، بحسب المرصدالسوري.

ويتوزع الضحايا بين 31 الفا و544 مدنيا، و1511 جنديا منشقا، و11217 عنصرا من القوات النظامية، اضافة الى 776 قتيلا مجهولي الهوية، علما ان المرصد يدرج بين المدنيين، السوريين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية.