المعلم إلى موسكو مؤكداً التعاون مع الصليب الأحمر في إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين
الأمم المتحدة على الحكومة والمعارضة في سوريا ضمان سلامة عمال الإغاثة
دمشق ــ رويترز قالت فاليري اموس وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة في حالات الطوارىء أمس 12 يناير في دمشق إن على الحكومة والمعارضة في سوريا الاتفاق على ضمان سلامة عمال الإغاثة حتى يستطيعوا دخول المناطق المحاصرة.
وأضافت هناك مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة واخرى خاضعة لسيطرة المعارضة فبالطبع نظرا لعدد جماعات المعارضة على الارض فإننا نتحدث معها ايضا. حصلنا على ضمانات من بعضها بأنها ستضمن سلامة عمال الإغاثة. نتطلع للحصول على نفس الضمانات من الحكومة التي قالت نفس الشيء. لكن حينذاك سيكون على الجانبين الموافقة على الدخول. لأن هناك مجتمعات تكون احيانا محاطة بعدد من جماعات المعارضة المختلفة وهو امر صعب وهناك عدد من المجتمعات حيث تنشط القوات الحكومية وهي لا تريدنا أن ندخل بينما يستمر القتال.
وقالت إن مؤتمرا للمانحين سيعقد في الكويت الاسبوع الحالي بهدف جمع 6.5 مليار دولار عام 2014.
وأضافت نأمل أن يدشن مؤتمر الاسبوع الحالي التعهدات لهذا العام. نتطلع الى جمع 6.5 مليار دولار هذا العام لدعم جهودنا داخل سوريا والدول المجاورة لها.
ويمثل المبلغ الذي تستهدف الأمم المتحدة جمعه نصف المطلوب لخطة تمويل قيمتها 12.9 مليار دولار لعام 2014 لمساعدة 52 مليون شخص في 17 دولة أطلقتها اموس في جنيف في 16 ديسمبر كانون الأول.
والمبلغ المطلوب لسوريا لتوفير الغذاء ومياه الشرب والمأوى والتعليم والخدمات الصحية والتطعيمات الواقية من شلل الأطفال هو اكبر مبلغ تطلبه الأمم المتحدة من اجل ازمة واحدة.
وحثت اموس الحكومة وجماعات المعارضة على إنهاء القتال في سوريا والتفاوض من اجل حل للصراع.
وقالت آمل أن تتعاملوا بجدية شديدة مع أثر هذا الصراع على المواطنين السوريين. لا أدري كيف لا يستطيع اي احد ان يرى الصدمة والدمار والوحشية التي لحقت بهذا البلد وعدد من اضطروا للفرار بسبب هذا العنف ولجأوا لدول مجاورة. لا ارى كيف يستطيع احد ان يواصل القتال والا يدرك الأثر البشع بحيث إن جيلا كاملا من الأطفال السوريين يضيع وأن يواصل على هذا المنوال. اوقفوا القتال وابدأوا الحديث وأعيدوا الاستقرار والأمن الى سوريا.
ومن المقرر أن يجتمع ممثلون لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة في مؤتمر يعقد في سويسرا في 22 يناير كانون الثاني لبحث سبل إنهاء الصراع الذي بدأ منذ قرابة ثلاث سنوات
دمشق ــــ الزمان
أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير استمرار تعاون الحكومة السورية التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لانجاح مهمتها في ايصال المساعدات الانسانية إلى كافة المدنيين من السوريين الذين هم بحاجة إليها ودون تمييز .
وافادت وكالة الانباء السورية سانا ان المعلم بحث مع مورير واقع عمل اللجنة الدولية والتعاون القائم بينها وبين الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري في ظل الأزمة التي تشهدها سوريا.
وجدد الوزير المعلم خلال اللقاء التأكيد على استمرار تعاون الحكومة السورية التام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لانجاح مهمتها في ايصال المساعدات الانسانية إلى كافة المدنيين من السوريين الذين هم بحاجة إليها ودون تمييز بالرغم من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة والتي تؤدي إلى اعاقة ايصال المساعدات الانسانية إلى مستحقيها.
من جانبه اشاد مورير بالتعاون القائم بين منظمته والحكومة السورية والهلال الأحمر السوري لتسهيل عمل المنظمة ، ورحب بتصميم سوريا على تسريع الإجراءات المتعلقة بعمل اللجنة وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح مهمتها ،مؤكدا سعيه الحثيث للتنسيق مع السلطات السورية ومع منظمة الهلال الأحمر السوري في الجهود المبذولة لتحسين الوضع الانساني وتجاوز العقبات التي تطرأ على العمل الميداني للمنظمة.
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير قال، أثناء زيارته دمشق، يوم الجمعة الماضي ، إنه سيضغط من أجل الحصول على مزيد من التسهيلات لتحسين تقديم المساعدات الطبية خاصة الى المناطق المحاصرة ودعم أولوية وصول فرق الصليب الاحمر الى اماكن الاحتجاز السورية لتقييم الاوضاع وتقديم العلاج.
وتعاني عدة مناطق من البلاد أوضاعا إنسانية سيئة، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية، إثر تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش النظامي ومعارضين مسلحين، ما يحول في وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من تلك الأعمال، وسط تبادل الاتهامات حول المسؤولية عن ذلك .
وفي سياق آخر أكد مصدر سوري لـ لزمان أن وفدا سوريا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم سيبدأ نهاية الأسبوع الجاري زيارة إلى موسكو، وذلك لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس ، موضحا أنه سيكون على رأس الوفد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم يرافقه المستشارة السياسية والإعلامية بثينة شعبان ونائب الوزير فيصل المقداد ومعاون الوزير أحمد عرنوس . وسبق أن شهدت العاصمة الروسية موسكو زيارات لوفود سورية حكومية ومعارضة وذلك في اطار التحضيرات لعقد مؤتمر جنيف 2 المقرر انعقاده في 22 من الشهر الجاري.
واجرى وفد سوري يضم كل من شعبان والمقداد في شهر نوفمبر الماضي محادثات مع كل من نواب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف وسيرغي ريابكوف تركزت حول التحضيرات لمؤتمر جنيف 2 وملف الاسلحة الكيماوية السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار في وقت سابق إلى ان موسكو ستجري مباحثات على مستوى عال مع مختلف الفرقاء قبل انعقاد مؤتمر جنيف2.
وتأتي هذه التحضيرات في وقت مازالت تشهد فيه سوريا أعمال العنف والعمليات العسكرية المتصاعدة منذ عام 2011, التي أدت إلى تدهور الوضع الإنساني والحياة المعيشية, حيث لجأ أكثر من 3 ملايين شخص إلى الدول المجاورة ونزح أكثر من 6 ملايين داخليا، بالإضافة إلى حاجة أكثر من نصف السكان إلى مساعدات عاجلة, بينهم نصف مليون إلى عناية طبية وعلاج، وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول مسؤولية العنف في البلاد, في ظل غياب الحلول السياسية للأزمة في الوقت الحالي.
AZP02