المذنب أيسون يلتقط صورة ثلاثية الأبعاد لانبعاثات الشمس

المذنب أيسون يلتقط صورة ثلاثية الأبعاد لانبعاثات الشمس
طاقة مظلمة غامضة تهدد بتمزيق الكون
واشنطن الزمان
يواصل العلماء تقديم روايات جديدة عن نهاية العالم، وفي هذه المرة تقول روايتهم إن النهاية لن تمس كوكب الأرض وحده بل الكون قاطبة.أعلن علماء فيزياء الفلك من المرصد الفضائي بلانك أن الكون ستحطمه طاقة مظلمة غامضة، ستمزق الفراغ بعد مليارات السنين.www.esa.int وقد تمكن المسبار الفضائي بلانك من قياس الإشعاعات الخلفية الفضائية التي تعتبر بمثابة صدى الانفجار الكبير، الذي بدأ كل شيء منه قبل مليارات السنين. تكونت هذه الطاقة بعد مضي 380 ألف سنة على نشوء الكون بدرجة حرارة تعادل 2700 درجة مئوية. وتقع هذه الإشعاعات اليوم في منطقة الموجات الدقيقة الميكروويف وقد انخفضت درجة حرارتها إلى 2.7 درجة مئوية.Bolshoi Simulation توصل العلماء بعد إجراء حسابات معقدة إلى أن نسبة 4.9 بالمئة تعود للمادة المرئية الكواكب، المجرات، الغبار والغازات الفضائية و26.8 بالمائة إلى المادة المظلمة أما الباقي 68.3 بالمائة، فيعود إلى الطاقة المظلمة التي تشكل خطرا كامنا. ويعلن العلماء أن الكون يتوسع باستمرار منذ الانفجار الكبير، بسبب القوة الطاردة للطاقة المظلمة، ويلاحظ أن المواقع القريبة من بعضها تتباعد بصورة بطيئة في حين تزداد سرعة ابتعاد المتباعدة، وهذا يعني أن أي مجرتين تبتعدان عن بعضهما بسبب توسع الطاقة المظلمة أسرع فأسرع. هذه الطاقة لا يعرف عنها إلا القليل جدا، وإذا استمر الوضع كما هو عليه حاليا فإن تمزق الكون أمر لا مفر منه.
على صعيد آخر أكدت وكالة ناسا أن المذنب أيسون الذي يتجه نحو الشمس قد يتعرض لضربة قوية من انبعاثات بلازما الشمس، الأمر الذي لن يلحق أي ضرر بالمذنب بل سيسمح للعلماء بفهم تركيبة هذه الانبعاثات.والتقط تلسكوب ستيريو عام 2007 صورة تظهر لحظة تمزق ذيل من المذنب إينكي بسبب انبعاثات قوية من بلازما الشمس.ومن المتوقع الآن أن يكون المذنب أيسون أقرب إلى الشمس بمقدار 30 مرة مقارنة بما كان عليه المذنب إينكي ، مما سيزيد إمكانية دخوله فيما يسمى بالعاصفة الشمسية.ويقول العلماء إن انبعاث كميات كبيرة من بلازما الشمس يحدث أثناء الانفجارات الشمسية القوية. وتتميز سحابة البلازما بكثافة منخفضة، ولهذا فأنها لا تلحق ضررا بجسم المذنب بل بذيله فقط. وعن طريق متابعة تأثير الانبعاث على مذنب أيسون وكذلك مذنب إينكي الذي يقترب من الشمس أيضا سيتمكن العلماء من تحديد معايير سحابة البلازما في نقطتين في آن واحد، وذلك لتشكيل تركيبة ثلاثية الأبعاد.يذكر أن اثنين من هواة الفضاء الروسي أرتيوم نوفيتشونك والبيلاروسي فيتالي نيفسكي اكتشفا المذنب أيسون عام 2012.وكان العلماء يعتقدون أن هذا المذنب قد يصبح الأكثر سطوعا في السنوات العشر الأخيرة، غير أن هذه التوقعات لم تتحقق حتى اليوم.ويحلق المذنب حاليا في أقرب نقطة من مداره حول الشمس. ولا يستبعد علماء الفلك احتمال أن يتدمر المذنب بسبب اقترابه من الشمس، أو أنه سيكون في وضع يمكن فيه مشاهدته من على الأرض أوائل الشهر المقبل. وفي نهاية العام سيحلق المذنب فوق الأرض على ارتفاع 64 مليون كيلومتر، وهي أقرب مسافة له من الأرض.
AZP20

مشاركة