المدارس مستنقع للأمراض الأجتماعية – عبد الحق الناصري
في كل صباح من يوم الاحد يذهب ذلك الطفل البريء الى مدرسته وقلبه مرتعش بسبب ما يسمى بالطابور؟ ويعرف الطابور المدرسي وهو نزول جميع الطلاب الى ساحة المدرسة بأسلوب منظم لتأدية تحية العلم واعادة النشاط الى الاطفال هذا تعريف الطابور اما ما يحصل في المدارس فهو اشبه بتدريب الجيش والعقوبات اذ يبدأ الطابور برفع العلم ثم ينتهي بمعاقبة المتسربين والادهى انه يتم الضرب اثناء الطابور وامام جميع الاطفال ناهيك عن الضرب للمقصرين في واجبهم او حتى لمن تطول اظفاره؟ وبالتأكيد هذه المناظر سوف تؤثر على الطفل وتجعل لديه رهبة من دخول المدرسة او حتى تقلب حياة الطفل وتجعله لا يبالي ويتصرف بأسلوب اعنف وهذا ما حصل عندما كنت بالثانوية كنت اشاهد الطلاب الاكبر مني في العمر يضربون المدرسين كنت استغرب هل هذا هو الاحترام ؟؟ لكن ما شاهدته يحصل في المدارس الابتدائية جعلني اوقن ان هؤلاء الطلاب يعانون من عقد نفسية التي واجهتهم ايام الابتدائية اصبح يرى المدرس عدو له ولا يتقبله وهذا ما ينشب الشجار بين المدرس والطلاب ناهيك ان بعض المدرسين لديهم عقد ومشاكل في البيت وقوم بتفريغها على الاطفال ويجعلهم يخافون منه. في النهاية التعنيف المدرسي موجود في كل مدارس العراق و وزارة لا تسمع لا ترى لا تتكلم مثل باقي الوزارات ولا تتخذ اي اجراء لمحاسبة المدرسين الذين يعنفون الاطفال متناسين القانون الموضوع لتجريم تعنيف الاطفال واذا ما كانت الوزارة تريد توقيف هذه المشكلة عليها انزال اقسى العقوبات بأي مدرس يعنف طالب و نصيحتي الى الاهالي راقبوا ما يحصل مع اطفالكم لا تجعلوهم ضحية لعقد نفسية المدرس وقدموا شكوى في اي مدرس يعنف طفل لان اذا تعود الطفل على الضرب لن تستطيعوا ايقافه بعد ذلك رسالتي الى المدرسين يا أساتذتنا ومعلمينا اجعلوا من الاطفال اصدقاء لكم واكسبوهم الى جانبكم لا ان تضربوهم وتجعلوا منهم وحوش انتم ايه المدرسين من يرفع عماد المستقبل لا تجعلوها عماد هشة تسقط بسرعة ولا تنسوا ان هذا الطفل سوف يكبر وسف تبقى عالقا في ذهنه اما ان يمدحك او يذمك .
