المالكي يختتم زيارته إلى إيران بالدعوة إلى تطبيق إتفاق الجزائر حول شط العرب
تهران ــ الزمان
بغداد ــ علي لطيف
دعا نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي في إيران، إلى تشكيل لجان مشتركة لتطبيق اتفاقية أبرمها الرئيس الراحل صدام حسين مع شاه ايران السابق لحسم خلافات الحدود، مع معالجة العواصف الترابية.
وأكدت مباحثات المالكي، مع المسؤولين الإيرانيين، على سبل تسوية الأزمة السورية قبل عقد مؤتمر جنيف 2 .
وتوجه المالكي الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء قيامه بزيارة له في مقر إقامته في طهران، صباح الخميس، بطلب يرمي إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين، لمواجهة أزمات المنطقة وظروفها.
وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي، أن المالكي دعا خلال لقاءه روحاني، إلى تشكيل لجنة في البلدين تتولى عملية حل الإشكالات الحدودية وتطبيق اتفاقية 1975.
فيما بلغت مصادر ايرانية الزمان ان ايران اشترطت لدعم المالكي في الانتخابات البرلمانية قبول اتفاقية الجزائر التي تنص على اعتبار خط التالوك هو نقطة الحدود الدولية بين البلدين وليس منتصف شط العرب كما هو مثبت في اتفاقية عام 1932 والمودعة لدى الامم المتحدة.
وفي حال اعتماد خط التالوك الحدود الدولية بين العراق وايران بدل منتصف الشط قالت المصادر ل الزمان ان شط العرب بعد سنوات عدة سيصبح ايرانيا لان خط التالوك متحرك الى داخل العراق بفعل الطمى. واوضحت المصادر ان ايران طلبت من المالكي القبول يترسيم الحدود واعادة العلامات الحدودية بين البلدين من جهة محافظة ميسان ومركزها العمارة مما يعني ان ايران تريد ضم اجزاء من هذه المحافظة الغنية بالنفط تطالب بها منذ فترة طويلة.
ونوه المالكي، إلى مكافحة التصحر والعواصف الترابية التي تضرب العراق خلال الربيع والصيف ، من خلال تشكيل لجنة من البلدين لدراسة هذه الظاهرة ووضع الآليات اللازمة لمعالجتها.
ورحب روحاني بتشكيل هاتين اللجنتين، مبدياً استعداد بلاده لدعم عملهما بهدف الوصول الى النتائج المطلوبة.
وأشاد روحاني، بدور العراق في جولات التفاوض التي جرت بين إيران والسداسية حول بالملف النووي الإيراني.
وأجمع روحاني والمالكي بخصوص انعقاد مؤتمر جنيف 2 ، مؤكدان على ضرورة التوصل إلى حل سلمي ينهي الأزمة السورية بشكل تام.
كما إلتقى المالكي، مرشد الجمهورية الاسلامية، علي خامنئي، والشيخ علي أكبر رفسنجاني، مجمع تشخيص مصلحة النظام، في طهران.
ويذكر أن إتفاقية 1975 التي دعا المالكي الجانب الإيراني إلى تطبيقها، وقعت بين البلدين في 6 آذار من العام المذكور، بين نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وشاه إيران محمد رضا بهلوي وبإشراف رئيس الجزائر هواري بومدين حينها.
AZP01