المبادرة الصدرية
لقد بارك الكثير من الناس المبادرة الصدرية الجديدة بارتياح كبير في جمع الشمل الوطني.. والخروج من الازمة الراهنة.. وهذا ليس جديدا على سماحة السيد القائد مقتدى الصدر.. فسماحته سباق في ما فيه الخير وكل الخير للعراق واهل العراق.
وان مبادرته هذه هي انطلاقة من رؤيته السياسية للبلاد والنهوض بها من حال التفرقة الى حال جمع الشمل.. وتوحيد الكلمة.. وهنا لابد من كل الاطراف والكتل احتضان هذه المبادرة التي جاءت بـ18 بندا يتفق عليها وهي محل الخلاف بينهم.
ونأمل كشعب ان تكون هذه المبادرة كفيلة بالخلاص من هذا الوضع المزري الذي يعم البلاد من تناحر سياسي لا طائل منه سوى تأخير البناء والاعمار مع انعكاس ذلك ومردوداته السلبية على المواطن الذي يتأمل الخير من الدولة في النهوض بواقعه المأساوي الذي يرزح تحته منذ سنين طويلة فلقد آن الاوان للجميع بتناسي تلك الخلافات وتحقيق مالهم من استحقاقات.. ووضع نصب اعينهم البلاد والشعب.. يجب ان لا يقف البعض منهم مكتوف الايدي وكأن الامر لا يهمه بشيء لا من قريب او بعيد الكل مسؤول مسؤولية كاملة عما يجري من احباط في العملية السياسية.
كما على رؤساء الكتل ان لا يتركوا مستشاريهم من الادلاء بالتصريحات عنهم فيجب ان يتحملوا هم المسؤولية امام الله والوطن والشعب في العمل الجاد للعراق وللعراق فقط ولاشيء دونه فان الدولة والشعب يقفون في موضع (المراوحة) رغم مرور الزمن والايام تجري ولم يتحقق شيء للشعب وللأعمار ولم يلمس الشعب ما يشفي جراحاته في تحقيق اماله واحلامه وتطلعاته.
ان المبادرة الصدرية جاءت لتعبر بصدق عن طموحات الشعب وكل الشعب في حياة حرة كريمة ولدولة تسابق الزمن بالاعمار والبناء وليأخذ العراق مكانه الصحيح في صفاف الدول المتقدمة بالعمران والبناء وتحقيق مكتسبات الشعب.. فلابد وان تضع الكتل والاحزاب وكل الكيانات السياسية النهاية لكل ما يجري وان لا تبقى الامور على الهامش فهذا ليس في مصلحة احد.. ولا يحقق للكتل والاحزاب وللعراق وللشعب شيء.. فانهم اسياد العارفين ان التفاهم والاتفاق والتسامح ونكران الذات هو الطريق القويم والصحيح للوصول الى الاهداف التي يبغوها ووينشدوها.. ان الشعب وكل الشعب يشعر ازر كل من يريد الخير للعراق واهل العراق لقد تعب شعبنا من الانتظار والتفرج على ما يجري على الساحة السياسية دون طائل.. وهذه حقيقة يعرفها ابسط الناس ويتحدث عنها ادناهم بساطة وامية.. ان اهل العراق بقلبهم الكبير وطيبتهم وكرمهم وعطاءهم ينتظرون منكم ما فيه خير مصلحة الوطن والشعب وهذا ليس كثيرا عليهم يا سادتي الافاضل.. فبارك الله بجهود سماحة السيد مقتدى الصدر بمابدرته وبمواقفه الوطنية الكبيرة دون نصر الى نصر باذن الله تعالى.
محمد عباس اللامي
/5/2012 Issue 4197 – Date 12 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4197 التاريخ 12»5»2012
AZPPPL