المطاردة القصصية السادسة بعد الثلاثين-علي السوداني

رسمني‭ ‬شاكر‭ ‬نوري‭ . ‬شاكر‭ ‬نوري‭ ‬روائي‭ ‬بديع‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬العراق‭ . ‬العراق‭ ‬بفترة‭ ‬مظلمة‭ .‬

مظلمة‭ ‬كأعجاز‭ ‬أكلها‭ ‬العث‭ . ‬العث‭ ‬نخر‭ ‬عمود‭ ‬الطارمة‭ . ‬الطارمة‭ ‬سقيفة‭ ‬باردة‭ .‬

باردة‭ ‬مثل‭ ‬صمونة‭ ‬نائمة‭ ‬بجيب‭ ‬شهيد‭ . ‬شهيد‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬منسياً‭ ‬بالأرض‭ ‬الحرام‭ .‬

الحرام‭ ‬يشتغل‭ ‬الآن‭ ‬تحت‭ ‬لحاف‭ ‬القانون‭ . ‬القانون‭ ‬في‭ ‬خبر‭ ‬كان‭ . ‬

كان‭ ‬يا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬عتيق‭ ‬الزمان‭ . ‬الزمان‭ ‬يشخر‭ ‬بسينما‭ ‬بابل‭ . ‬بابل‭ ‬ومعسكر‭ ‬مشاة‭ ‬الحلة‭ .‬

الحلة‭ ‬وهبتنا‭ ‬سعدي‭ ‬الحلي‭ . ‬سعدي‭ ‬الحلي‭ ‬قتله‭ ‬جبشل‭ ‬نكات‭ . ‬

نكات‭ ‬العميان‭ ‬أحلى‭ ‬من‭ ‬نكات‭ ‬الطرشان‭ . ‬الطرشان‭ ‬الآن‭ ‬ذوو‭ ‬حظ‭ ‬عظيم‭ . ‬

عظيم‭ ‬كان‭ ‬شريط‭ ‬البارحة‭ .‬

البارحة‭ ‬وسعدون‭ ‬جابر‭ . ‬جابر‭ ‬خليفة‭ ‬جابر‭ ‬البصري‭ . ‬البصري‭ ‬سليم‭ ‬ممثل‭ ‬مذهل‭ .‬

مذهل‭ ‬هو‭ ‬داستن‭ ‬هوفمان‭ . ‬هوفمان‭ ‬رجل‭ ‬المطر‭ . ‬المطر‭ ‬وبدر‭ ‬شاكر‭ ‬السياب‭ .‬

السياب‭ ‬يمنح‭ ‬ظهره‭ ‬لشط‭ ‬العرب‭ . ‬العرب‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬النهوض‭ .‬

النهوض‭ ‬تسبقه‭ ‬العاصفة‭ . ‬العاصفة‭ ‬تنمو‭ ‬في‭ ‬العقل‭ . ‬العقل‭ ‬زينة‭ ‬الحياة‭ ‬الدنيا‭ . ‬الدنيا‭ ‬أيام‭ ‬تدور‭ . ‬تدور‭ ‬كما‭ ‬رحى‭ ‬باسلة‭ ‬بحوش‭ ‬الدار‭ . ‬الدار‭ ‬في‭ ‬الغربة‭ ‬وطن‭ .‬وطن‭ ‬نائم‭ ‬بحقيبة‭ ‬مسافر‭ . ‬مسافر‭ ‬بلعه‭ ‬البحر‭ . ‬البحر‭ ‬أغنى‭ ‬من‭ ‬النهر‭ .‬

النهر‭ ‬يحتفي‭ ‬بشموع‭ ‬الخضر‭ . ‬الخضر‭ ‬يمشي‭ ‬على‭ ‬الماء‭ .‬

الماء‭ ‬شحيح‭ ‬يا‭ ‬صاحبي‭ . ‬صاحبي‭ ‬مات‭ ‬بكندا‭ . ‬كندا‭ ‬دراي‭ ‬وسينالكو‭ ‬ومشن‭ ‬وتراوبي‭ .‬

تراوبي‭ ‬بارد‭ ‬مثل‭ ‬مؤخرة‭ ‬السقّاء‭ . ‬السقاء‭ ‬والخريف‭ .‬

الخريف‭ ‬يرقص‭ ‬على‭ ‬روزنامة‭ ‬الحائط‭ .‬

الحائط‭ ‬سقط‭ ‬مثل‭ ‬تل‭ ‬كتب‭ . ‬كتب‭ ‬سبيل‭ ‬المتنبي‭ ‬تتوسل‭ ‬العشاق‭ .‬

العشاق‭ ‬يفضلون‭ ‬دكان‭ ‬كبة‭ ‬السراي‭ .‬

إنتهت‭ ‬المطاردة‭ .‬

سأنام‭ ‬الآن‭ .‬

سأحلم‭ ‬بجمال‭ ‬البستاني‭ ‬وهو‭ ‬يتقافز‭ ‬بحقل‭ ‬الحنطة‭ ‬مثل‭ ‬كنغر‭ ‬مجنون‭ .‬

‭ ‬

مشاركة