المغرب يتضامن مع الجزائر ضد الأخطار الأمنية
تهديدات جديدة لمجموعة مختار بلمختار ضد فرنسا
الرباط ــ الزمان
باريس ــ ا ف ب
أعلن المغرب تضامنه مع الجزائر ضد جميع التهديدات الأمنية، مبديا تعاطفه مع ضحايا عملية الاختطاف الأخيرة التي نفذها مسلحون في عين أمناس جنوب شرق الجزائر الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، نشرته في وقت متأخر من مساء الاثنين، بموقعها على الإنترنت تعلن المملكة المغربية تضامنها مع الجزائر، حكومة وشعبا، ضد كل التهديدات الأمنية، وإدانتها للإرهاب، بكل أشكاله .
وأعرب المغرب كذلك عن تعاطفه مع الضحايا الذين سقطوا من جزائريين ورعايا دول أخرى، وتقدم التعازي لأسرهم وذويهم، وفق البيان نفسه الذي اطلع عليه مراسل الأناضول.
وبحسب البيان فإن المغرب تابع بانشغال كبير عملية الاختطاف التي طالت جزائريين وأجانب في محطة عين أمناس، ويدعو إلى تعاون إقليمي واسع لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة .
وسقط عشرات القتلى من الرهائن خلال عملية الاختطاف التي نفذتها جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الأربعاء في منشأة للنفط في عين أمناس، وخلال محاولة القوات الجزائرية تحريرهم وإنهاء عملية الاختطاف السبت الماضي.
من جانبها هددت المجموعة الاسلامية المسلحة التي هاجمت موقع إن أميناس الغازي في الجزائر بامر من مختار بلمختار بشن هجمات جديدة خصوصا ضد فرنسا، بحسب ما ذكرت صحيفة باري ماتش مساء الاثنين مؤكدة انها تحدثت مع الناطق باسمها.
وذكرت المجلة ان المتحدث جوليبيب اسمه الحقيقي حسن ولد خليل قال لاحد مراسليها ان فرنسا الصليبيين واليهود الصهاينة ستدفع ثمن اعتدائها على المسلمين في شمال مالي ولكن ليس وحدها بل شركاءها ايضا . واكد المتحدث ان عملية إن أميناس حققت نجاحا بمعدل 90 طالما تمكنا من الوصول الى موقع استراتيجي يحميه 800 جندي وذلك من خلال 40 رجلا فقط .
واوضح رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ان 37 اجنبيا من ثماني جنسيات وجزائريا واحدا و29 ارهابيا قتلوا في هجوم المسلحين الاسلاميين وما تلاه من احتجاز رهائن وتصدي قوات الامن والجيش لهم.
واضاف جوليبيب بحسب المجلة آمل ان تعي فرنسا انه سيكون هناك عشرات امثال محمد مراح قتل في اذار 2012 في تولوز برصاص الشرطة الفرنسية بعد ان قتل سبعة اشخاص وخالد قلقال المسؤول عن هجوم وقع في فرنسا في تسعينيات القرن الماضي مؤكدا ان هجوم إن أميناس ما هو الا بداية .
واكد المتحدث ايضا ان مجموعته اتصلت بالسلطات الفرنسية لاجراء مفاوضات ولكن الاخيرة نفت الامر. ويطالب المسلحون بوقف الهجوم الفرنسي على مالي ضد الاسلاميين واطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن المعروف باسم الشيخ الضرير المعتقل في الولايات المتحدة لدوره في الاعتداءات على مركز التجارة العالمية عام 1993 واطلاق سراح العالمة الباكستانية عافية صديقي المعتقلة ايضا في الولايات المتحدة بتهمة الارهاب.
ونقلت المجلة عن جوليبيب قوله ايضا ان فرنسا سلمت خاطفي الرهائن الى السلطات الجزائرية المسؤولة، بحسب المجموعة الاسلامية، عن النهاية الدموية لاحتجاز الرهائن.
AZP02