المالكي لعشائر السعدون: تقسيم البلاد على أساس طائفي يهدف للتدخل الخارجي

المالكي لعشائر السعدون: تقسيم البلاد على أساس طائفي يهدف للتدخل الخارجي
بغداد- صباح الخالدي
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي انه ليس لأحد الحق في حرمان الآخرين من السكن، واضاف ان (تقسيم البلاد على اسس طائفية هو جزء من مؤامرة تهدف الى تشجيع التدخل في شؤون البلاد الداخلية)، واشار الى انه تم توجيه الاجهزة الامنية بملاحقة القتلة وتقديمهم للقضاء. وقال المالكي في بيان على هامش لقائه بوفد عشائر السعدون في المحافظات الجنوبية امس ان (الارهاب يستهدف وحدة الشعب العراقي من خلال بث الفرقة وزرع الفتنة بين فئات المجتمع، وما حصل ليس من داخل العراق ولا من شأن العراقيين)، مبينا انه (ليس لاحد الحق في حرمان الآخرين من السكن في أي مكان)، وأضاف ان (قوتنا في وحدتنا وتقسيمنا على اسس طائفية او قومية امر خاطئ وهو جزء من المؤامرة التي تهدف الى تشجيع التدخل في شؤوننا الدخلية بدعوى وجود اضطهاد)، مشيرا الى ان (العراقيين كالجسد الواحد وما يحصل من عمليات اغتيال يؤلمنا كثيرا)، وأكد المالكي انه (وجه الاجهزة الامنية بملاحقة القتلة وتقديمهم للقضاء بغض النظر عن خلفياتهم وعدم التساهل مع كل من يسفك الدماء)، لافتا الى (اننا نرفض التهجير ونعمل على ذلك من خلال تركيز جهود الاجهزة الامنية لحماية المواطنين). من جهتهم اعرب المتحدثون باسم عشيرة السعدون عن (ثقتهم بمساندة الحكومة ودعمهم لجهود فرض الأمن والاستقرار وحماية العراق). وكان المالكي قد اعرب عن قلقه لما يحدث من استهداف لعشائر السعدون في بعض المحافظات الجنوبية، ومحاولات تهجيرهم من مناطقهم، مؤكداً أنه وجه الأجهزة الأمنية لحمايتهم وملاحقة كل مشتبه بتورطه في عمليات الاستهداف. وقال المالكي في كلمته الاسبوعية التلفزيونية امس إن (ما تعرضت له عشائر السعدون في محافظات ذي قار وواسط والبصرة من استهداف من قبل عصابات إرهابية، يدعونا للقلق، وأقدم لهم التعازي بهذه الفاجعة)، وبين أنه (تم توجيه الأجهزة الأمنية لملاحقة كل الذين عليهم شبهة التورط باستهداف تلك عشائر وحمايتهم في محافظاتهم)، وأضاف المالكي أن (وفداً من عشائر السعدون سيأتي (امس) إلى بغداد، وسأستقبله لمناقشة التحديات التي تواجهها العشائر في محافظاتهم، ومعرفة الجهة التي تقف وراء استهدافهم، والقصاص منها).
وعد المالكي مبادرة الحل السلمي في سوريا التي قدمها العراق وجدت طريقها عند المجتمع الدولي والكثير من الدول تفاعلت معها، وأكد أن (التوجه سيكون للوضع الداخلي). وقال المالكي إن (مبادرة الحل السلمي في سوريا التي قدمها العراق وجدت طريقها عند المجتمع الدولي والكثير من الدول تفاعلت معها ونحن على استعداد للقيام بدور ايجابي وفعال في إدارة الحوارات من اجل حفظ السلم الأهلي في سوريا والمنطقة والعراق).
وأضاف أنه (بعد أن ثبت أن الرؤية العراقية للأزمة السورية هي الصحيحة، علينا أن نتجه الى وضعنا الداخلي الذي يتأثر بما يحدث في سوريا ونواجه التحديات الأمنية والمعركة المستمرة بين الأجهزة الأمنية والإرهاب مع ضرورة استمرار عمليات ثأر الشهداء وتصاعدها بملاحقة العصابات الارهابية).
AZQ01

مشاركة