المرأة تصنع مجد الرجل

 

المرأة تصنع مجد الرجل

نطالب بالمساواة

تصنع المجد للرجل هي المرأة وصانعة الابطال والقادة والاجيال والكبار .

في مطلع الاربعينات .. وليس نقول في العشرينات من القرن الماضي التليد قد دخلت المرأة معترك الحياة السياسية وذلك بتأسيس اللجنة النسائية لمكافحة الفاشية والنازية في إيطاليا والمانيا. حيث كانت المرأة العراقية المقدامة تضم في صفوفها من النساء العراقيات المثقفات   وبعدها استبدل اسم اللجنة النسائية الى اسم الرابطة النسائية واصدرت سنة 1947 اول مجلة بأسم (مجلة تحرير المرأة) الا انها أغلقت بعد صدور عددين منها فقط .. ولعبت المرأة العراقية دوراً كبيراً هاماً اجتماعياً للنهضة النسوية العراقية وقد شاركت النساء العراقيات في مختلف الجمعيات النسائية والهلال الاحمر والام والطفل والاتحاد النسائي .. وساهمت في الكثير من المؤتمرات النسائية والانسانية داخل العراق وخارجه .. فكانت صوتاً امين على رفعة المرأة وتقدمها وصدق كفاحها من اجل المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل في جميع نواحي الحياة المختلفة .. وبعدها تأسست جمعية المرأة العراقية المناهضة للفاشية والنازية برئاسة السيدة عفيفة رؤوف وعضوية كل من الدكتورة نزيهة الدليمي والدكتورة روز خدوري والست فكتوريا نعمان والست عفيفة البستاني وتعتبر المحامية امينة الرحال اول إمرأة مارست المحاماة في العراق عام 1943 واضافة الى اول إمرأة عراقية تولت قيادة السيارة اما المحامية الثانية هي السيدة اديبة طه الشبلي عام 1949   كما اشيرالى النساء الرائدات العراقيات كانت اول طبيبة في وزارة الصحة الدكتورة آن استيان عام 1939 والدكتورة سانحة امين زكي من مواليد 1920 والدكتورة سلوى عبد الله عام 1956.

نعم لقد ساهمت المرأة العراقية بدور فعال ومتميز في وثبة كانون عام 1948 لغرض اسقاط معاهدة بورتسموث   كما لا ننسى دور المرأة الشجاعة الباسلة البطلة التي تقدمت التظاهرات حاملة علم العراق ( السيدة عدوية الفلكي) وتعرضت الى السجن والاعتقال .. كما ساهمت المرأة العراقية في انتفاضة اكتوبر عام 1952 حيث بلغ عدد النساء المعتقلات من جراء الانتفاضة الى (150) امرأة وفي 1/3/1952 تم تأسيس اول منظمة ديمقراطية جماهيرية باسم (رابطة الدفاع عن حقوق المرأة) ومن ابرز مؤسساتها هي الدكتورة البطلة نزيهة الدليمي والدكتورة روز خدوري وسافرة جميل حافظ وخانم زهدي وسالمة الفخري وزكية شاكر وزكية خيري وأنا مبجل بابان .. اضافة الى البطلات الرائدات ثمينة ناجي يوسف واخيراً الناشطة المدنية المربية الفاضلة المشرفة التربوية (المرحومة انعام الحمداني) .. وكذلك الناشطة البارعة المبدعة الصامدة المقدامة في الحراك المدني وفي منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان (الاستاذة الفاضلة ماجدة البابلي )لتاريخها النضالي الوطني لوجود لها  دور بارز وفعال في نشاطها في مجالات حقوق الانسان ولقيادتها جمعيات حقوق الانسان في العراق ومنظمات المجتمع المدني لسنوات طوال للحراك المدني وحقوق الانسان والمشاركة في التظاهرات كلها كما لايخفى عليكم لقد عينت د. نزيهة الدليمي أول وزيرة عراقية عام 1958 بعد ثورة 14 تموز 1959 وفي اول تشكيلة وزارية عراقية في العهد الجمهوري كما تعتبر اول وزيرة في الوطن العربي والشرق الاوسط والتي ثبتت د. الدليمي المساواة بين الرجل والمرأة واصبحت المرأة نصف المجتمع والرجل النصف الآخر ثم تم تعيين اول قاضية عراقية هي (السيدة زكية اسماعيل) في العراق رئيسة اتحاد نساء كردستان عام 1957 ولاننسى دور الرياضيات اللاعبات في الحقل الرياضي سلمى الجبوري وايمان صبيح وايمان الرفيعي وبسمة بهنام والعداءة الرياضية فائزة النجار وسهيلة كامل الشبيب ونهى النجار في تأسيس نادي الفتاة العراقي الرياضي في الخمسينات وكان للهيئة الادارية للنادي من اللاعبات دور كبير في رفد الحركة الرياضية النسوية وتطورها.

اما في حرب عام 1967 قامت المرأة بجمع تبرعات وايصالها الى المخيمات في الاردن وسوريا وزيارة الجرحى في المستشفيات وتوزيع الهدايا عليهم .. اما في مجال الرسم برز اسم (نزيهة سليم) حيث اكملت الدراسة عام 1947 وتخرجت من الفنون الجميلة وكان يشار لرسومها ولقابليتها الفنية العالية كن الرعيل الاول في العراق ومن النساء العراقيات الرائدات يتوجب علينا جميعاً ان نعمق دور المرأة العراقية للعمل في المجال الاجتماعي والسياسي وان للمرأة قدراً باهراً ومتميزاً ممكناً تحقيق ما تصبوا اليه اسوة بالرجل والمرأة هي المجتمع كله اولاً لانها نصف المجتمع اي هي الام والاخت /الزوجة/ البنت/ الحبيبة/ الرفيقة / الزميلة /وو..وايضاً هي النصف الآخر لكونها الام اي هي المجتمع كله ولولاها ما كانت الحياة ولايمكن للرجل ان يكمل المسيرة بدون إمرأة في جميع مجالات الحياة ولا تتحقق إلا بوجود المرأة..ينبغي على المجتمع الذكوري الزاماً عليه احترام وتقدير المرأة نظراً لدورها الفعال في الحياة وللاسباب المذكورة اعلاه ونلاحظ ان للمرأة الباسلة المقدامة الصامدة هي الانشط من الرجل ووجودها في مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية وفي مجال العمل والبناء لها وجود متميز …على مجلس النواب والدولة العراقية اعطاء دورها لجميع المناصب اسوة بالرجل أي 50 بالمئة  من المناصب للمرأة و50 بالمئة  للرجل بهذا سيكون انصاف للمرأة ولخدمة العراق الشامخ وبمثابة الدافع القوي لاسعاد الشعب وخدمة للعراق الابي .

كلنا ننسى المرأة العراقية الفتية ونطالب ونطلب مساواتها مع الرجل في جميع مجالات الحياة المتنوعة في السلطات الثلاثة كافة وغيرها ..

لأن المرأة العراقية تحملت وتحملت الكثير منذ عشرات العقود المنصرمة من الاذى والحرمان والقهر والضيم والظلم ووو…موضوعنا عن المرأة العراقية التي هي اولاً امنا واختنا والزوجة والبنت والصديقة والحبيبة والزميلة والرفيقة في الحياة موضوع يدل على الانفتاح والرؤية الشمولية لوجودها على ارض الواقع والمرأة هي بحد ذاتها ثورة عظيمة حاملة لواء الشعلة المنيرة للانسانية جمعاء في الثقة وهي اليد البارعة وجديرة بالثقة ان الذي يعرقل نمو المرأة وتقدمها هو قليل الرؤية للحياة ويفتقر لقوانين الحياة منها قوانين حقوق الانسان والقرار العالمي الاممي الرقم 1325 والصادر من الامم المتحدة يخص المرأة وحقوقها الذي يتطلب تحريكها وتقدمها في جميع مفاصل الحياة وانها ثورة عارمة للامام .

صائب بشي – بغداد

مشاركة