المعاملة القاسية وسوء الخدمات يدفعان إلي الظاهرة
طلبة ضحايا عنف يلتحقون بالمؤسسات الخاصة
إنتشار المدارس الأهلية بين الترحيب والرفض
بغداد – داليا احمد
تنتشر ظاهرة المدارس الاهلية بين الترحيب كبديلة عن المدارس الحكومية والرفض لعدم القدرة علي دفع تكاليفها.
وقالت المستثمرة لمدرسة الدرر الاهلية النموذجية الابتدائية في الرصافة سحر صالح ابراهيم لـ(الزمان) امس ان (توجه اولياء الامور للمدارس الاهلية يعود لاسباب عدة منها المناهج الكاملة بما فيها الحاسوب وتعليم اللغتين الانكليزية والفرنسية فضلا علي المعاملة الجيدة للطلبة).
واضافت ابراهيم ان (تزايد عدد الطلبة في الصف الواحد بالمدارس الحكومية يصل الي 40 او 45 طالبا مما يؤثر سلبا علي نفسيتهم فيما يصل عدد الطلاب في الصف الواحد في المدارس الاهلية من 20 الي 22 طالبا وهذا له دور كبير في لجوء اولياء الامور لتسجيل اولادهم في المدارس الاهلية)،. وتابعت (التسجيل في المدارس الاهلية يتطلب اجتياز امتحان الاختبار للقبول بالمدرسة فضلا علي ان الصف الاول الابتدائي يكون القبول فيه عاما بشرط ان لا يكون الطالب قد رسب سابقا او ترك الدراسة)، مشيرة الي ان (اجراءات النقل الي المدارس الاهلية يشترط ان تكون قبل اجراء الطلاب لامتحان نصف السنة بشهر هذا بالنسبة للفصل الاول اما في الفصل الثاني للعام الدراسي فيكون النقل قبل بداية الشهر الثالث)، مؤكدة ان (القسط في المدرسة مليون ومئة الف يدفع علي دفعتين اضافة لخصم لكل ولي امر له طالبين بالمدرسة)، وتابعت ان (المدرسة تعتمد احدث الكتب وتستخدم الطبعات الجديدة لكل سنة دراسية اضافة للمختبرات الحديثة المجهزة باحدث الاجهزة)، واكدت ان (نسبة النجاح في السادس الابتدائي من كل عام دراسي تكون 100 بالمئة ونحن عكس المدارس الحكومية حيث نقوم باعادة الامتحان للطلبة الراسبين لتحقيق النجاح وبجدارة).
وتقول المستثمرة لمدرسة الاكنان المختلطة النموذجية في الكرخ سناء عبد اللطيف علي ان (كثرة عدد الطلبة في الصف الواحد بالنسبة للمدارس الحكومية يصل الي 60 او 65 طالبا وهذا يؤثر سلبا علي نفسية الطالب والمعلم ويقلل من استيعابه للدرس فيما تصل نسبة عدد الطلبة في الصف الواحد للمدارس الاهلية الي 16 طالبا فقط)، مؤكدة ان (المعاملة القاسية للطلبة في المدارس الحكومية تولد الخوف عند الطالب وتوتر حالته النفسية اما في مدرستنا نعامل الطالب كما يستوجب ان نعامله فنضع عقوبات للطالب المخالف لكن ليس بالضرب والشتم انما هي عقوبات تربوية وتشجيعية بالوقت نفسه تتمثل بسحب باج التفوق منه او منعه من الدخول لمختبر الحاسوب)، وتابعت ان (القسط السنوي في المدرسة 900 الف دينار ويكون علي شكل اربع دفعات وبهذا نكون راعينا الحالة الاقتصادية لاهالي الطلبة الميسورين وخصم لاولياء امور الطلاب الاخوة في المدرسة)، واشارت الي ان (الامتحان الاختباري هو شرط القبول بالمدرسة الاهلية ويخضع له كل طلبة المراحل وحتي الصف الاول ويكون الاختبار علي مستوي الذكاء واختبار جسمانية وكيفية مسكهم للقلم وطريقة كتابتهم). من جانبه قال ولي امر احد الطلبة سعد عبد الرضا ان (توجهي للمدرسة الاهلبية وتسجيل ابني فيها بسبب سوء معاملة الطلبة في المدارس الحكومية من ضرب وعقوبات شديدة من المعلم والوحشية ما بين الطلبة أنفسهم وابني احد الطلبة الذين تعرضوا للضرب عندما كان في المدرسة الحكومية مزقوا حقيبته وملابسه ونظافة تلك المدارس تحت الصفر لاسيما في الحمامات التي يجب ان تكون صحية فضلا علي التجهيزات التي يحتاجها الطلبة في القاعات الدراسية من تدفئة وتبريد وحتي الزجاج الخاص بالصفوف محطم تماما).
ادني مستوي
وتابع عبد الرضا ان (التدريس في المدارس الحكومية ادني مستوي من المدارس الاهلية).
وتساءل عبد الرضا (لماذا تسمي المدارس الحكومية مدارس؟ ويستوجب علي بعد عودة ابني للمنزل ان ادرسه واعلمه الدرس كل هذا جعلني الجأ الي المدارس الاهلية لان مستوي المسؤولية تجاه الطالب جيد حيث تنظيم الوقت للراحة وللتدريس والواجبات)، فيما قالت هدي علي والدة احدي الطالبات ان (خوفي علي ابنتي وعلي حالتها النفسية من المدرسة الحكومية منحني حافزا للتوجه الي المدرسة الاهلية لكون ابنتي تعرضت لعملية اختطاف سابقا مما جعلها تخاف من المجتمع المحيط بها وحتي في تلك المدرسة مما جعلني ان اقبل علي تسجيلها بمدرسة اهلية لعدم وجود ضرب ولا عقوبات ولا خوف فضلا علي توفر الخدمات واوقات للعب وهذا يعطي للطالب حافزا لحب الدوام في المدرسة)، واضافت ان (صف المدرسة الحكومية يضم 45 طالبا هذا يؤثر علي استيعاب الطالب للدرس ويؤثر في حالته النفسية ويجعل المعلم غير مسيطر علي كل الطلبة في الصف).
/2/2012 Issue 4127 – Date 20- Azzaman International Newspape
جريدة »الزمان« الدولية – العدد 4127 – التاريخ 20/2/2012
AZP02