المرجعية الدينية وإنقاذ العراق

المرجعية الدينية وإنقاذ العراق

اثبتت لنا المرجعية الدينية في النجف الاشرف والمتمثلة بالسيد علي السيستاني (ادام الله ظله) انها صِمَام الأمان الذي حفظ العراق من الانزلاقات المتعددة تارة بفتواه فتوى الجهاد الكفائي الذي زلزلت وأرعبت خوارج العصر (د اع ش) عندما خرج العراقيون في اول يوم للفتوى بعدد مليون شخص هذا تعبير عن حب واحترام الشخص لمرجعيته الرشيدة حفظها الله.

 إذن مرجعية النجف كان لها الدور الاول والأخير من عدم دخول (د ا ع ش) الى بغداد والمناطق الجنوبية وذلك بخروج شيبها وشبابها للدفاع عن مناطق العراقيين كافة بعد اعلان فتوى الجهاد الكفائي ، تطوع الجميع للخدمة الجهادية لتحرير مناطق العراق وتحقق ذلك في جرف النصر وفي ديالى وفي الفلوجة ومناطق كثيرة اخرى إذن مرجعية النجف هي مرجعية كل العراقيين لانها ام تفرق في يوم من الأيام بين طائفة واُخرى بل كانت تحفظ أمن وامان العراقين كافة بدون تميز ، وفي تارة اخرى خرجت لنا مرجعيتنا الرشيدة عندما رأت ان تدخلها واجب بعدما خرج الشعب بكل اطيافه وألوانه على سياسة الحكومة والفساد المستشري في مفاصل الدولة كافة والمطالبة بحقوقه المشروعة الذي سلبتها الحكومة من الشعب الذي كان يجب ان يكون في مقدمة الدول المتطورة بما يمتلكه من خبرات وامكانيات ولكن هنالك تقصيراً كبيراً في كيفية إدارة دوله عظيمة كالعراق ، العراق بلد يمتلك من الخيرات با استطاعتها ان تجعله الاول عالميا بالتطور والتنمية ولكن نشاهد العكس ان الشعب العراقي في مراكز متاخرة من التطور والتنمية ويمكن ان نعزو ذلك الى عدم قدرة من هم دفة الحكم ان يسيروا بالبلد بالاتجاه الصحيح وكذلك وجود المحاصصة الحزبية الذي قد ذهبت بالعراق الى ماهو عليه من ترهلات واضحة في كل مفاصل الدولة وانتشار الفساد المالي والاداري في قمة الادارة ، ومن هنا نستنتج ان حكم الأحزاب وحكم المحاصصة من افشل الحكومات الذي قد تصل بالبلد الى خراب واضح من كل الجوانب اقتصادية كانت ام سياسية ، والازمات السياسية هي التي تؤثر بالبلد وتجعله في مهب الريح اذ اغلب الحروب والازمات المتعددة اغلبها في الأصل هي أزمات سياسية.

 إذن الان وبعد تدخل المرجعية واعطائها الضوء الأخضر حيدر العبادي بإن يضرب بيد من حديد على كل من يحمل ملفات فساد انهكت الدولة وأوصلته الى هذه المرحلة ، خرج العـــــــبادي بحزمة من التغييرات لم تكون هي المتوقعة بل كان يجب على العبادي ان يكون اكثر من ذلك قوة اذ ان الشعب العراقي جميعاً كانت مطالبهم ولا يكـــفي الالغاء وحده بل محاسبتهم حيث ان الشعب العراقي يقف مع خطى المرجعية الرشيدة وهي صِمَام الأمان وهي الذي تضع الطريق الصحيح للسير عليه.

ومن هنا نتمنى من السيد العبادي ان يكون اكثر حزماً وقوة على محاسبة المقصرين وعدم التهاون مع من تــــــورط في ملفات الفساد ونبارك له هذه الخطوات ونتمنى ان يكون اكثر جرأة في اتخاذ القرارات المستقبلية ، علما ان المرجعية والشعب كافة يقــف مع حكومة الإصلاح الجذرية وليس الإصلاحات الترقيعية التي ستكون بمثابة المخدر للمواطن ، نشكر مرجعيتنا الرشيدة على ماقدمة وما ستقدمه .

حسين المولى

مشاركة