البارزاني يغير تسمية المناطق المتنازع عليها
بغداد ــ كريم عبد زاير
أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي امس الجمعة، أنه طلب من الاتحاد الاوربي ألا يشجع على هجرة المسيحيين من العراق، واعتبر ان تنظيم القاعدة فشل في إخلاء البلاد من المسيحيين. وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح كنيسة سيدة النجاة في الكرادة وسط بغداد ، طلبت من دول الاتحاد الاوربي عدم التشجيع على هجرة المسيحيين من العراق ، مضيفا أن مسيحيي العراق عاشوا معنا بوئام ومحبة وعلاقات طيبة لم تشهد خصاماً ولا خلافاً ولا حروباً أو مشاكسات . وتابع المالكي لقد دعيت أيضاً البابا بندكتوس السادس عشر و الفاتيكان إلى إصدار بيان يطالب فيه المسيحيين بالبقاء في العراق، حتى لا يخلو الشرق من أبناء هذه الديانة، كما لا يخلو الغرب من المسلمين ، مؤكداً أن البابا لبى الدعوة وهو مشكور . فيما أصدر مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق قرارا بتغيير تسمية المناطق المتنازع عليها الواردة في الدستور العراقي الى المناطق الكردستانية خارج الاقليم . وقال البارزاني في نص القرار الذي اصدره أمس انه بعد ان تخلى عدد من المسؤولين الكبار فى الحكومة العراقية وعن قصد عن استخدام عبارة المناطق المتنازع عليها الواردة في الدستور العراقي للدلالة على المناطق الكردستانية خارج اقليم كردستان واستخدامهم في الاعمال الرسمية بدلا عنها عبارات ومصطلحات ليست لها اي سند قانوني واقعي، تأريخي وجغرافي، ولا تعبر عن النية والرغبة في تنفيذ المادة 140 الدستورية، لذا وحفاظا للطابع الكردستاني السكاني والارث الثقافي المتنوع لهذه المناطق ووفقا لقانون رئاسة اقليم كردستان ــ العراق رقم 1 لسنة 2005 المعدل، قررنا استخدام عبارة المناطق الكردستانية خارج الاقليم من الآن وصاعداً للدلالة على المناطق الكردستانية المشمولة بالمادة 140 من دستور جمهورية العراق . فيما قتل زائران إيرانيان وأصيب 17 آخرون بجروح بينهم امراة، امس الجمعة، بانفجار سيارة مفخّخة أثناء مرور حافلة تقلهم على طريق بغداد سامراء شمال العاصمة العراقية. وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أدّى انفجار سيارة مفخّخة أثناء مرور حافلة تقل زواراً إيرانيين في منطقة القلعة جنوب سامراء 100 كم شمال بغداد اليوم، الى مصرع اثنين منهم وإصابة 17 آخرين بجروح بينهم امراة . وأضاف المصدر أن قوة أمنية طوّقت مكان الحادث، فيما هرعت سيارات الإسعاق لنقل الجرحى الى المستشفى وجثتي القتيلين الى الطب العدلي. من جهة أخرى اعتبر المالكي، أن تنظيم القاعدة فشل بإخلاء العراق من المسيحيين. وتوجه المالكي إلى تنظيم القاعدة قائلاً لقد خاب سعيكم في ما قمتم به من هجمة بربرية بشعة أبشع ظواهر اللا إنسانية واستهداف لإخواننا المسيحيين، كان هدفكم إخلاء العراق منهم وقطع التواصل التاريخي مع شريحة من مجتمعنا هم سكان العراق الأصليين . وأضاف المالكي لقد خبتم وهذه هي كنيسة النجاة تشمخ مرة أخرى لتحتضن المصلين مرة أخرى ، فيما شكر كل من صمد وقاوم من المسيحيين وبقي في العراق جنباً إلى جنب مع إخوانهم، وكل من وقف بوجه هذه الهجمة التي يندر أن يتعرض لها شعب كما تعرض لها العراق منذ 2003 .
وافتتح المالكي، امس كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة بوسط بغداد بعد عامين على ترميمها إثر تعرضها لهجوم أسفر عن مقتل وإصابة 125 شخصاً، بحضور مجموعة من الكهنة والمطارنة وممثل عن بابا الفاتيكان، إلى جانب عدد من رجال الدين المسلمين والمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين.
يشار إلى أن المسيحيين يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف في بغداد وفي عدد من المحافظات العراقية مثل الموصل وكركوك والبصرة، وفي آذار عام 2008 تم خطف المطران الكلداني الكاثوليكي بولص فرج رحو وعثر عليه مقتولاً في وقت لاحق، كما فجرت جماعات مسلحة بيوت مواطنين مسيحيين في 30 كانون الأول 2010.
يذكر أن المسيحيين كانوا يشكلون نسبة 3.1 من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003 أثر الاحتلال الأمريكي للبلادحيث اتهموا بالعمل مع تشكيلاته في المنطقة الخضراء.
AZP01