
المرشد يطلب من مرسي إقالة السيسي ونائبه يحثه على الحوار معه
القبض على ثمانية متورطين في قتل شحاته
القاهرة ــ مصطفى عمارة
على الرغم من عبارات التقدير التي صدرت من الرئاسة المصرية وقيادات الاخوان المسلمين لتصريحات وزير الدفاع عبد الغني السيسي والتي امهل فيه القوى السياسية اسبوعا للتوافق وتحذيراته بان الجيش لن يقف مكتوف اليدين تجاه ما يحدث.
الا ان مصادر رفيعة اكدت وجود ازمة حقيقية بين مؤسسة الرئاسة والاخوان من جهة والمؤسسة العسكرية من جهة اخرى حيث رأى قادة الجماعة ان تلك التصريحات تحمل تهديدا صريحا للنظام والجماعة وبناء على ذلك عقد مكتب الارشاد اجتماعا طارئا شهد انقساما حادا حيث طلب المرشد العام من مرسي اقالة السيسي والذي اصبح يمثل خطرا على النظام بينما طالب خيرت الشاطر بالتهدئة مع المؤسسة العسكرية لتقديم تنازلات لتجاوز الازمة. في الوقت نفسه ممارسة ضغوط على المؤسسة العسكرية من خلال تنظيم مليونية حماية الشرعية والتي اعتبرها البعض نوعاً من استعراض القوة في مواجهة المؤسسة العسكرية حيث طالب المجتمعون الرئيس مرسي بالضغط على المعارضة لقبول الحوار منعا للصدام مع تيار الاسلام السياسي وبالفعل اجرى اللواء محمود العصار مساعد وزير الدفاع حواراً مع جبهة الانقاذ لقبول الحوار مع النظام برعاية القوات المسلحة الا ان جبهة الانقاذ تمسكت بموقفها نحو اجراء انتخابات رئاسية مبكرة على الجانب الآخر قال مصدر عسكري ان المؤسسة العسكرية تنتظر رد فعل الرئاسة وجميع القوى السياسية على المهلة التي منحها لهم الفريق اول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي للتوافق والحوار لايجاد حلول ترضي جميع ابناء الشعب. واضاف المصدر ان حديث السيسي يؤكد ان المؤسسة العسكرية تحمل رئاسة الجمهورية مسؤولية حدوث عنف اثناء مظاهرات 30 يونيو الحالي كما تحملها عواقب هذه الاحداث مشيرا الى ان تصريحات الفريق اول لاقت رد فعل ايجابيا بين قيادات المؤسسة العسكرية والضباط الصغار. على صعيد آخر نجحت قوات الامن في القبض على 8 من المتورطين في مذبحة الشيعه بقرية ابومسلم في الوقت الذي تواصل فيه النيابة الاستماع الى اقوال اهالي القرية حيث اكد الأهالي انهم نصحو الشيخ حسن شحاته ورفاقه بالخروج من القرية والغاء الاحتفال السنوي بالامام المهدي الا انه رفض دارت مشادة بينه وبين شباب القرية تطورت الى اشتباكات دامية وضحايا. وأكد الشيخ جمعة محمد مدير جمعية انصار السنة بالقرية ان الشيخ القتيل جاء اليها بصحبة خمسين رجل وامراة من انصاره للاحتفال بذكرى الامام المهدي وفور علم اهالي القرية اتصلوا بمدير اوقاف الحومدية وجهاز الامن الوطني لاقناعه بالخروج خوفا من بطش الاهالي الا ان أحداً لم يتحرك مما ادى الى تفاقم الموقف واندلاع الاشتباكات بين الاهالي وعدد من الشيعه الذين زاد عددهم في القرية حتى وصل الى 300 فرد. وقالت كسبانة عبدالعزيز زوجة شحاته علي عمر الذي استضاف الشيعة في منزله ان زوجها اعتنق المذهب الشيعي حبا في حسن شحاته. واضافت ان الشيعة لم يحتكوا بالاهالي الذين حاصروهم.
وكشف المصدر ان حالة من الغضب والاستياء كانت تسيطر على قيادات القوات المسلحة منذ شهور عدة وتصاعدت هذه الحالة مع مظاهرات الجمعة الماضية التي نظمها التيار الاسلامي تحت اسم لا للعنف واستخدموا فيها عبارات تؤكد نيتهم استخدام العنف ضد من يعارض رئيس الجمهورية بالاضافة الى اساءة بعضهم للقوات المسلحة وقادتها السابقين.
واكد المصدر ان السيسي تلقى خلال الايام الماضية تقارير امنية واعلامية تؤكد ان هناك عناصر مسلحة ستندس وسط المتظاهرين لقتل وإصابة ضحايا ابرياء واشعال الفتنة بين طوائف الشعب ما قد يؤدي الى حرب اهلية مشيرا الى ان القوات المسلحة لن تسمح بذلك.
واوضح المصدر ان السيسي وقيادات القوات المسلحة شعروا بالخوف على الدولة من الانهيار وخطر الفتنة الذي قد يؤدي بها الى نفق مظلم مع تدهور
AZP01


















