المعارضة السورية تطلب ستين مليار دولار تجنباً لانهيار الاقتصاد بعد سقوط النظام
ملتقى انساني بإسطنبول والمغرب يستضيف اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا
القاهرة ــ الأناضول
دبي ــ ا ف ب الرباط ــ يو بي اي
تستضيف مدينة إسطنبول التركية، الجمعة المقبل، الملتقى الإنساني لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل سوريا. ويعقد الملتقى في مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، إرسيكا ، ويضم نحو 40 منظمة إنسانية من دول مختلفة، بحسب بيان صحفي أصدرته منظمة التعاون الإسلامي ووصل مراسلة الأناضول نسخة منه.
ويهدف الملتقى إلى تحقيق إضافة نوعية في العمل الإنساني المقدم إلى سوريا ودول الجوار، عبر زيادة فعالية المساعدات المقدمة من قبل حكومات الدول الأعضاء في التعاون الإسلامي ، والمنظمات الإنسانية فيها. كما يهدف أيضا إلى العمل على حشد المزيد من الموارد للمساعدات والبرامج الإنسانية، وإيجاد منبر دائم للتواصل مع المانحين الدوليين.
وقد يشكل الملتقى وفق البيان انطلاقة جديدة لمواكبة مراحل أخرى قد تطرأ في المستقبل. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية المغربية، أن المغرب سيستضيف الإجتماع الوزاري الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري في 12 كانون الأول. وقالت الوزارة في بيان، إن الإجتماع المقبل للمجموعة سينعقد في مراكش، وسيخصص لبحث آخر تطورات الأزمة السورية والسبل الكفيلة بتعزيز الانتقال السياسي وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب السوري. وأشارت إلى أنه سيشارك بالإجتماع أكثر من 100 وفد، إلى جانب أعضاء الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة المشكّل حديثاً، وكذلك ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني.
وسبق أن عقدت مجموعة أصدقاء سوريا اجتماعات سابقة في تونس واسطنبول وباريس
من جانبه صرح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا في دبي امس ان المعارضة بحاجة الى مبلغ ستين مليار دولار بعد سقوط النظام في دمشق لمنع انهيار الاقتصادي. وقال صبرا للصحافيين خلال افتتاح مؤتمر حول الاستثمار في سوريا مستقبلا في الاشهر الستة الاولى سنكون بحاجة الى ستين مليار دولار كمساعدات فورية لاعادة الاعمار. تابع ان المبالغ ستكون مخصصة لمعالجة القضايا الاكثر ضرورة وحساسية مثل تأمين مساكن للناس وتأهيل دور العبادة والمدارس وغيرها مشيرا الى تهدم 2,5 مليون منزل بحسب احصاءات الامم المتحدة . واوضح صبرا انه يجب ان يكون هناك استنفار دولي كامل من اجل تغطية اثار هذه الكارثة الانسانية الكبرى . من جهتها، قالت فرح الاتاسي المسؤولة في المعارضة ان هذه الاموال ضرورية للمصرف المركزي والبنوك السورية لضمان استمرار عمل المنشآت الحيوية مثل المياه والكهرباء والقطاع الصحي .
واضافت من الضروري ان نتجنب انهيار الدولة السورية بعد سقوط النظام لان ذلك سيؤدي الى مشاكل اقتصادية وامنية .
واشار صبرا الى اتكال المعارضة على الاشقاء العرب والاسرة الدولية لمساعدتها على تجنب كارثة انسانية كبرى .
وتقول وكالات الامم المتحدة ان حوالى اربعة ملايين سوري داخل بلدهم سيكونوا بحاجة للمساعدات العام المقبل.
ويشارك حوالي 500 شخص من مختلف الدول في مؤتمر دبي الذي سيناقش دور القطاع الخاص في اعادة اعمار سوريا.
وكان مؤتمر سابق عقد في ابو ظبي في ايار الماضي بحث خلاله دبلوماسيون من حوالى ستين بلدا خطة تمنع انهيار الاقتصاد السوري في حال سقوط النظام.
AZP02