المباراة الاولى – سامر الياس سعيد
ترقب الجميع الظهور الاول لمنتخبنا الاولمبي في بطولة كاس اسيا للمنتخبات دون 23 سنة وسر الترقب التصريحات التي تناول فيها مدرب المنتخب المذكور عبد الغني شهد اوضاع الفريق بعيد توليه مهمة التدريب للمنتخب المذكور والاجواء التي رافقت رحلة الاعداد والتهيئة للاعبي المنتخب قبل الاستحقاق المذكور والتي لم تخلو من نبرة الشكوى بشان غياب الاعداد المطلوب والبرنامج الاعدادي المطلوب لبطولة مهمة تؤهل لأبرز الاستحقاقات الاولمبية المرتبطة بذاكرة الجمهور العراقي الرياضي لأغلب المناسبات السعيدة لاسيما حينما تعود لذاكرة لملحمة العراقيين حينما لاقوا منتخب البرتغال الاولمبي وحققوا الانتصار التاريخي على زملاء اهم لاعبي العالم وقتذاك كريستيانو رونالدو ومازالت مواقع التواصل الاجتماعي ليومنا هذا تتناول تلك المباراة عارضة بعض المقاطع الفيديوية لأداء لاعبي هذا المنتخب الذي كان يقوده المدرب القدير عدنان حمد والتي حققت تلك النتيجة العريضة التي مازالت برغم توالي الاعوام راسخة في الذاكرة الرياضية ..
ونعود لواقع المنتخب الاولمبي الذي رغم خروجه بالتعادل النتيجة العادلة التي انتهت فيها مواجهة اقوى منتخبات القارة وهو المنتخب الاسترالي فحتما حينما نقلب مواقع التواصل ووسائل الاعلام للبحث عن التصريحات السابقة التي ادلى بها شهد بشان المنتخب ندرك جسامة المهمة الملقاة على عاتقه والدوافع التي قادته لقرع نواقيس الخطر بشان لفت الانتباه نحو الاهتمام بهذا المنتخب الذي وظف العزيمة في ابعاد هاجس الخسارة عن اذهانهم خصوصا في المباراة الاولى التي حتما لها حساباتها وكانوا لاعبي منتخبنا فعلا في الموعد حينما لم يتوانوا عن التراجع والقبول بالهدف المباغت الذي طرق شباكهم لكنهم عادوا فعلا حينما ادركوا في دقائق المباراة الاخيرة هدف التعادل وكانوا قريبين من تحقيق الهدف الغالي لولا صافرة الحكم الصيني التي انهت المباراة ..
لقد اثبت لاعبي المنتخب الاولمبي قدرتهم على توظيف امكانياتهم ونجح بالتالي عبد الغني شهد باختيار اوراقه التكتيكية المناسبة التي اسهمت بتحقيق تلك النتيجة الايجابية وانتظار مباريات المنتخب الاخرى والتي جرت احداها بالأمس ضد المنتخب البحريني وتبقى مباراة اخيرة ضد المنتخب المضيف (تايلند ) وحتما فان المنتخبات الاخرى في القارة يبدو ادائها واقعيا مثلما هو الحال مع المنتخب السعودي والذي يجاوره في المجموعة ايضا اقوى منتخبات القارة وهو المنتخب الياباني ولاشك في ان هذه البطولة وبالرغم من مستوى اعمار لاعبيها فأنها تعطي انطباعا بشان القارة الاسيوية ومدى تطور منتخباتها فتلك المنتخبات التي تشارك في البطولة تعد النواة الحقيقية للمنتخبات الوطنية لدول القارة ومثلما كان المنتخب الاولمبي في السابق الرافد الاساسي لرفد لاعبي المنتخب الوطني وهذا ما يعيدنا لبطولة عام 2004 التي اسهمت بتخريج جيل كروي مميز استطاع بعد ثلاثة اعوام من خطف بطولة الامم الاسيوية في عام 2007 فلذلك نبقي امالنا قائمة بشان مضي مثل هذا المنتخب الفتي لأبعد الطموحات رغم ان اغلب اسماء لاعبيه مازالت متوارية وراء الخفوت الاعلامي لكنها بلا شك تنتظر فرصتها في هذه البطولة للانطلاق الى مديات ابعد حيث تشكل هذه البطولة الاسيوية اهمية استثنائية في حاضرة الاتحادات الكروية ممن تبحث عن تجهيز المنتخبات للمستقبل فالغب الاسماء خاضت البطولات العمرية لفئاتها وجاءت لحاضرة المنتخب الاولمبي بعد ان استوعبت كل خطط الانسجام والترابط المطلوبة ومما لاشك فيه في ان المباراة الاولى التي انتزع فيها منتخبنا التعادل من الكنغر الاسترالي جاءت فرصة لإبراز الطموحات في ان تكون تلك المباراة وما رافقتها من اجواء الضغط النفسي الذي تلاشى في الاستحقاق التالي لتكون المباراة التالية فرصة اهم للمنتخب للانطلاق نحو ابراز الهوية المناسبة للمنتخب الاولمبي العراقي والتي نأملها راسخة مرتبطة بذكريات سعيدة ومناسبة تتواردها اجيال المنتخبات الاولمبية ومشاركاتها سواء في الدورات الاولمبية اضافة للبطولة التي حقق منتخبنا كاسها في اول نسخها التي انطلقت قبل اعوام ..