الكربلائي: ندين الأعمال اللاإنسانية ضد المسيحيين
المرجعية تدعو إلى عدم التشبث بالمناصب
كربلاء – محمد فاضل ظاهر
اربيل – فريد حسن
دعت المرجعية الدينية العليا الى الاسراع بتشكيل الحكومة خلال مدة لاتتجاوز التوقيتات الدستورية، فيما حثت على ضرورة عدم التشبث بالمواقع والمناصب.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة إن (نجاح مجلس النواب في تجاوز محطتين مهمتين باختيار رئيس البرلمان والجمهورية وخلال فترة زمنية مقبولة يمثل خطوة مهمة في اطار الحراك السياسي المطلوب لتجاوز الازمة الراهنة) مشدداً على (ضرورة اتمام ذلك بتشكيل الحكومة خلال فترة لاتتجاوز الفترة الدستورية).وجدد الكربلائي تأكيده على أن (تحظى هذه الحكومة بقبول وطني واسع حتى تتمتع بالقدرة على تجاوز تحديات المرحلة المقبلة ومعالجة الاخطاء المتراكمة وتكون متمكنة من لم الصف الوطني باقصى ما يتاح من الفرص من مكافحة الارهاب ودرء والتقسيم والانفصال).
واشار الكربلائي الى ان (خطورة هذه المرحلة من التاريخ تحتم على الإطراف التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب استشعار التضحية وعدم التشبت بالمواقع والمناصب بل التعامل بواقع ومرونة مع تقديم مصالح البلد والشعب على بعض المكاسب).
طالبت المرجعية الدينية العليا المجتمع الدولي بمساعدة العراق مساعدة حقيقية لمكافحة ظاهرة الارهاب وحثت المواطنين على ضرورة الالتزام باقصى درجات ضبط النفس.
واضاف الكربلائي إن (جرائم الارهابيين مستمرة في المناطق التي استولوا عليها في نينوى وغيرها وكان آخرها استهداف المواطنين المسيحيين باجبارهم على ترك مساكنهم ومصادرة جميع ممتلكاتهم حتى اخذوا من النساء مصوغاتهن الذهبية).
وتابع (اننا في الوقت الذين ندين الاعمال اللانسانية واللاإسلامية لهذه العصابات التي تدعي الاسلام نطالب المجتمع الدولي بمساعدة الحكومة بمكافحة ظاهرة الإرهاب مساعدة حقيقية ومجدية). وشدد الكربلائي على ان (الظروف تتطلب من الجميع اقصى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى اي موقف يؤدي الى مزيد من الشحن الطائفي). وكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قد دعا الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان إلى العمل المشترك للقضاء على الإرهاب وضمان نجاح العملية السياسية وبما يضمن توطيد النظام الديمقراطي في العراق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع القوى الممثلة للمكونات العراقية. وأبدى الأمين العام في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي امس (من تراجع الأوضاع الأمنية في البلاد) مشددا على (تضافر جميع الجهود وخاصة بين بغداد وأربيل لتقديم المساعدة للنازحين المسيحيين الذين شردوا من نينوى ومحافظات أخرى). كما أكد مون عقب لقائه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في اربيل ضرورة حل المشاكل بين المركز والاقليم وقال كي مون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع البارزاني أن (العراق يواجه تحديات خطيرة تستدعي إسراع القادة السياسيين في تشكيل الحكومة ضمن الأطر الدستورية) وأضاف (إنه والبارزاني بحثا الأزمة الأمنية وتشكيل الحكومة والعلاقات بين حكومتي بغداد والإقليم) من جانبه أكد البارزاني ان (الاقليم سيسخر إمكانياته لإخراج العراق من الأزمة الحالية لكن الاكراد سيستمرون، لكي يقرروا مصيرهم بانفسهم ولن يستطيعوا الانتظار لمستقبل مجهول). الى ذلك قال النائب عن كتلة التغيير (كوران) كاوه محمد ان اختيار رئيس للوزراء يحظى بمقبولية الجميع وبعيد عن إقصاء وتهميش أي مكون سيسهم في حل المشاكل الأمنية والسياسية .
واضاف محمد في بيان امس (بعد ان تم إنتخاب رئيس الجمهورية وأدائه للقسم الدستوري ، يجب ان ترشح الكتلة الأكبر في البرلمان وهي التحالف الوطني شخصاً لرئاسة الوزراء ، لكي يكلفه رئيس الجمهورية بتشكيل الكابينة الوزارية ، ليتم حسم الأمر ضمن المدة الدستورية وهي 15 يوماً بعد إنتخاب رئيس الجمهورية ، لكي تسير العملية السياسية بصورة دستورية وقانونية وبدون اي خلل). وأضاف ان (المشاكل والازمات الأمنية والسياسية التي يمر بها العراق تتطلب ترشيح شخص لرئاسة الوزراء شخصية يحظى بمقبولية من قبل جميع المكونات الأساسية في العراق ، وهذا أحد الشروط الأساسية لإنجاح العملية السياسية في هذه المرحلة ) مشدداً على (ضرورة أن تكون الحكومة حكومة توافق وطني وشراكة حقيقية في القرار السياسي).