واشنطن تتعهد بتسليم بغداد أف 16 الخريف المقبل
المالكي: تداعيات الربيع العربي تجدد هجمات القاعدة على العراق
واشنطن – مرسي ابو طوق
بحث رئيس الوزراء نوري المالكي مع الرئيس الامريكي باراك اوباما امس المستجدات على الساحة العراقية وتطورات الملف الامني وذلك في محطة اخيرة للقاءات قام بها في واشنطن. ومن المقرر ان يغادرها اليوم السبت عائدا الى بغداد.
وأعلن مكتب المالكي أن الاخير عقد امس اجتماعاً مغلقاً مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن هو الثاني من نوعه خلال يومين.
وقال بيان حكومي إن (المالكي عقد اجتماعا مغلقا هو الثاني خلال يومين مع بايدن في البيت الأبيض)، مبيناً أن (الاجتماع تناول تطورات العلاقات الثنائية وما يمكن القيام به لتعميق التعاون والتنسيق بين البلدين).
واضاف أن (أبرز محاور الاجتماع شملت مكافحة الارهاب وتطوير علاقات الصداقة والشراكة بين البلدين)، مشيرا الى انه (تم الاتفاق على سلسلة خطوات يقوم بها الجانبان لتحقيق نقلة كبيرة في العلاقات الثنائية وتطبيق اتفاقية الإطار الاستراتيجي).
وكان المالكي قد القى باللوم في تجدد هجمات القاعدة في العراق على الاضطرابات في المنطقة التي نتجت عن ثورات الربيع العربي.
وقال في كلمة له بالمعهد الامريكي للسلام (نلقي باللوم في تجدد هجمات القاعدة في العراق على الاضطرابات في المنطقة التي نتجت عن ثورات الربيع العربي).
تنظمات ارهابية
واضاف (بقي هناك فراغ واستطاعت القاعدة والتنظيمات الارهابية ان تستغل هذا الفراغ وان تنزل في الميدان مرة أخرى مستفيدة من التفكك الذي حصل في بنية الدولة لذلك نرى الواقع الذي نحن فيه والذي تسبب في عودة الارهاب مستفيدا من الفراغات التي حصلت).
وفي اجابته على اسئلة قال المالكي ان (كل شيء فعله منذ تولى منصبه جاء وفقا للدستور وان القيادة العراقية لها رؤية مشتركة للمستقبل بصرف النظر عما إذا كانوا سنة أو شيعة أو اكرادا).
واضاف (نحن نتحدث مع الامريكيين ونقول لهم اننا نحتاج للاستفادة من خبرتهم ومن معلومات الاستخبارات ومن التدريب).
وأبلغ المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الصحفيين انه (يتوقع ان يناقش اوباما مع المالكي اثناء اجتماعهما حاجات العراق العسكرية). واضاف انه (لا شك أن اوباما سيعبر عن مخاوفه بشان العنف في العراق والحاجة لاتخاذ خطوات.. خطوات سلمية.. لتقليل ذلك العنف).
وسئل كاني هل سيسعى اوباما للتغلب على المعارضة في الكونجرس لتقديم مساعدات عسكرية للعراق فأجاب قائلا …نعتقد ان استمرار المساعدات للعراق ضروري وان وقف تلك المساعدات سيتعارض مع مصالحنا.
وارسل اعضاء بارزون بالكونجرس الامريكي هذا الاسبوع رسالة الي اوباما تعبر عن موقف متشدد من المالكي وتلقي باللوم على تصرفات حكومته في تصاعد العنف.
وحث المشرعون اوباما على الضغط على المالكي لوضع استراتيجية لتحقيق الاستقرار في العراق.
وقال مسؤول في الحكومة الامريكية ان (واشنطن تريد مساعدة العراق على مكافحة شبكة القاعدة الناشطة جدا في البلاد بشكل فعال بما في ذلك عبر تقديم معدات عسكرية).
وأضاف إن (تسليم مقاتلات اف 16 للعراق يمضي حسب المقرر في الخريف المقبل وإن العراق اودع حديثا قسطا بنحو 650 مليون دولار بشأن الطائرات).
واوضح المسؤول أن (مسألة طائرات اف 16 لم تطرح اثناء افطار مع رئيس الوزراء العراقي الزائر نوري المالكي ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن). وقال المسؤول (هذا البرنامج بصورة عامة يمضي قدما حسب المقرر وبالتأكيد توجد عقبات على الطريق كما هو الحال مع أي شيء بهذا التعقيد لكن طياريهم يتدربون والبرنامج يمضي قدما).
التعاون الستراتيجي
من جانبه أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري ونظيره الامريكي جون كيري متابعة تنفيذ بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي والتعاون الأمني لمكافحة الإرهاب من تنظيم القاعدة وغيرها، فيما بحثا تطورات الأزمة السورية وتداعياتها الخطيرة على العراق ودول المنطقة. وقال الموقع الالكتروني للوزارة امس ان (زيباري التقى كيري في واشنطن، وبحث معه جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك). وأضاف أنه (تم التأكيد على متابعة تنفيذ بنود اتفاقية الإطار الاستراتيجي والتعاون الأمني لمكافحة الإرهاب والإرهابيين في تنظيم القاعدة وغيرها كما تم التركيز على خطط الحكومة للتصدي للإرهاب والتطرف والطائفية وتوسيع المشاركة السياسية وإجراء الانتخابات المقبلة.
وأكد أن (الجانبين بحثا تطورات الأزمة السورية المشتعلة وتداعياتها الخطيرة على العراق ودول المنطقة والجهود الدولية والعربية الدبلوماسية الجارية لعقد مؤتمر جنيف2 للسلام، والتحديات التي يواجهها المؤتمر ودور العراق في تحقيق الاستقرار والسلام وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتشاور المستمر بين الجانبين)..
ودعا النائب عن تحالف متحدون وليد عبود المحمدي الولايات المتحدة الامريكية الى الاستماع من جميع الاطراف في العراق وليس من طرف واحد. وقال في تصريح امس ان (ما نسمعه من المالكي من تصريحات في واشنطن … يثير الدهشة والاستغراب خصوصا فيما يتعلق بتطبيق الدستور بحذافيره).
واضاف ان (الجميع يعلم ان الدستور لايطبق اليوم في العراق وانما يأخذ به عندما يتطابق مع مصالح ومتطلبات الحكومة ومــــا لايتوافق معها يضرب به عرض الحائط). وكان زعيم حزب المؤتمر الوطني احمد الجلبي قد اتهم الوفد بعدم معرفة التحدث باللغة الانكليزية، مشيرا الى ان (كلفة سفر الوفد الى واشنطن بلغت 100 مليون دولار) بحسب قوله.