المؤسسات العلمية

المؤسسات العلمية
ادت المؤسسات العلمية دوراً في بناء المجتمع للامم والشعوب والدول بحيث انها ساعدت على تنمية عقول الافراد ونضوج الوعي وتطوير الخبرات حيث بدأت جميع دول العالم بتطوير المؤسسات العلمية والاهتمام بها بشكل جدي وليس الدول وانظمة الحكم فقط ، لكن الاديان ايضاً نادت قبل ذلك بالاهتمام بالجانب العلمي ومؤسساته التي يدخل اليها الفرد كي يكتسب المعرفة والدراية في العلوم كافة حيث ان الضوء الذي خرج من هذا الباب يصبح له دوراً كبيراً في التاثير على الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبين مدى ثقافة هذه الشعوب ومدى اطلاعها وفوائد كثيرة اخرى ومن اجل ذلك يترتب علينا الاهتمام بالمؤسسات العلمية حتى تدخل مرحلة الرقي لاسيما في هذه المدة للقضاء على الجهل واساسه ونبدأ من البنية الاساس التي هي رياض الاطفال لان لها دور كبير وفعال يدخل في صناعة الفرد وهو في مقتبل العمر حيث بينت لنا الدراسات القريبة ان الطفل يحتفظ بنتاج كبير من ذاكرة الطفولة وان (التعلم في الصغر كالنقش على الحجر) كما هو سائد ومعروف.
وايضاً تجربة اليابان بعد الدمار الذي حل في بلادهم وعندما بدأت مرحلة البناء ركزوا في البداية على الاطفال ونحن نرى اليابان وما وصلت اليه من تقدم في كل الجوانب حيث صنعوا جيل كما يريدون وبما يخدم المصالح العامة من الوطن، ولكن للاسف الشديد يوجد عندنا الكثير من الاسر في الوقت الحاضر فيها الاب والام لا يجيدون القراءة والكتابة وقد خفي عليهم بأن الطفل سيكون الضحية، فأن اردنا جيلاً صاعداً واعياً مثقفاً يحب وطنه ويبذل الغالي والنفيس من اجله يجب علينا كمواطنين وكحكومة الانتباه الى هذه الامور لان فيها نفع كبير، والامر الثاني بما ان المؤسسات العلمية لها هذا الاثر الكبير فيجب علينا اظهار قدسية مثل هذه الاماكن وحرمتها فلا نجعل جدرانها لوحات بالدعاية او الكتابات والشعارات الانتخابية ويجب علينا منع النزعات الطائفية وبث السموم بين السكان لاسيما المدارس بمراحلها كافة لانها هي التي تصنع الافراد والاجيال.
غيث حسن علوان – بغداد
AZPPPL

مشاركة