المتشددون القتلى من ست جنسيات
فرنسا تدافع عن تعامل الجزائر مع أزمة الرهائن
لندن ــ الجزائر
باريس ــ الزمان
ذكرت صحيفة صندي ميرور امس أن وحدة من القوات البريطانية الخاصة تستعد لتوجيه ضربة جراحية ضد مختار بلمختار، العقل المدبّر لعملية اختطاف الرهائن في منشأة نفطية بمنطقة عين أميناس جنوب شرق الجزائر، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مقتل ثلاثة من الرعايا البريطانيين. فيما دافع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس عن تعامل الجزائر مع أزمة الرهائن الذين احتجزهم متشددون إسلاميون في منشأة للغاز في الصحراء الكبرى قائلا ان عدد القتلى في الهجوم على محتجزي الرهائن كان كبيرا جدا لكن السلطات واجهت موقفا لا يحتمل . وسيطر متشددون اسلاميون على منشأة الغاز النائية في الصحراء فجر الاربعاء الماضي واحتجزوا عددا كبيرا من الرهائن. ولا تزال التفاصيل تتضح تدريجيا عما حدث حين شن الجيش الجزائري هجوما اخيرا لانهاء الحصار أمس الاول السبت.
وقال فابيوس على الكل ان يعرف ان هؤلاء الارهابيين الذين هاجموا محطة الغاز هم قتلة يقومون بعمليات سلب ونهب واغتصاب وقتل. الموقف كان لا يحتمل .
وقال فابيوس في مقابلة مع راديو أوربا 1 من السهل القول انه كان يجب القيام بهذا او ذاك. السلطات الجزائرية اتخذت قرارا وعدد القتلى مرتفع جدا لكني أشعر بقدر من الضيق… حين يكون الانطباع هو انه يجب مساءلة الجزائريين. كان عليهم ان يتعاملوا مع ارهابيين . وقالت الحكومة الجزائرية امس الاحد ان عدد القتلى من جراء الهجوم على منشأة الغاز سيرتفع عن التقدير الاولي الذي بلغ 23 قتيلا. من جانبها قالت الحكومة الجزائرية امس إن المتشددين الذين قتلوا في الهجوم على محطة للغاز بالصحراء الكبرى ينتمون لست جنسيات مختلفة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن وزير الاتصال محمد السعيد قوله إنهم ينتمون لدول عربية وافريقية وغير افريقية دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقالت وزارة الداخلية السبت إن 32 متشددا قتلوا. ونقلت الوكالة عن الوزير قوله إن عملية تجري لتطهير محطة تيقنتورين من الألغام التي زرعها المتشددون من جانبه اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صباح الاحد مقتل ثلاثة بريطانيين عملية احتجاز الرهائن في الجزائر مرجحا مقتل ثلاثة بريطانيين آخرين في هذا الهجوم. وقال كاميرون بعد اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال صباح امسان شخصا يقيم في بريطانيا ايضا قتل على الارجح . واضاف اعرف ان كل البلاد تريد الانضمام الي للتعبير عن تعازينا للعائلات التي عاشت محنة مروعة . واعلنت السلطات الجزائرية مقتل 23 رهينة والقضاء على 32 ارهابيا في هذه العملية. لكن وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد صرح للاذاعة الجزائرية امس الاحد ان هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع . وقد تمكنت القوات الجزائرية من تحرير 685 موظفا جزائريا و107 اجانب في عمليتها، كما ذكرت وزارة الداخلية الجزائرية.
AZP02