
الحركة النسوية تطالب بحل البرلمان وتكليف حكومة مؤقتة لا تخضع للأحزاب
المعتصمون يصرّون على الإنتخابات وسط محاولات للتهدئة وإنضاج مبادرات الحوار
بغداد – قصي منذر
النجف – سعدون الجابري
يصر الحراك الشعبي ،على تلبية مطالبه التي اعتصم من اجلها داخل اسوار المنطقة الخضراء منذ ثمانية ايام ،وحناجر المتظاهرين تصدح بازاحة الفاسدين واجراء انتخابات نيابية مبكرة ،وسط استمرار جهود القوى السياسية والامم المتحدة لادامة التهدئة وانضاج مبادرات الحوار. وتحيط خيم المعتصمين مجلس النواب ،بعد اخلاء مبناه بدعوة من رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ،الذي شارك امس في مجلس عزاء حسيني بمنزل المرجع الاعلى علي السيستاني ،بالمدينة القديمة في محافظة النجف. ودخل متظاهرو انتفاضة تشرين على خط ثوارعاشوراء بعد احتجاجات كبيرة في ساحة النسور ،تطالب باسقاط حكومة تصريف الاعمال. وقال ناشطون ان (المتظاهرين قطعوا الطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء وهم يهتفون الشعب يريد اسقاط النظام ، ثم توجهوا الى بوابة المحكمة الاتحادية لممارسة دورها المسؤول). وطالب النائب برهان المعموري ،رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ،بعقد جلسة استثنائية لحل البرلمان . واطلعت (الزمان) على وثيقة تحمل توقيع المعموري جاء فيها انه (استناداً الى احكام المادة 64 من الدستور التي نصت على يحل مجلس النواب بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه بنائاً على طلب من ثلث اعضائه وبالنظر لعدم قيام المجلس انتخاب رئيساً للجمهورية استناد الى احكام المادة 70 من الدستور واخفاقه في تنفيذ التزاماته الدستورية ،يرجى تفضلكم بالموافقة على حل البرلمان). ونفى مقرب من رئيس التيار، وجود أي اجتماع مقرر بين الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، فيما اكد أن الصدر يريد ضامناً لأي اتفاق مع الإطار التنسيقي. وقال أنمار غازي ان (الصدر يريد شخصاً ضامناً، لأنه لم يعد يثق بالتنسيقي واطرافه)، عازيا ذلك الى (عدم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماعات السابقة). ولم تثن درجات الحرارة اللاهبة ،أنصار التيار الصدري عن تأدية الصلاة الموحدة التي اقيمت في ساحة الاحتفالات ،لتأييد دعوة اجراء انتخابات جديدة بعد حل البرلمان. وتوصل المواكب الحسينية،تقديم الخدمات للمعتصمين الذين يتواجدون منذ ثمانية ايام بالقرب من البرلمان ،وسط استمرار توافد الداعمين من مختلف المحافظات. وفي ظل الازمة التي تعيشها البلاد منذ اجراء انتخابات تشرين الاول الماضي ،تواصل القوى السياسية والمبعوثة الاممية لدى العراق ،الجهود لتهدئة الاوضاع ومنع انزلاق الاوضاح لمنحى خطر من خلال نضاج مبادرات الحوار التي اطلقتها الحكومة وشخصيات فاعلة. وقال عضو الهيئة العامة في تيار الحكمة رحيم العبودي، أن (المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، قدمت مبادرة لحل الأزمة السياسية، يتمثل إطارها العام في عقد مؤتمر للحوار برعاية الأمم المتحدة)، ولفت الى ان (الزيارة المرتقبة للعامري للحنانة، ترتبط بالوساطة بلاسخارت ،تتمثل بعقد مؤتمر للحوار ،يشترك فيه جميع الأطراف لإيجاد حل للأزمة الراهنة). ودعت الحركة النسوية في العراق،الى حل البرلمان وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة، من عناصر وطنية كفوءة لاتخضع لإرادة وضغوطات الاحزاب. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (في اجتماع عقدته ممثلات الشبكات والتحالفات والمنظمات وشخصيات نسوية تداولن فيه الأزمة الخطرة للوضع السياسي الراهن وتداعياتها على السلم المجتمعي، التي كشفت عن فشل ذريع للعملية السياسية القائمة منذ عقدين على المحاصصة الطائفية والحزبية والفئوية كنهج سياسي في نظام الحكم بدون سند دستوري أو قانوني،نؤكد ان التغيير الشامل الحقيقي هو أولوية أساسية انتجه الحراك الشعبي في تشرين ، بالدعوة إلى اعتماد الهوية الوطنية والوسائل السلمية لمعالجة الازمات بشكل جذري)، مشددا على (حل مجلس النواب، وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة من عناصر وطنية كفوءة لاتخضع لإرادة وضغوطات الأحزاب والكتل المتنفذة، وإعادة بناء وتطوير مؤسسات الدولة بشفافية على اساس المساواة وتكافؤ الفرص والنزاهة، مع ضمان مشاركة عادلة ومنصفة للنساء وحصر السلاح بيد الأجهزة الحكومية المعنية مع كفالة حرية التعبير والاجتماع والتظاهر السلمي، بتوفير الحماية الكاملة للمتظاهرين وأماكن تواجدهم، ومساءلة من يهدد سلامتهم).

















