حوار – كاظم بهيّة
شادي رزوق، مطرب وملحن سوري وعضو في نقابة الفنانين، يؤدي اللون الطربي والجبلي. شارك في العديد من الفعاليات الثقافية في المهرجانات والمراكز الثقافية في سوريا، وأبرزها مهرجان الربيع ومهرجان الأغنية التراثية. لديه العديد من الأغاني الخاصة مثل: مفرق بيتك، عم تسأليني، شو بخبرك عني، حبي مش عادي، إضافة إلى الأغاني الوطنية مثل: يا بيوتها، قومي ادبكي يا شام، سوريا نصرك جايي، وغيرها من الأغاني الجميلة.
عن حبه للموسيقى، قال الفنان شادي رزوق واصفًا إياها: “الموسيقى عشقي وشغفي في الحياة، وأشعر دائمًا أني صاحب رسالة يجب عليّ تأديتها وتقديم الحب والفرح للناس. ورغم كل الظروف، تمنحني القوة للاستمرار.”
بداية الشغف بالموسيقى والغناء
في هذا الحوار، تحدث شادي رزوق عن بدايات شغفه بالموسيقى والغناء. عن اللحظة الأولى التي ارتبط فيها بهذا الفن، قال: “بدأت منذ الطفولة، حيث كنت كثير الاستماع لأغاني كبار الفنانين. كانت الموسيقى تأخذني إلى فضاء آخر، حتى وجدت نفسي بين زملائي التلاميذ أغني لهم، وأدركت حينها موهبتي وعشقي للموسيقى والغناء. ظلت هذه الموهبة ترافقني وتنمو مع كل أغنية أستمع إليها وأحفظها.”
الدراسة الموسيقية
وعن دراسته لفن الموسيقى، أوضح شادي: “كان للاستماع للفنانين الكبار دور كبير في صقل موهبتي، ثم درست الموسيقى بشكل علمي، بدءًا من المقامات وفروعها، الإيقاعات، علم الموسيقى، الائتلافات، تمارين الصوت والصولفيج، وأسلوب اللفظ. درست كل ذلك على يد الأستاذ طارق الخوري، بالإضافة إلى الاستعانة بالكتب الموسيقية والمراجع، مثل السماع عند العرب وكتاب المنهاج الشامل لنقابة الفنانين.”
أغنية الانطلاقة
وعن أغنية انطلاقته الفنية، قال: “كانت لدي العديد من الأغاني في بداياتي مع الإذاعة والتلفزيون وأغاني خاصة، لكن أغنية بدنا نهز العالم عام 2012 كان لها الدور الأكبر والأسرع في الوصول إلى الناس.”
واقع الأغنية السورية
وعن حال الأغنية السورية اليوم، أكد: “للأسف، تراجعت الأغنية السورية في الفترة الأخيرة، بسبب قلة الإنتاج وتراجع المستوى الفني، فضلًا عن غياب شركات الإنتاج والتسويق. كما أن قدرات الفنان الفردية لا تكفي لإيصال صوته وسط زحمة وسائل التواصل الاجتماعي التي تغمرها الأعمال العبثية وغير المسؤولة.”
الغناء العراقي
وحول رأيه في الغناء العراقي، قال: “نشأنا على الفن الأصيل، وكانت الأغنية العراقية دائمًا حاملة لأصالة الكلمة واللحن. أرى أنها تستمر في التطور بأسلوب حديث من حيث التقطيع والتوزيع. أعشقها وأؤدي العديد منها في حفلاتي اليومية، مثل سلامات، تايبين، فوق إلنا خل… وغيرها الكثير.”
التأثيرات الفنية
وعن الفنانين الذين تأثر بهم، أجاب: “تأثرت بكبار الفنانين، مثل الأستاذ صباح فخري، العملاق وديع الصافي، السيدة فيروز، الرحابنة، الموسيقار ملحم بركات، الأستاذ إلياس كرم، والسلطان جورج وسوف، إضافة إلى أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، وردة، وكل من قدم أغنية جميلة في معانيها وموسيقاها. أستطيع أداء جميع أعمالهم.”
الشكر والدعم
وعن صاحب الفضل في مسيرته، قال: “الفضل الكبير يعود لله أولًا، ثم لعائلتي وأقاربي، وأخيرًا لمحبة الناس ودعمهم لمسيرتي وثقتهم بفني وموهبتي.”
الأعمال المستقبلية
وفي ختام حديثه، قال شادي: “لديّ العديد من الأعمال التي أعمل على تسجيلها وتقديمها للناس. أتمنى أن تصل إليهم وأن تحقق النجاح.”