المختبر الأوربي يضع دراسة عن نشوء الكون قبل 13 مليار سنة

المختبر الأوربي يضع دراسة عن نشوء الكون قبل 13 مليار سنة
عالم مصري يخلّص اليابان من إشعاع فوكوشيما
القاهرة ــ جنيف ــ الزمان
نجح أحد العلماء المصريين في التوصل الى طريقة لتخليص اليابان من الاشعاعات النووية التي تسربت من مفاعل فوكوشيما ، نتيجة زلزال 11 مارس»آذار عام 2011، الذي خلف دماراً واسعاً في الدولة الآسيوية، مسبباً أمواج مد عاتية تسونامي ، جرفت الأخضر واليابس في طريقها. وتوصل أستاذ النانومترية بجامعة واسيدا اليابانية، الدكتور شريف الصفتي، الى طريقة علمية يمكن من خلالها تنقية المياه الملوثة بالمواد المشعة، باستخدام تقنية المواد النانومترية ، وفق ما أعلنت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية، في تقرير لها مؤخراً. وكشف العالم المصري، في مقابلة مع تلفزيون NHK، عن قيامه، على راس فريق بحثي من الجامعة اليابانية، باجراء أبحاث على المياه الملوثة بالاشعاع في منطقة فوكوشيما، لنحو خمسة شهور، اعتباراً من أبريل»نيسان من العام الماضي، وحتى أغسطس»آب الماضي.
وذكر الصفتي أن العالم الآن أصبح يعتمد على المواد النانومترية في التخلص من ملوثات المياه المختلفة، حتى البكتيرية منها، والتي تعد أدق الملوثات ، لافتاً الى أنه من خلال هذه التقنية، يمكن فصل الملوثات أياً كانت، حتى ولو كانت بنسبة ضئيلة جداً، تقل عن ألف جزء من المليون. كما جاء على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أن اليابان رشحت، عن طريق مندوبها الدائم بالأمم المتحدة، العالم المصري شريف الصفتي، أستاذ علوم المواد النانومترية، لجائزة نوبل في العلوم ، وأشارت الى أن الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، بعث ببرقية تهنئة للدكتور الصفتي على هذا الترشيح.
يُذكر أن محطة فوكوشيما ، التي تبعد حوالي 240 كيلومتراً، 150 ميلاً، الى الشمال من العاصمة طوكيو، أُصيبت بأضرار بالغة، نتيجة الزلزال الذي أودى بأرواح ما يقرب من 27 ألف شخص، ووضعت السلطات حادث المحطة النووية عند المستوى 7، ليوازي كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل عام 1986. على صعيد آخر فيما انهمك اثنان من الفنيين في فحص التوصيلات الكهربية لمغناطيس عملاق أوضح مارك جوليت الباحث بالمنظمة الأوربية للأبحاث النووية سيرن انه يرى ان مهمتهما تكتسب اهمية بالغة في سبيل الوقوف على الاحداث التي تلت الانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون قبل 13.7 مليار عام. وقال جوليت وهو يشير الى مصادم الهدرونات الكبير في المختبر الاوربي لفيزياء الجسيمات المترامي الاطراف والواقع في منطقة الحدود السويسرية الفرنسية المشتركة قرب جنيف وعلى عمق مئة متر تحت الارض عندما تنتهي اعمال التركيبات سنكون على اعتاب كشف جديد في ملكوت الفيزياء الفلكية.
ومصادم الهدرونات الكبير مجمع ضخم من المغناطيسات الحلقية العملاقة والاجهزة الالكترونية المعقدة والحاسبات وتكلف انشاؤه عشرة مليارات دولار ويصل عمره الافتراضي الى 20 عاما. وأنشئ المصادم قبل خمس سنوات فقط ولكن بعد اماطة اللثام عن الحلقة المفقودة التي تفسر ألغازا كونية ظلت تحير العلماء قرونا يدخل المصادم مرحلة تستمر عامين لاعادة تأهيله بغية مضاعفة قدرته على أمل فتح آفاق جديدة في علوم الفلك. ويتوقع بعض العلماء ان يتمكن المصادم بعد اعادة تأهيله من التعرف على طبيعة المادة المعتمة التي تشغل الفراغ المحيط بالكواكب والنجوم والمجرات فيما يرى آخرون انهم قد يعثرون على جسيمات غير معروفة من قبل أو مؤشرات على ان الكون له أكثر من ثلاثة ابعاد. والمادة المعتمة تعبير أطلق علي مادة افتراضية لا يمكن قياسها الا من خلال تأثيرات الجاذبية الخاصة بها والتي بدونها لا تستقيم حسابيا العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركة المجرات. ويرجح ان المادة المعتمة تشكل حوالي 27 في المئة من مادة الكون الكلية فيما تمثل الطاقة المعتمة ــ التي يعتقد أنها مسؤولة عن تمدد الكون واستمرار حركته ــ حوالي 70 في المئة من كتلة الكون. وبعد النجاحات المبكرة التي حققها خبراء الفيزياء التجريبية في سيرن يراودهم الامل الآن في ارتياد عوالم جديدة مثيرة خلال العقد الحالي. ومن اجل تحقيق هذا الهدف يعكف مئات المهندسين والفنيين في اعداد المصادم لمواصلة أضخم تجربة علمية في العالم لاحداث تصادم بين حزمتي جسيمات من البروتونات تسيران في اتجاهين متقابلين وفي مسار بيضاوي داخل نفق طول محيطه 27 كيلومترا في مصادم الهدرونات الكبير وبكم طاقة هائل وسرعات تقترب من سرعة الضوء لمحاكاة الظروف التي اعقبت الانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون. وبحلول عام 2015 يكون المصادم قد ضاعف قدرته ليغزو عوالم الجسيمات المكونة للمادة. وقال سايمون بيرد كبير المهندسين في سيرن وهو يشرح لرويترز مكونات النفق الواقع عند سفح جبال جورا انها مهمة عظيمة. يتعين فحص جميع التوصيلات وتقويتها خلال مرحلة اغلاق المصادم .
AZP20

مشاركة