المتهم باعتداء بنغازي يتبنى ايديولوجية معادية للغرب
إنفصاليو الشرق الليبي يعلنون فك الحصار عن الموانئ النفطية
طرابلس الزمان
واشنطن أ ف ب
اعلن مسلحون انفصاليون يحاصرون منذ قرابة عام مرافق نفطية في شرق ليبيا عن تعليق تحركهم وفق المتحدث باسمهم، فيما اكدت المؤسسة الوطنية للنفط عدم علمها بهذا القرار.
ويتعلق القرار بميناءين كانا ما زالا محاصرين هما راس لانوف 200 الف برميل في اليوم والسدرة 350 الف برميل في اليوم .
وصرح علي الحاسي المتحدث باسم الانفصاليين لتلفزيون ليبيا انترناشونال بدأنا رفع الحصار دعما للبرلمان الجديد المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت الاربعاء الفائت.
وصرح المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري لا يمكن للحكومة حاليا ان تؤكد وقف الحصار … لم نتلق حتى الساعة اي شيء رسمي .
وكانت موانئ شرق البلاد خاضعة لحصار بدأه في تموز»يوليو 2013 حراس للمنشآت النفطية المؤيدين لانفصال شرق ليبيا. وتسبب ذلك في وقف تصدير النفط الخام وتدهور الانتاج الى 250 الف برميل في اليوم واقل بعد ان كان حوالى 1,5 ملايين برميل.
في 6 نيسان اتفق المتمردون مع الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني على رفع تدريجي لحصار اربعة موانئ نفطية.
وعلى الاثر رفع الانفصاليون الحصار عن ميناءي الحريقة 110 الاف برميل في اليوم والزويتينة 100 الف برميل في اليوم .
وحددت الحكومة والمتمردون مهلة من اسبوعين الى اربعة للتوصل الى اتفاق نهائي لرفع الحصار عن الميناءين المتبقيين راس لانوف والسدرة. لكن المهلة انتهت ولم يتم تطبيق ذلك.
وكان الانفصاليون برروا في مرحلة اولى حصار الموانئ باتهام الحكومة بالفساد قبل اعلان نواياهم الفعلية والمطالبة باستقلالية اقليم برقة والاعلان عن تشكيل حكومة محلية ومصرف وشركة نفطية. على صعيد اخر ذكرت صحيفة واشنطن بوست في وقت متاخر من يوم الثلاثاء ان المتهم الرئيسي في الهجوم الدامي ضد القنصلية الاميركية في بنغازي في 2012 يتبنى ايديولوجية متطرفة معادية للغرب.
وقال المدعون الاميركيون في وثائق قدمت الى المحكمة في وقت متأخر الثلاثاء انه بعد الهجوم عمد احمد ابو ختالة، المعتقل الوحيد في القضية، بالاضافة الى مسلحين آخرين، الى نهب مجمع القنصلية ثم عادوا الى احدى القواعد للتحضير لهجوم آخر يستهدف مركزا قريبا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه .
واسفر الهجوم على القنصلية وقتها عن مقتل السفير الاميركي كريس ستيفنز وثلاثة اميركيين آخرين.
واثار الهجوم جدلا سياسيا حادا في واشنطن، حيث اتهم الجمهوريون ادارة الرئيس باراك اوباما باخفاء حقيقة ما حصل عبر الاعلان في بادئ الامر ان الهجوم كان نتيجة تظاهرة عفوية معادية للولايات المتحدة خارج القنصلية ولم يكن مخططا له، قبل ان تتراجع وتصنف الهجوم بالارهابي.
ونقلت الصحيفة عن وثائق المدعين العامين انه في الايام السابقة للهجوم، عبر المدعي عليه عن قلقه ومعارضته لوجود منشأة اميركية في بنغازي .
الى ذلك فان عددا من شركائه في جماعة انصار الشريعة كانوا ضمن مجموعة من 20 مسلحا او اكثر تجمعوا امام البعثة الاميركية في 11 ايلول 2012، واقتحموا ابوابها ودخلوا المبنى واشعلوا النيران فيه، وفق واشنطن بوست.
والقت قوات خاصة اميركية القبض على ابو ختالة في بنغازي في 15 حزيران»يونيو من العام الحالي. وبعد اسبوعين وجهت له اتهامات بالتآمر لتأمين موارد ومعدات للارهابيين .
ودفع ابو ختالة ببراءته السبت خلال مثوله للمرة الاولى امام القضاء الاميركي في واشنطن.
وبحسب واشنطن بوست فان المسؤولين الاميركيين يقولون انه ستحل محل التهمة الحالية لائحة اتهام اخرى قد يصل حكمها الى الاعدام.
وتتضمن الادلة ضد ابو ختالة صورا وفيديو من الهجوم واقوال شهود عيان، فضلا عن دليل آخر حول تباهي مخططي الهجوم بتورطهم ، كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤول اميركي مطلع على القضية.
AZP02