المدارس الأهلية وتأثيراتها الإجتماعية – عبد الرضا محسن الملا
شيوع ظاهرة المدارس الاهلية والتدريس الخصوصي في الاونة الاخيرة مقابل مبالغ مالية لا يقوى عليها الفقراء والذين عينهم بعين الله التي لا تنام مما افقد التعليم هيبته ورصانته لاسيما وان العراقيين لم يعرفوا مثل هذه الظاهرة الاخذة بالازدياد والتي يدخل فيها من كان وضعه المالي يمكنه من ادخال اولاده فيها اما الذين امكانياتهم دون ذلك تراهم يتحسرون على نظرائهم وحتى التدريسيين تخلوا عن الامانة الوظيفية التي كانوا يحملونها وتوجهوا صوب المدارس الاهلية والملاحظ هذه الايام ضعف التدريس في المدارس الحكومية وحتى دور المفتش الذي كان يقوم بزيارات ميدانية للمدارس الحكومية وتسجيل الملاحظات عنها بغية تقيمها من الجهات ذات العلاقة وكانت المدارس يحسبون له الف حساب تضائل دوره ونود ان نشير هنا الى ان ضعف المدارس الحكومية والاتجاه الى المدارس الاهلية ينذر بخطر اضعافها مما اصبح لزاماً على الجهات ذات العلاقة اخذ ذلك بنظر الاعتبار والحد من المدارس الاهلية وتقوية الدراسة الحكومية لبقاء المدارس الحكومية على تماسكها وقوتها وعطائها ومطلوب من الجهات المعنية دراسة شيوع هذه الظاهرة وتأثيراتها المستقبلية على طلاب المدارس الحكومية والاجيال القادمة والا فأن هذا التفاوت ستكون له نتائجه الوخيمة في المستقبل المنظور ورحم الله من يستمع الى القول فيتبع احسنه ومن الله التوفيق.