
الرباط – عبدالحق بن رحمون
طفت الأربعاء على سطح مواقع الاعلام العربي والدولي، وكذا منصات التواصل الاجتماعي عدة سيناريوهات تتحدث عن الخليفة المحتمل لزعامة التنظيم الإرهابي القاعدة، خلفا لأيمن الظواهري الذي قضى في غارة أمريكية، نهاية الأسبوع الماضي. وفي هذا الصدد تسربت لائحة تضم أهم المرشحين المتنافسين على زعامة هذا التنظيم الارهابي.
ويرى «المركز الدولي لمكافحة الارهاب» أن الرجل الثالث في التنظيم، ورئيس الشؤون الإعلامية، قد يتولى زمام الأمور، «، ويعتقد أيضا وفق المصدر أنه متواجد في إيران.
وكل السيناريوهات المحتملة سلطت الضوء على عبد الرحمن المغربي واسمه الحقيقي محمد أباطاي ، الذي خصص له موقع «ويكيبيديا» صفحة للتعريف به، وذكر الموقع المذكور أنه عضو في تنظيم القاعدة ومدير التنظيم في جمهورية إيران، وكان مديرا لمؤسسة السحاب التي هي منبر إعلامي للتنظيم.
كما كشفت أنه كان من المقربين لأيمن الظواهري فهو صهره، وكبير مستشاريه، وكان أبو عبد الرحمن مديراً لتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان منذ سنة 2012، ثم انتقل إلى إيران، مواصلاً الإشراف على نشاط التنظيم في العالم، وفي 12 كانون الثاني( يناير) سنة 2021، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تصنيفها لعبد الرحمن المغربي إرهابياً عالمياً بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة، وتعهدت بمكافأة قدرها يبلغ إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي لهم بأي معلومات عن المغربي.
فيما ذكرت ذكرت تقارير أن عبدالرحمن المغربي استغل إعلان مقتله في وقت سابق، وظل بعيدا عن الأضواء يدير مع الظواهري شؤون التنظيم في إيران، حيث يحظيان بغطاء يوفر لهما ولقيادات إرهابية أخرى كثيرة بالتنظيم الحماية اللازمة للبقاء بعيدا عن الأعين وعن العدالة الدولية.
من جهة أخرى، كشفت تقارير أخرى أن عبدالرحمن المغربي ينشط من إيران التي وجد فيها نفوده وخلق لنفسه عده أسماء حركية وتمويهية وهي كثيرة ومنها محمد المغربي، ومحمد أباتي.
واستغل عبدالرحمن المغربية مصاهرته مع أيمن الظواهري وحافظ على منصبه ووزنه بـ”القاعدة”، واستمر بمهامه في توسيع فروع التنظيم، مستفيدا من موجة الاحتجاجات بالمنطقة العربية، وانسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، وبالفعل، نجح التنظيم في إدارة شبكة واسعة ومتداخلة في مناطق متعددة، معتمدا على ذات الهرم القيادي: أيمن الظواهري زعيما، يحيط به المدير العام عبد الرحمن المغربي وكبير المديرين أبو محسن المصري، رغم أن خبراء يؤكدون أن القيادة الاسمية فقدت في مراحل معينة قدرتها على التأثير على تنظيم بخمسة أفرع.
فيما تطرق «مركز مكافحة الإرهاب»، في تقرير نشر قبل مقتل الظواهري، إنه بالنظر إلى خبرته الواسعة كقائد عسكري ودوره في التخطيط العملياتي، فقد يكون بمثابة وسيط للمجموعة وقائد يغير الطريقة التي تعمل بها.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنه إذا حاول الانتقال بشكل علني إلى أفغانستان، فقد يواجه مقاومة من حكومة طالبان، نظرا للضغوط الدولية التي قد تسببها هذه الخطوة.
وتقول مؤسسة «المجلس الأطلسي» في واشنطن إنه كان منذ فترة طويلة ضيفا على النظام الإيراني، لتشاركهما «عدوا مشتركا» في السنوات الأخيرة.
وأشار مسؤول غربي سابق في مكافحة الإرهاب في تصريح لموقع «صوت أميركا» إلى مخاوف العديد من وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم بشأن هذا الرجل.















