المغرب عازم على توسيع المطارات وتعزيز علاقاته مع واشنطن

 

 

الرباط – عبدالحق بن رحمون

أكد مسؤول حكومي مغربي، خلال افتتاح أشغال الدورة الـ28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، بالرباط أن العمل على الرفع من الطاقة الاستيعابية للمطارات المغربية يندرج في إطار استعداد المغرب للتنظيم المشترك لكأس العالم لسنة 2030.

وقال وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، إن المغرب سيعمل على توسيع مجموعة من المطارات وتجديدها من أجل الرفع من طاقتها الاستيعابية والوصول إلى 80 مليون مسافر في أفق سنة 2035 عوض 40 حاليا.

ويناقش المشاركون خلال فعاليات الدورة الـ 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للطيران المدني، التي تتواصل أشغالها على مدى يومين، مجموعة من المواضيع تتعلق بالتكنولوجيا والطيران والأمن السيبراني وتأثير النقل الجوي على البيئة والانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى موضوع تمثيل الدول العربية على مستوى المنظمات الدولية.

كما أبرز المسؤول الحكومي أن المغرب سيعمل على تجديد هذه المطارات وتطوير تجهيزات الملاحة الجوية، وتعزيز الربط الجوي، لا سيما المنخفض التكلفة، بالنظر إلى الدور الكبير الذي يضطلع به الطيران المدني في إنجاح مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى.

من جانب آخر، يواصل المغرب تسويق تجربته في مجال تحفيز الاستثمارات الأجنبية، وذلك على الصعيد الدبلوماسي، لتقويته علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تربط المغرب منذ أزيد من 247 عاما، ليصبحا شريكين بشأن العديد من القضايا والتحديات، على ضوء مصالحهما المشتركة. ويروم ذلك تعزيز وصول البلدان الإفريقية إلى المحيط الأطلسي، وتمكينها من الاستفادة من الطرق والموانئ والبنيات التحتية التي يوفرها المغرب، بغية الارتقاء بمساهمتها في التجارة الدولية، بما في ذلك مع الولايات المتحدة.

واستعرض في هذا الاطار مسؤول حكومي مغربي في لقاء بواشنطن، مشروع البنيات التحتية التي يوفرها المغرب التي ستتعزز من خلال ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيمكن المغرب من أن يصبح، حين استكمال أشغال إنجازه، بوابة للعالم نحو إفريقيا ومنفذا بحريا لبلدان الساحل والصحراء نحو المحيط الأطلسي.

وخلال انعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة المكلفة بتتبع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمغرب.

وبمناسبة الذكرى الـ20 للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة،انعقد لقاء جمع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، وسفير المغرب بواشنطن، يوسف العمراني، ورئيسة مجلس الشركات المعني بإفريقيا، فلوريزيل لايسر. ودعا مزور إلى مضاعفة حجم الاقتصاد المغربي بسرعة كبيرة، مبرزا أن المغرب يطمح، خلال السنوات الست إلى الـ10 المقبلة، إلى مضاعفة حجم اقتصاده.

وأوضح الوزير أن اتفاقية التجارة الحرة تشكل اليوم حجر الزاوية للعلاقات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال العمراني إن الولايات المتحدة أصبحت اليوم ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب، فيما تعتبر المملكة الشريك التجاري الرابع للولايات المتحدة في إفريقيا.

وأكدت رئيسة مجلس الشركات المعني بإفريقيا، فلوريزيل لايسر ، أن المغرب تعد البلد الإفريقي الوحيد الذي يتوفر على اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وأكبر مستثمر في غرب إفريقيا، مشيدة بالإصلاحات التحويلية التي أنجزتها المملكة لتطوير سياسات تعزز مشاركة النساء والشباب في مختلف قطاعات الإنتاج.

 

 

مشاركة