المال السياسي يعيد تدوير الخراب – اسامة الياسري

اسامة الياسري

ما إن تقترب مواسم الانتخابات في العراق حتى تبدأ موجة جديدة من “الكرم المفاجئ”، حيث تُفتح البيوت للولائم، وتُوزّع البطانيات والهواتف وحتى أوراق النقد على من لم يسمع لهم أحد طوال أربع سنوات.

وما زال مشهد “الكارتات” و”الخمسة وعشرين ألف” يتكرّر في شوارع الأحياء الشعبية، إذ يوظف المرشحون جيوشًا من الوسطاء لتوزيع الرشاوى الانتخابية على فقراء البلاد مقابل تعهد شفهي أو “يمين” بالتصويت.

وتتجاهل مفوضية الانتخابات هذا الواقع، وتغض الحكومة الطرف عن آلاف الشكاوى التي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يُوثق المواطنون توزيع الأموال والبطانيات بأسماء القوائم والمرشحين دون محاسبة.

وتتكرر الوجوه نفسها بعد كل دورة انتخابية، في بلد تتراجع فيه مؤشرات الشفافية، وتُصنّف فيه تقارير منظمة الشفافية العالمية العراق ضمن أكثر الدول فسادًا في العالم.

 

مشاركة